مياه النيل تتصدر أجندة زيارة وزير الخارجية المصري إلى السودان

رئيس مجلس السيادة يستقبل وزير الخارجية المصري-15 يناير 2025

بورتسودان: 15 يناير 2025: راديو دبنقا
أكد مصر والسودان، على أهمية التنسيق المستمر في ملف الأمن المائي.


وشدد الجانبان، خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى بورتسودان، اليوم الأربعاء، على أن الأمن المائي “أمر لا تهاون فيه” لحماية المصالح المشتركة للبلدين.

وقال وزير الخارجية السوداني إن الطرفين اتفقا على عقد اللقاء الرباعي بين وزيري الخارجية والري في البلدين خلال الشهر القادم.

والتقى وزير الخارجية المصري خلال زيارته التي استغرقت يوما واحدا برئيس مجلس السيادة ونائبه ووزير الخارجية.

وأكد وزير الخارجية المصري أهمية الحفاظ على الحقوق المائية والعمل على التوصل لاتفاق قانوني ملزم في ما يتعلق بتشغيل السد الإثيوبي.وأشار إلى استمرار التنسيق الكامل بين البلدين  في كل المحافل الإقليمية والدولية بالنسبة لقضية المياه. وشدد على الاستمرار فى دعم مبادرة حوض النيل. وأبان أن البلدين هما عضوان داخل التجمع المهم الذي تدار أعماله بناء على قاعدة التوافق.


ودخلت اتفاقية عنتبي التي تنص على الاستخدام العادل والمعمول حيز التنفيذ في اكتوبر الماضي بتوقيع 6 دول بينما أعلن السودان ومصر رفضهم للاتفاقية.


وانهت اثيوبيا مرحلة الملء الخامس لسد النهضة هذا العام ووصول المياه المخزنة في بحيرة السد إلى أكثر من 62 مليار متر مكعب وبدء التشغيل التجاري لتوليد الطاقة الكهربائية “بعدما تم تركيب أربعة توربينات”. وظلت مصر والسودان يتمسكان برفضهم لمراحل الملء باجراءات أحادية.

وتأتي زيارة وزير الخارجية المصري عقب اجتماع وزراء خارجية الحلف الثلاثي الذي يضم الصومال وإريتريا بجانب مصر. 


وأعلن وزير الخارجية المصري في تصريح عقب الاجتماع الذي انعقد في القاهرة مطلع الأسبوع الجاري،دعمهم للجيش السوداني من اجل السيطرة على كامل التراب السوداني.

عضوية السودان في الاتحاد الافريقي


وأعلن الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري عن استمرار جهود مصر لاستئناف نشاط السودان في الاتحاد الإفريقي.


وقال” أن مصر لن تتوانى في بذل كل جهد ممكن لاستئناف أنشطة السودان داخل الاتحاد الأفريقي”. وشدد على تصحيح القرار الذي قاله إنه تم اتخاذه بناء على ظروف غير واقعية . وأكد ضرورة العمل على إعادة السودان لدوره كدولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية.


وعاد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان من حولة إلى خمس دول في غرب أفريقيا من بينها موريتانيا التي تترأس الاتحاد الافريقي. وتضمن المباحثات تنشيط عضوية السودان في المنظمة الافريقية.


وجمّد الاتحاد الافريقي عضوية السودان عقب انقلاب25 اكتوبر 2021.

وأكد وزير الخارجية المصري على استمرار مصر في بذل مساعيها لتحقيق الاستقرار في السودان. 

وأعرب عن تضامن مصر الكامل مع السودان ودعمها لاستقراره وأمنه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه. 

وأشار إلى التسهيلات التي تقدمها مصر للسودانيين إلى حين عودتهم إلى بلادهم.

وأعرب عبد العاطي عن دعم مصر الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية. 

وأكد حرص القاهرة على الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه. ودعا إلى التوصل لوقف شامل لإطلاق النار وبذل الجهود الممكنة لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان.

كما أشاد الوزير المصري بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية.

وفي سياق دعم الجالية السودانية، أشار عبد العاطي إلى نجاح تنظيم امتحانات الثانوية العامة لنحو 28 ألف طالب سوداني في مصر، مما يعكس التزام القاهرة المستمر بمساندة أبناء الجالية السودانية في استكمال مسيرتهم التعليمية.

إشادة سودانية


من جانبه، عبر الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن تقديره لإيفاد  وزير الخارجية إلى بورسودان للمرة الثانية خلال فترة وجيزة. كما أشاد بالرعاية التى قدمتها مصر للمواطنين السودانيين الذين لجأوا إلى مصر خلال الفترة الأخيرة. وأشاد بعقد امتحانات الثانوية العامة بنجاح لأبناء الجالية السودانية فى مصر الذين تجاوز عددهم ٢٨ ألف طالبا.

وقال د.علي يوسف،وزير الخارجية السوداني، في تصريح أن المباحثات تناولت  التحديات التي تواجه السودانيين في مصر. وقال ” أنه تم معالجة أغلب تلك القضايا ” مبيناً أن مصر جددت ترحيبها بالسودانيين المقيمين في بلادها ومنحهم كل التسهيلات اللازمة وتأشيرات الدخول لمصر .

وأضاف د.علي يوسف أنه تم الاتفاق على تفعيل الآليات المشتركة وآلية الحوار والتشاور بين وزارتي الخارجية في البلدين.
 
وأشار د. علي يوسف إلى الاتفاق على تفعيل اللجان الوزارية المشتركة، بجانب عقد العديد من الاجتماعات بين البلدين التي تؤطر لدفع وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وأبان وزير الخارجية المصري أن اللقاء بحث الترتيبات الجارية لإنعقاد الملتقى الثاني الذي سيعقد في السودان عقب شهر رمضان المبارك. 


وأوضح أن اللقاء تناول سبل دعم وإعمار وبناء السودان. وأعرب عن أمله في تكثيف الجهود المصرية والإقليمية والدولية للوصول لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ جميع المساعدات لكافة مناطق السودان.  وقال ” نقدر الخطوات الإيجابية التي اتخذها مجلس السيادة بتسهيل المساعدات الإنسانية “

و نأمل بعد التوصل لوقف إطلاق النار وإدارة عملية سياسية شاملة ، وأن يتزامن ذلك مع مؤتمر دولي بمشاركة عالمية وعربية واسعة لإعادة البناء والإعمار، مؤكداً استعداد مصر لاستضافة هذا المؤتمر. حتي يعود السودان إلى دوره الإقليمي والبارز داخل الاتحاد الأفريقي ، 

Welcome

Install
×