واشنطن تدين الهجمات على مخيم زمزم وتدعو إلى حماية المدنيين في السودان
واشنطن- 16ديسمبر2024- راديو دبنقا
أعربت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن صدمتها البالغة إزاء موجة العنف الأخيرة التي استهدفت المدنيين في مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور، واصفة الهجمات بأنها قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.
وأوضحت باور في بيان صادر يوم الأحد أن المخيم تعرض مجددًا لقصف مدفعي عنيف منذ يوم الجمعة، مما أجبر مئات المدنيين على الفرار مجددًا من المكان الذي يفترض أن يكون ملاذًا آمنًا لهم.
يأتي ذلك بعد هجمات مماثلة الأسبوع الماضي من قبل قوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، وأجبرت وكالات الإغاثة على تعليق خدماتها لأكثر من نصف مليون نازح يعانون بالفعل من المجاعة.
وأشارت باور إلى أن القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تسبب في مآسٍ إنسانية واسعة النطاق، حيث أسفرت غارة جوية هذا الأسبوع عن مقتل أكثر من 100 شخص في سوق بشمال دارفور، فيما تعرض المستشفى الرئيسي في الفاشر للقصف، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن الصراع في السودان أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون مدني داخل البلاد وخارجها، مع وقوع الملايين تحت رحمة الظروف القاسية في المخيمات. كما حذرت من تفشي الأمراض مثل الكوليرا وشلل الأطفال، إلى جانب العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي أصبح أمرًا شائعًا.
ورحبت باور بالتقدم المحرز في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك قرار السلطات السودانية بالسماح للرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة وتعزيز حركة القوافل والمراكز الإنسانية. لكنها أكدت أن هناك حاجة ماسة لبذل المزيد من الجهود لتمكين الوكالات الإنسانية من الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا في مخيم زمزم ومناطق أخرى في السودان.
واختتمت باور بيانها بدعوة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وجميع الأطراف المعنية وداعميها الخارجيين إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء العنف وضمان حماية المدنيين، مطالبة بإنشاء ممرات آمنة تسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.