كيكل يتعهد بالدخول إلى الخرطوم خلال 48 ساعة

أمستردام:15 يناير 2025:راديو دبنقا
تعهد ابوعاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان المتحالفة مع الجيش، بالدخول إلى الخرطوم خلال 48 ساعة.

جاء ذلك خلال مخاطبته حشدا من الضباط والجنود في معسكر الغر بالبطانة أثناء زيارة مساعد القائد العام للجيش الفريق ياسر العطا.

وقال كيكل في خطابه الذي رصده راديو دبنقا:”كما أوفينا بالوعد الذي قطعناه بالدخول إلى مدني خلال يومين، سنوفي بهذا الوعد أيضاً”.

وتمكنت القوات المسلحة والقوات المساندة لها من السيطرة على ود مدني يوم السبت الماضي.

وفي اكتوبر الماضي، أعلن كيكل، الذي كان يشغل منصب قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، عن انشقاقه عن الدعم السريع والتحاقه بالجيش. وتسبب انشقاق كيكل في وقوع انتهاكات واسعة بمناطق شرق الجزيرة التي ينحدر منها.

وتأسست قوات درع البطانة بقيادة كيكل، ، خلال الفترة الانتقالية، في إطار عدد من الأجسام العسكرية. وتغير اسم القوات لاحقا إلى “درع السودان”

واتهم ناشطون سياسيون حينها الجيش بتكوين هذه الأجسام لتقويض الفترة الانتقالية.

وبعد اندلاع الحرب أعلن كيكل انحيازه لقوات الدعم السريع ولعب دورا كبيرا في شرق النيل وولاية الجزيرة.

دروع بشرية

في الأثناء، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا ولجان مقاومة رفاعه إن قوات الدعم السريع تجمع قوات كبيرة في مدينتي الحصاحيصا ورفاعة.  

وأشارت في بيان مشترك يوم الثلاثاء إلى أن قوات الدعم السريع تحاصر المواطنين وتمنعهم  من الخروج من منازلهم. محذرة من اتخاذهم كدروع بشرية. ونفى البيان في الوقت ذاته حدوث أي جرائم قتل أمس الثلاثاء.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت على نطاق واسع أنباء عن انتهاكات وعمليات قتل في رفاعة.

تجدد المعارك في الخرطوم

وفي الخرطوم، تجددت المعارك العنيفة، اليوم الأربعاء، بين الجيش والدعم السريع  في منطقة المقرن بوسط الخرطوم.
كما شن الجيش قصفا مدفعيا من منطقة وادي سيدنا العسكرية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع في بحري.
من جهتها، قالت لجان مقاومة شمبات الأراضي في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن القوات المسلحة سيطرت على نقاط حاكمة واستراتيجية في شمبات في صمت تام.
وكانت القوات المسلحة سيطرت على مجمع الرواد بجنوب الخرطوم. كما تقدمت إلى مصفاة الجيلي من الاتجاه الشمالي والجنوبي بجانب تقدمها في محوري الفتيحاب وأمبدة.

اتهامات

وحول الاتهامات بارتكاب قواته جرائم في كنابي الجزيرة، نفى ابو عاقلة كيكل ارتكاب قواته لأي انتهاكات أو جرائم وأضاف: “قواتنا تضم 200 من سكان الكنابي من بينهم 10 ضباط”.

واتهم جهات لم يسمها بإشانة سمعة قواته وأضاف: “قواتنا قومية ولا تتبع لقبيلة أو حزب أو جهة معلنا استعداده  لارسال جنود إلى الخرطوم ودارفور”.

وشهدت كنابي الجزيرة منذ سيطرة الجيش على ودمدني انتهاكات واسعة شملت اعمال قتل وحرق، فيما قالت مؤسسات حقوقية إن الجرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. فيها قالت عدد من الجهات إن الجرائم يمكن أن تندرج في إطار التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

واتهمت مركزية مؤتمر الكنابي والمنسقية العامة للنازحين واللاجئين قوات درع السودان التي يقودها كيكل بشن الهجمات على الكنابي.

وأحصت مركزية مؤتمر الكنابي أكثر من 35 قتيلا، وعشرات الجرحى وحرق عدد كبير من المنازل منذ يوم السبت الماضي في عدد من الكنابي، كما قالت إنها وثقت لأعمال اغتصاب وعنف جنسي واختطاف خلال الهجمات.
ووصفت القوات المسلحة في بيان لها أمس الثلاثاء الجرائم التي ارتكبت في الجزيرة بالتجاوزات الفردية ووعدت بمحاسبة المتورطين.

في المقابل، انتقدت هيئة محامي دارفور تركيز بيان الجيش على نفي المسؤولية عن ارتكاب الجرائم ونسبها إلى الأفراد. وقالت إن البيان لم يضع أدنى اعتبار لواجب مواساة أسر الضحايا”، واقتصر على تفادي المسؤولية الجنائية.