تجدد أعمال القتل الواسعة في كنابي الجزيرة وإدانة من المبعوث الأمريكي

إحراق كمبو الشكابة

احراق كمبو الشكابة في الجزيرة- يناير 2025-وسائل التواصل

الجزيرة: 13 يناير 2025: راديو دبنقا

كشفت مركزية مؤتمر الكنابي عن استمرار الانتهاكات في كنابي الجزيرة، اليوم الثلاثاء، على الرغم من البيانات الصادرة من الجيش والقوة المشتركة. في حين طالب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مواطني الجزيرة الذين تعرضوا لمظالم لعدم أخذ الحقوق بأيديهم.

واتهم جعفر محمدين، الأمين العام لمركزية مؤتمر الكنابي في مقابلة مع راديو دبنقا، قوات درع البطانة بقيادة كيكل بإحراق كمبو الشكابة بجنوب الجزيرة. فيما قتل (13) شخصًا من سكان كمبو دار السلام بالحديبة في شرق أم القرى. وأشار إلى مقتل 5 أشخاص من كمبو (16) شرق أم القرى. وطالب القوات المسلحة بالقيام بمسئوليتها في حماية المدنيين.

في الأثناء، طالب البرهان، خلال استقباله في بورتسودان مساء اليوم الثلاثاء عقب عودته من غرب افريقيا، مواطني الجزيرة الذين تعرضوا لمظالم بعدم أخذ الحقوق بأيديهم. ودعا لتسليم المتهمين إلى العدالة. وأضاف:” نحن لسنا مليشيا ولكننا جيش نحتكم إلى اللوائح”.

وعلى الصعيد الدولي وصف المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرللو، في تغريدة على منصة إكس، التقارير الواردة من ود مدني والتي تتحدث عن عمليات انتقامية ضد أفراد مروعة، داعيا لإيقاف هذه الأعمال.

 

وطالب القوات المسلحة السودانية والميليشيات المرتبطة بها باتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في مثل هذه الفظائع ومحاسبة المسؤولين عنها. مشيرا في الوقت ذاته إلى إدانة القوات المسلحة لهذه الأعمال.

وكانت القوات المسلحة أصدرت بياناً وصفت فيه الانتهاكات التي تجري في الجزيرة بأنها تجاوزات فردية، وقالت إنها ستحاسب المتورطين.

بدوره، رحب مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، ببيان القوات المسلحة عن أحداث الجزيرة. فيما قال الأمين العام لمركزية مؤتمر الكنابي لراديو دبنقا إن بيان القوات المسلحة جاء نتيجة لضغوط دولية. واستنكر وصف البيان للانتهاكات بالتجاوزات الفردية مبينا إنها انتهاكات ممنهجة من قبل قوات درع البطانة.

قوات كيكل تنفي

 ونفت قوات درع السودان بقيادة كيكل ارتكابها جرائم في كنابي الجزيرة، ووصفت الاتهامات الموجهة إليها بأنها عارية من الصحة. واتهمت جهات باستغلال قضية الكنابي بغرض ضرب النسيج الاجتماعي في ولاية الجزيرة وصنع فجوة بين مكونات المنطقة.

وأدانت قوات درع السودان بقيادة كيكل مقاطع الفيديو المتداولة في وسائل التواصل الجرائم بحق مواطنين سودانيين بتهمة الانتماء للدعم السريع.

وأشادت ببيان القوات المسلحة السودانية الذي وعد بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم. كما ناشد الجهات العدلية والشرطية في المدن التي تم تحريرها بإنفاذ القانون بحزم وحماية كافة المواطنين ومحاكمة المجرمين.

وقالت إنها، تلتزم بالقانون الدولي والإنساني وأخلاقيات الحرب و ليس لها عداء مع أي جهة غير الدعم السريع.

اعدامات ميدانية

من جانبها جددت مجموعة محامي الطوارئ إدانتها للجرائم التي تكشفها مقاطع الفيديو المتداولة عن جرائم في الجزيرة. ووصفتها في بيان اطلع عليه راديو دبنقا بأنها جرائم وحشية وهمجية. واتهمت الجيش والمجموعات المتحالفة معه في ولاية الجزيرة عقب سيطرتها على مدينة ود مدني.

وقالت إن تلك المشاهد تضمنت اعتقالات تعسفية أعقبها تعذيب وحشي وإعدامات ميدانية. وأشارت إلى ذبح مدنيين بدم بارد، ورمي آخرين بالرصاص دون محاكمة. وقالت إن الجرائم تضمنت أيضا إلقاء شخص من أعلى جسر وإطلاق النار عليه قبل أن يصل إلى المياه. وأوضحت غن ما جرى يعكس مستوى غير مسبوق من السادية والإجرام.

وحملت مجموعة محامو الطوارئ الجيش المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، إلى جانب المجموعات المتحالفة معها (كتائب البراء بن مالك، وقوات العمل الخاص، وقوات درع السودان، والقوات المشتركة).

واعتبرت تلك الجرائم سياسة ممنهجة تهدف إلى إرهاب المدنيين وإذلالهم تحت ذرائع واهية. وقالت إنها تندرج تحت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مما يستوجب التحرك الفوري. مطالبة المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.

Welcome

Install
×