طلاب يؤدون امتحانات الشهادة السودانية: مصدر الصورة وكالة السودان للأنباء

طلاب يؤدون امتحانات الشهادة السودانية: مصدر الصورة وكالة السودان للأنباء

أمستردام: 16 يناير 2025: راديو دبنقا
حذرت لجنة المعلمين السودانيين من تكرار نفس الأخطاء التي صاحبت تنظيم امتحانات الشهادة السودانية لدفعة 2023 والتي لم تف بمبدئي الشمول والعدالة. وطالبت لجنة المعلمين بضرورة التحضير الجيد للامتحانات المزمع تنظيمها في شهر مارس القادم وأخذ كل الجوانب الفنية للامتحانات في الاعتبار عند إجرائها. وقدمت لجنة المعلمين السودانيين تصورا متكاملا لكيفية إجراء امتحانات الشهادة السودانية بدون أن يتم استغلالها لأغراض لا علاقة لها بالعملية التعليمية من قبل طرفي الحرب.

مسارات آمنة ومراكز آمنة
وأوضح الأستاذ سامي الباقر، الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين، أن لديهم رؤية لكيفية التحضير للامتحانات، لكن هذه الرؤية تتطلب التزاما أخلاقيا من جميع الأطراف. وأضاف في حديث لبرنامج ملفات سودانية يبث مساء الجمعة أن تنفيذ الرؤية يتطلب فتح المسارات الآمنة وإعلان مراكز الامتحانات مناطق آمنة ويتم إبعاد العملية التعليمية عن أي دور يمكن أن يحولها إلى أحد أدوات تثبيت الأمر الواقع.
وطالب الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين بألا تعتبر حكومة الأمر الواقع هذه الامتحانات مدخل لتثبيت واقعها، ولا أن تسعى قوات الدعم السريع لإظهار فشل حكومة الأمر الواقع من خلال فشلها في إجراء الامتحانات. ودعا إلى تشكيل لجنة وطنية محايدة تكون لها القدرة على التحرك ومخاطبة كل الأطراف، حتى ولو كان هناك طالب واحد في منطقة سيطرة هذا الطرف أو ذاك، لأن هذا الطالب هو من مسؤولية الدولة السودانية.

إبعاد التدخلات السياسية عن الامتحانات
وأوضح الأستاذ سامي الباقر في حديث لبرنامج ملفات سودانية يبث مساء الجمعة أنه بعد مخاطبة كل هذه الأطراف، تترك إدارة الامتحانات لإدارة امتحانات السودان لتتولى إجرائها بالكامل. كما تقوم اللجنة الوطنية المحايدة بمخاطبة المنظمات الدولية والإقليمية لتقديم المساعدة بحيث تجرى الامتحانات في كل أرجاء السودان وفي توقيت موحد وبالتزام كل الأطراف. وأكد أن الأمور إذا سارت وفق هذه الرؤية، فمن الممكن أن تنجح الامتحانات وتصبح قومية وتشمل أكبر عدد ممكن من الطلاب الذين لم يجلسوا لامتحانات 2023 بأن تتاح لهم الفرصة لأداء الامتحانات مع دفعة 2024.
وحذر الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين حكومة الأمر الواقع من مغبة التعامل مع الامتحانات القادمة التي تم إعلانها بنفس طريقة تعاملها مع الامتحانات السابقة لأن ذلك يعني الذهاب من فشل إلى فشل أكبر. ونوه إلى أن طلاب دفعة 2023 الذين لم يجلسوا للامتحانات قد أكملوا عامهم الدراسي تقريبا في العام 2023 وكانوا على وشك الجلوس للامتحانات وأي تعطيل للامتحانات هو تعطيل لمستقبلهم.
الطلاب بحاجة لضمانات بشأن التوقيت وإجراء الامتحانات
وأقر الأستاذ سامي الباقر في حديث لبرنامج ملفات سودانية يبث مساء الجمعة بأن هناك حاجة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة ومدارس حتى يرجع هؤلاء الطلاب ويستذكروا دروسهم، كما أن ذلك سيتيح لمن لم يكمل المقررات بإكمالها. وبالتالي يحتاج هؤلاء الطلاب لزمن من أجل الاستعداد للامتحانات وإلى ضمانات بأن الامتحانات ستجرى في التوقيت المعلن. ونوه إلى أه عدد كبير من هؤلاء الطلاب كانوا جاهزين لأدائها، ولكنهم حرموا منها وخير مثال لذلك طلاب الذين كان يفترض أن يجلسوا للامتحانات في “أبشي” في تشاد و”النهود” والدلنج وبعض مناطق الجزيرة.
وحمل الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين الأطراف المختلفة مسؤولية حرمان عدد كبير من الطلاب الذين استعدوا لأداء الامتحانات وتم حرمانهم من ذلك بسبب التعقيدات التي فرضتها هذه الأطراف.

Welcome

Install
×