مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - ارشيفية - المصدر: موقع الأمم المتحدة

أمستردام: 19 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
في تزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 على المستوى الوزاري، وبرئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في السودان، وجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور بنيامين كاردن رسالة إلى وزير الخارجية الامريكي يحثه فيها على اغتنام الفرصة لضمان تحرك مجلس الأمن إلى ما هو أبعد من المناقشة والبدء في اتخاذ إجراءات أكثر جدوى لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من الفظائع في السودان.
وتستمع جلسة مجلس الأمن التي تنعقد بعد ظهر اليوم الخميس إلى احاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية توم فليتشر. الذي زار السودان مؤخراً.

من جانبها أدانت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، الغارات الجوية في دارفور والخرطوم التي أسفرت خلال الأسبوع الماضي عن وقوع إصابات جماعية في صفوف المدنيين معربة عن قلقها البالغ بشأن حماية المدنيين في أعقاب الغارات الجوية والقصف في أجزاء من إقليم دارفور وولاية الخرطوم.

وفي ذات السياق قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك الأربعاء، إن الأعمال العدائية منتشرة على نطاق واسع، وقد تم الإبلاغ عنها في المناطق الحضرية.

من جهته قال المبعوث الأمريكي إلى السودان إنه التقى بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة في موريتانيا قبيل انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي غدًا بشأن السودان، وناقش الاجتماع الدور الحاسم الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في حل الأزمة في السودان.

وتشهد ارجاء واسعة من البلاد تصاعداً للعمليات العسكرية والقصف الجوي والمدفعي والقصف بالمسيرات كان آخرها في نيالا والفاشر أمس الأربعاء

وشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور بنيامين كاردن في رسالته لوزير الخارجية الأمريكي على أنه وفي الأسابيع الأخيرة من عمر إدارة الرئيس بايدن، وفي غياب أي وقف لإطلاق النار أو أي عملية لدعم السلام في السودان في الأمد القريب إلى الأمد المتوسط، فإنه من الواجب الاستفادة من المنصة الدولية التي توفرها رئاسة مجلس الأمن، لقيادة إجراءات جريئة من شأنها أن تبقي على بصيص الأمل حياً لعشرات الملايين من السودانيين داخل وخارج بلادهم.

وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى أن التقارير العامة الموثوقة، بما في ذلك تلك التي تمولها الحكومة الامريكية، تشير إلى استمرار تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع من شركاء خارجيين وبمساعدة الدول المجاورة. واعتبر أن توريد الأسلحة هذا يشكل انتهاكًا صارخًا لحظر الأسلحة المفروض على دارفور منذ 20 عامًا، ويجب على المجلس والدول الأعضاء محاسبة أولئك الذين ينتهكون الحظر.

وأضاف بنيامين كاردن في رسالته إلى أن دارفور ليست نقطة الدخول الوحيدة للأسلحة. فقد أدت الأسلحة والتكنولوجيا الجديدة إلى توسيع نطاق الحرب إلى جبهات متعددة، مما أدى إلى زيادة معاناة المدنيين السودانيين الذين أصبحوا الآن عرضة لمزيد من القصف الجوي والمزيد من القوة النارية، ولم يسلم من هذه العمليات أي جزء من السودان.

ودعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الوزير انتوني بلينكن إلى العمل على بناء توافق إقليمي ومتعدد الأطراف لتوسيع الحظر ليشمل كل أنحاء السودان، وإن ما نحتاج إليه هو الإرادة الفردية والجماعية لممارسة السلطات المتوفرة لمجلس الأمن والجهات الفاعلة الثنائية والمنظمات الإقليمية دون مزيد من التردد.

وطالب البرلماني الأمريكي بمحاسبة مرتكبي الفظائع، من خلال العقوبات وغيرها من التدابير العقابية، عن انتهاكات حظر الأسلحة، واستخدام التجويع والاغتصاب كأسلحة حرب، وغير ذلك من انتهاكات القانون الإنساني الدولي.

وذكر بنيامين كاردن بأن السودان يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، والصراع المستمر يطفئ ببطء نور الأمل لعشرات الملايين من السودانيين داخل وخارج البلاد.

إدانة أممية للقصف الجوي والمدفعي

من جانبها أدانت منسقة الأمم المتحدة كلمنتي سلامي بالسودان، في بيان اطلع عليه راديو دبنقا، الغارات الجوية والقصف المدفعي في الخرطوم والفاشر والكوما وكبكابية وكتم ونيالا عشرات الغارات الجوية وتبادل المدفعية خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتدمير المنازل والأسواق والمرافق الطبية.
كما أشارت إلى تعرض المستشفى السعودي في الفاشر للقصف بطائرات بدون طيار، مما تسبب في أضرار جسيمة وخسائر في صفوف المدنيين. شهد مخيم زمزم للنازحين العديد من حوادث القصف التي أدت لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، وإحراق المنازل، وتسببت في فرار مئات الأشخاص بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة.

وأضافت كلمنتي”إن هذه الموجة من العنف المدمر والواسع النطاق ضد المدنيين تؤكد الحاجة إلى التهدئة الفورية. وبعد 20 شهرًا من الصراع، فإن هذا العدد المتزايد باستمرار من القتلى والجرحى أمر غير مقبول. ويجب احترام القانون الإنساني الدولي”. قال المنسق.

وتابعت “يجب احترام مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجمات في جميع الأوقات. وتشكل الجهات الفاعلة المسلحة التي تعمل بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين واللاجئين أو داخلها تهديدات مباشرة للسكان، وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. ويجب تجنب المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، بأي ثمن في الصراع، وأدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وتوفير ممر آمن للمدنيين الراغبين في الفرار إلى الوجهات التي يختارونها.

Welcome

Install
×