توترات واضرابات في بورتسودان جراء اقالة هيئة الموانئ البحرية
بورتسودان- سواكن: 12 ديسمبر 2024: راديو دبنقا
أغلق محتجون مقر هيئة الموانئ البحرية في بورتسودان وطريق الساحل الذي يربط بورتسودان بميناء أوسيف صباح اليوم الخميس احتجاجاً على قرار وزير النقل بإقالة المدير العام للموانئ البحرية محمد حسن مختار وسط تصاعد المخاوف من تجدد التوترات بالولاية.
مناشدة للبرهان
وناشدت أمانة شباب قبائل الأمرأر في بيان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بالتدخل العاجل، واعادة مدير الموانئ إلى منصبه. ولكن عدد من القيادات الأهلية للقبيلة أعلنت من أمام مقر ناظر القبيلة رفضها أغلاق الموانئ والطرق ووصفت ما يجري بأنه فوضى مشيرين إلى مساندتهم قرار وزير النقل.
من جهته، قال عثمان طاهر القيادي العمالي في الموانئ البحرية لراديو دبنقا إن عمال الموانئ يرفضون تدخل وزير النقل في شئون هيئة الموانئ البحرية، وإلغائه قرار التنقلات الصادرة من مدير هيئة الموانئ. وقال إن العمال أغلقوا مقر الهيئة في بورتسودان بينما أغلقت كيانات أهلية طريق الساحل الذي يربط بورتسودان وأوسيف الذي يمثل المنفذ الرئيسي للواردات والصادرات إلى مصر.
وقال طاهر إن احتجاجاتهم ليس دفاعا عن شخص مدير هيئة الموانئ بل تهدف لإرساء المؤسسية مطالباً بإقالة المسئولين عن الأزمة الحالية وهم وزير النقل ومدير هيئة الموانئ البحرية ومدير ميناء عثمان دقنة في سواكن.
وحول دوافع رفضها اقالة مدير الموانئ البحرية تقول أمانة شباب قبائل الأمرار، إن من حق اي وزارة من وزارات الدولة الاعفاء والتكليف والتعيين شريطة أن يتم ذلك بالتشاور والاقناع وليس الاجبار والقوة.
وأضافت في بيانها “ان ميناء بورتسودان هي مرفق من ضمن خرط اراضي نظارة الامرأر وحق التعيين فيها او انهاء التكليف يجب أن يتم التشاور فيه مع قيادات المنطقة على رأسهم ناظر عموم قبائل الامرأر على محمود أحمد”.
وأعلنت الأمانة أن الخيارات التصعيدية مفتوحة امامنا محملة الوزير تبعات ذلك من نتائج عكسية ولن نفرط في الوظائف القيادية ودونها المهج والارواح.
وناشدت البرهان بالتدخل العاجل وارجاع الكابتن محمد حسن مختار الي منصبه بل وزيادة حقائب الوظائف لأبناء الشرق.
نقل والغاء
وكان مدير هيئة الموانئ البحرية أصدر قراراً بنقل 6 من مديري الموانئ، يوم الثلاثاء، من بينهم مدير ميناء عثمان دقنة في سواكن طه مختار مما أثار احتجاجات وأدى لإغلاق ميناء عثمان دقنة ومقر هيئة الموانئ البحرية في بورتسودان، وعلى إثر ذلك أصدر وزير النقل قراراً بإلغاء التنقلات فيما رفض مدير هيئة الموانئ البحرية تنفيذ القرار قبل أن يصدر الوزير قراراً بإعفاء مدير هيئة الموانئ وتكليف نائبه بدلاً عنه.
من جانبه قال الإعلامي جعفر درف إن احتجاجاتهم في سواكن ليس دفاعا عن شخص مدير ميناء عثمان دقنة، مبينا إن إدارة ميناء سواكن الحالية لها صلات إيجابية مع عمال الميناء ومجتمع المنطقة وإن وجودها يحفظ الأمن والاستقرار بالمدينة. وحذر من أن تؤدي الخلافات في الموانئ لإشعال الفتنة وأعلن رفضه نقل الصراعات في بورتسودان إلى سواكن. وقال إن نقل مدير ميناء سواكن يمكن أن يؤدي لانفجار الأوضاع. وقال إن أكثر من خمسة آلاف أسرة تعتمد على الميناء.
ولكن عثمان طاهر القيادي العمالي في الموانئ البحرية يقلل من حجم الاحتجاجات الرافضة لنقل مدير ميناء عثمان دقنة ويعتبرها قرارات إدارية عادية ينبغي تنفيذها.
إضراب الشحن والتفريغ
واصل عمال الشحن والتفريغ في الموانئ البحرية إضرابهم لليوم الثالث احتجاجاً على قرار السلطات برفض منحهم مستحقاتهم المالية نقداً واشتراطها إيداع المستحقات في الحسابات البنكية.
وقال عثمان طاهر القيادي العمالي في ميناء بورتسودان لراديو دبنقا إن الإضراب أدى لمغادرة عدد من بواخر الشحن لمرابط الميناء الشمالي بسبب ارتفاع تكاليف الأرضيات. من بينها باخرة تحمل شحنة سكر.
وقال إن معظم العمال بسطاء ولا يمتلكون أي حسابات بنكية ولا يستطيعون التعامل مع البطاقات البنكية ودعا للتراجع من هذا القرار.
وقال إن الإضراب سيؤدي إلى عزوف الشركات عن الشحن إلى ميناء سواكن، مطالبا السلطات بإلغاء القرار وصرف مرتبات العاملين نقداً.