حقوقنا مستقبلنا: نداء لإنهاء الحرب وتعزيز الكرامة الإنسانية في السودان
امستردام – راديو دبنقا-10ديسمبر2024
في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان الـ76، وتزامناً مع نهاية حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد النوع، تجدد الناشطة في قضايا النساء زمزم خاطر أسفها لما يمر به السودان من أزمات حادة وحروب طاحنة انتهكت حقوق الإنسان الأساسية. في حين يحتفل العالم بهذه المناسبة كتعبير عن التقدم نحو احترام الكرامة الإنسانية، يظل السودان في قبضة نزاعات عميقة تسلب مواطنيه حق الحياة، التعليم، الصحة، الغذاء، والسلام.
أوضحت زمزم خاطر في بيان حصل عليه راديو دبنقا أن المعاناة اليومية للسودانيين، خاصة النساء والأطفال، بلغت حداً مأساوياً. الأرواح تزهق تحت نيران المدافع، والنساء يعانين من الفقر والمرض في ظل النزوح والتشريد، بينما يُحرم الأطفال من فرص التعليم، لتغرق الأجيال القادمة في مستنقع الجهل. أضافت زمزم أن السودان تأسس على الدماء والصراعات، مما جعل حقوق الإنسان فيه مجرد شعار مستبعد بسبب الانتهاكات المتواصلة والإفلات من العقاب.
وأشارت الناشطة إلى ضرورة العمل الجماعي والدؤوب لبناء دولة تحترم حقوق الإنسان وتؤسس لمجتمع عادل يقوم على النزاهة، الحياد، والشفافية. أكدت أن تحقيق العدالة والمساواة يبدأ بتطبيق القوانين بشكل صارم، وإنشاء مؤسسات قادرة على حماية الحقوق، ودستور يحميه الشعب وإرادته.
في ذات السياق، أشادت المستشارة المتفرغة في العمل الإنساني منال عبد الحليم بالدور الكبير الذي لعبته المنظمات الحقوقية والجمعيات النسوية في حملة الـ16 يوماً، والتي جاءت متزامنة مع أوضاع مأساوية تعيشها النساء في السودان. عبرت منال في حديثها لراديو دبنقا عن امتنانها للوعي المتزايد لدى النساء وقدرتهن على التعبير عن قضاياهن بشكل فاعل ومؤثر. وأضافت أن النساء السودانيات قدمن تقارير أصبحت مرجعاً دولياً للمنظمات الأممية، وأن أصواتهن أصبحت أقوى بسبب الأزمات التي كشفت عمق معاناتهن وإمكاناتهن الهائلة في الصمود والتغيير.
كما وجهت التحية للنساء العاملات في المجتمع المدني، حقوق الإنسان، والمجال الإعلامي، مشيرة إلى أن إسهاماتهن جعلت المرأة السودانية تحتل مكانة أفضل عالمياً. أكدت منال أن النساء يجب أن يكنّ جزءاً أساسياً من أي مفاوضات مستقبلية لإنهاء الحرب وبناء سلام دائم.
واختتمت زمزم خاطر بيانها بتوجيه نداء لإنهاء الحرب التي دمرت السودان، مؤكدة أن العودة للوطن بسلام وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة هو هدف يستحق التضحية. عبرت عن أملها في أن تعود الحياة إلى طبيعتها وأن يُعاد بناء الدولة السودانية على أسس العدالة والمساواة.
وقالت: “أوقفوا هذه الحرب. من حقنا أن نحيا في وطننا بسلام. حقوقنا مستقبلنا ومستقبل أجيالنا”.