عمال الشحن والتفريغ يغلقون طريق بورتسودان- سواكن
سواكن- 8 يناير 2025- راديو دبنقا
أغلق عمال الشحن والتفريغ بميناء سواكن الطريق القومي الذي يربط بين بورتسودان وسواكن، صباح اليوم الأربعاء، مطالبين بصرف مستحقاتهم نقداً.
وتأتي الخطوة في إطار التصعيد الذي بدأ في ميناء عثمان دقنة يوم الاثنين الماضي، وجرى بموجبه إغلاق الميناء وتوقف جميع العمليات. وأدى الاغلاق إلى توقف حركة المسافرين إلى السعودية وشلل تام في حركة الصادر والوارد.
وقال العمال الذين أغلقوا الطريق في سواكن، إن الاغلاق يستثني حافلات وبصات الركاب، وعربات التاكسي وعربات الإسعاف بجانب مركبات الجيش.
ويأتي التصعيد على خلفية قرار السلطات بعدم سداد مستحقات العاملين نقدا، واشتراطها إيداعها في الحسابات البنكية. فيما يقول العاملون إن معظمهم لا يملكون حسابات مصرفية ولا هواتف ذكية. ونبهوا إلى أنهم يقيمون في مناطق ريفية لا تتوفر بها منافذ بنكية.
وتضامنت قطاعات واسعة من مواطني مدينتي سواكن وبورتسودان مع مطالب عمال الشحن والتفريغ.
حيث نظم مواطنون وقفة احتجاجية أمام بنك السودان المركزي في بورتسودان مطالبين بحل مشكلة العمال.
وقال أحد عمال الشحن والتفريغ في مخاطبات رصدها راديو دبنقا، إن العمال لا يصرفون مرتبات شهرية بل يعملون باليومية، ونبه إلى أنهم يتعرضون لمخاطر خلال عملهم في نقل المواد الكيمائية دون وجود تأمين يقيهم هذه المخاطر. وأوضح إنهم يضطرون لممارسة هذه المهنة من أجل كسب العيش وتوفير القوت لأبنائهم.
وفي الأثناء كشفت جمعية الشحن والتفريغ عصر اليوم الأربعاء عن وعود من محافظ بنك السودان المركزي بحل مستحقات العاملين في الشحن والتفريغ وضمان صرفها نقداً.
وتوقعوا أن يتم انهاء الاعتصام واغلاق الطريق القومي وميناء عثمان دقنة مساء اليوم في حال موافقة العاملين على الحلول المطروحة.
وكان عمال الشحن والتفريغ في الميناء الشمالي ببورتسودان نفذوا في ديسمبر الماضي اضرابا مماثلاً عن العمل مما أدى لتوقف العمل في الميناء لنحو أسبوع وتسبب في عودة بعض البواخر التي تحمل السلع الضرورة إلى المياه الإقليمية بسبب ارتفاع تكلفة بقائها في الميناء.
وتشهد الموانئ في بورتسودان وسواكن احتجاجات مستمرة لأسباب مطالبة وأخرى لتظلمات ذات طابع إداري.