الشمولية والعدالة شرطان لإجراء امتحانات الشهادة السودانية

طلاب يؤدون امتحانات الشهادة السودانية: مصدر الصورة وكالة السودان للأنباء

طلاب يؤدون امتحانات الشهادة السودانية: مصدر الصورة وكالة السودان للأنباء

أمستردام: 24 ديسمبر 2024: راديو دبنقا

قدمت وزارة التربية والتعليم السودانية اعتذارها للطلاب الذين يفترض أن يجلسوا لامتحانات الشهادة السودانية في تشاد بسبب تعذر إجراء امتحانات الشهادة السودانية، وطمأنت الوزارة الطلاب على أنها ستعمل على تنظيم جلوس هؤلاء الطلاب للامتحانات المقررة في شهر مارس المقبل. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت قيام امتحانات الشهادة الثانوية للدفعة المؤجلة من عام 2023 في 28 ديسمبر الجاري، مع تحديد مواعيد أخرى للامتحانات في مارس المقبل.

ويأتي ذلك على خلفية رفض السلطات التشادية السماح للاجئين السودانيين، الذين يقدر عددهم بحوالي 13 ألف طالب في مدينة أبشي، بالجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية. ورغم تدخل بعض المنظمات الأجنبية والشخصيات الدبلوماسية لإقناع السلطات التشادية بتغيير قرارها والسماح بإجراء الامتحانات في 28 من ديسمبر الحالي، لكن انجمينا تمسكت بقرارها الرافض لإجراء الامتحانات على أراضيها.

ضرورة توفر متطلبات استمرار العملية التعليمية

وعبرت الأستاذة قمرية عمر عن دعمها، كمعلمة وولية أمر، لاستمرار العملية التعليمية بكل مراحلها بما في ذلك امتحانات الشهادة السودانية التي يفترض اقامتها، لكن وفق المتطلبات الضرورية. واعتبرت الأستاذة قمرية عمر في حديث لراديو دبنقا أنه مع استمرار الحرب لا يتوفر الأمان للطلاب للذهاب من وإلى مراكز الامتحان. حيث لا يتوفر الأمن للمعلمين والطلاب وكل المشاركين في عملية تنظيم الامتحانات مادامت الحرب مستمرة والمواجهات العسكرية متواصلة.

الشمول والعدالة

ونوهت الأستاذة قمرية عمر أنه حتى في زمن الأوضاع السابقة للحرب كانت الامتحانات تتسرب، لذلك فإنه في ظروف انعدام الأمن الحالية ستتسرب الامتحانات دون شك وستصبح مكشوفة قبل الجلوس لأدائها. حتى في حال إجراء الامتحانات على الرغْم كل هذه المعوقات الأمنية، فإن الامتحانات ستكون غير شاملة وغير عادلة لأنه ليس متاحا لكل الطلاب المستوفين لشروط الجلوس للشهادة السودانية أداء الامتحانات.

وأشارت الأستاذة قمرية عمر في حديث لراديو دبنقا أن عدد كبير من الولايات لن تنظم فيها امتحانات الشهادة السودانية ومن بينها ولايات دارفور الخمس وولايات كردفان الثلاث وولاية الجزيرة وجزء كبير من ولايات الخرطوم وسنار وجزء من ولاية نهر النيل وسيحرم الطلاب فيها من الجلوس للامتحانات. كما أن الكثير من الطلاب الذين لجأوا إلى خارج البلاد لن يكون متاحا لهم أداء الامتحانات.

وشددت الأستاذة قمرية عمر إلى أن كل الطلاب الذين حرموا من الامتحانات قد ظلوا ينتظرون لمدة عامين ما يضعهم وأسرهم في وضع نفسي صعب. وأوضحت أن أولياء الأمور يتساءلون عما الذي سيحدث لأبنائهم وعن كيفية تنظيم الامتحانات في ظل الحالة الأوضاع الأمنية الحالية.

لا بد من وقف إطلاق النار

وناشدت الأستاذة قمرية عمر، كمعلمة وولية أمر، طرفي الحرب بالتحلي بالمسؤولية وأن ينظروا بعين الاعتبار لهؤلاء الطلاب وأن يتم إيقاف إطلاق النار والالتزام بهدنة في فترة إجراء امتحانات الشهادة السودانية على الأقل. وأكدت أن الطرفين لديهم القدرة على الاتفاق كما اتفقوا في قضايا كثيرة من قبل وأنه من الأولى الاتفاق على سلامة أبنائنا الطلاب. وذكرت الأستاذة قمرية عمر بالهدنة التي التزم بها الطرفان في بداية الحرب للسماح للأجانب بمغادرة البلاد بسلام. وأن الحق في الحفاظ على الحياة هو الأولوية.

ودعت الأستاذة قمرية عمر في حديث لراديو دبنقا المنظمات الدولية بالقيام بدورها والضغط على الطرفين لوقف إطلاق النار في فترة امتحانات الشهادة وهي فترة ليست طويلة للسماح للجزء الممتحن من الطلاب بأداء الامتحانات بسلام وأمان. وطالبت بالتعهد لبقية الطلاب الذين لم يتح لهم الجلوس للامتحانات بإتاحة الفرصة لهم لأداء الامتحانات في وقت قريب ووفق موعد محدد لتحقيق مبدئي الشمولية والعدالة بين جميع الطلاب.

Welcome

Install
×