صدقي كبلو: ندعو لتشكيل جبهة قاعدية واسعة
أمستردام: 18 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
أعلن الحزب الشيوعي السوداني عن مبادرة لوقف الحرب واسترداد الثورة. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن لجنته المركزية بتاريخ ديسمبر 2024 موجهة إلى الكيانات المهنية وجميع القوي السياسية الوطنية والى كل القوى المدنية، حركات الكفاح المسلح المطلبية، قوي ومنظمات التغيير الجذري بغرض استعادة دور الحركة الجماهيرية وضرورة إنهاء الحرب وفضح مصالح القوى المحلية والأجنبية التي تسعى إلى استمرارها لأجل تفكيك الدولة ووأد الثورة.
واعتبر الدكتور صدقي كبلو، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، في حديث لراديو دبنقا أن المبادرة هي تطوير لخط الحزب الداعي لإقامة جبهة قاعدية واسعة تتصدى لقضية الحرب في السودان وتعمل على وقفها واستمرار ثورة ديسمبر المجيدة.
وأضاف القيادي في الحزب الشيوعي أن المبادرة مطروحة على كل قوى الثورة السودانية بمختلف تنظيماتها وأحزابها الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وتهدف لتوحيد كلمة ثوار ديسمبر وأهل السودان للحديث بلسان واحد مع المجتمع الدولي وتنظيم الجماهير في الداخل والخارج حتى يرتفع صوت إيقاف الحرب بشكل أساسي ومبدئي.
وأوضح عضو اللجنة المركزية في حديث لراديو دبنقا أن من مرتكزات هذه المبادرة الأساسية الحل الجزري للأزمة السودانية واستمرار ثورة ديسمبر وإنجاز شعاراتها ومهامها وإقامة نظام للحكم وطني وديمقراطي للحكم قائم على الحكم المدني ويعترف بحقوق كافة المواطنين برغم اختلافاتهم الاثنية والعرقية والدينية والسياسية والنوعية.
وأشار الدكتور صدقي كبلو إلى أن المبادرة تهدف أيضا بإقامة حكم يسمح بالانتقال الديمقراطي النهائي حيث يتم التداول السلمي للسلطة. وأن تنجز خلال الفترة الانتقالية الأسس القانونية والدستورية والمؤسسية للحكم الجديد. وعبر التئام مؤتمر دستوري يتفق فيه السودانيون على كيفية حكم السودان وتوزيع موارده لإنجاز التنمية المستدامة المتوازنة لكل أقاليم السودان.
وحول موقف المبادرة من التعامل مع المجتمع الدولي، نوه القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، في حديث لراديو دبنقا، إلى أنه موقف يقوم على مصالح أهل السودان ومستقبلهم وتطوره إلى الأمام. وبالتالي هي لا ترفض التعاون مع المجتمع الدولي، ولكن تتعاون معه من مواقع الوطنية السودانية وعبر وحدة الجماهير السودانية القاعدية في تنظيم جديد يعبر عن هذه الوحدة ممثلا في الجبهة القاعدية الواسعة.
وأكد الدكتور صدقي كبلو أن من مهام الجبهة القاعدية الواسعة العمل على تنظيم الجماهير في الداخل والخارج لمواجهة مسألة الإغاثة وإعانة المواطنين السودانيين والدفاع عن حقوقهم وعن وجودهم في أمان في مناطقهم بما يسمح بعودة النازحين واللاجئين من الخارج.