الرئيس الإريتري: اقترحنا استمرار مجلس السيادة في إدارة السودان إلى حين العبور إلى بر الأمان

البرهان وافورقي مصدر الصورة وكالة السودان للأنباء

البرهان وافورقي مصدر الصورة وكالة السودان للأنباء

أمستردام: 2 ديسمبر 2024: راديو دبنقا

قال الرئيس الإريتري، اسياس افورقي، إنه بحث مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته العاصمة الإرترية أسمرا الاسبوع الماضي، ضرورة استمرار مجلس السيادة في إدارة الأوضاع في السودان إلى حين ما أسماه ب” عبور البلاد إلى بر الأمان ثم تسليم السلطة للشعب”.

وزار البرهان يوم الثلاثاء الماضي دولة إرتريا يرافقه مدير جهاز المخابرات ووزير الإعلام.

 وقال افورقي، في مقابلة مطولة بثتها الفضائية الإرترية، يوم السبت، إن الرؤية التي طرحها للبرهان كانت تحمل ذات الافكار التي قدمها لمجلس السيادة السوداني قبل اندلاع الحرب.

وأوضح أنه كان قد دفع برؤية مكتوبة لمجلس السيادة السوداني في مايو من العام 2022 تحمل رؤية بلاده لمعالجة الأزمة السودانية.

وفي ديسمبر من العام 2022، وقع البرهان وحميدتي والقوى السياسية الاتفاق الاطاري وذلك عقب اعلان البرهان في يوليو من ذات العام انسحاب القوات المسلحة من العملية السياسية، والسماح للأحزاب والقوى السياسية والثورية بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة لاستكمال المرحلة الانتقالية ولكن اندلاع الحرب في ابريل 2023 قطع الطريق امام الوصول للاتفاق النهائي.

ودعا افورقي خلال المقابلة لتأجيل الحديث عن أي عملية سياسية حالياً مبينا أن الخلافات بين أجنحة قوى الحرية والتغيير أدت للتدخل الخارجية وتسببت في انفلات الاوضاع بالبلاد.

 وقال إنه جلس مؤخرا لثلاثة ساعات ونصف مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة لمناقشة الشأن السوداني، مشيرا إلى طرحه نفس الافكار التي قدمها لمجلس السيادة.

وحول الحرب الدائرة في السودان، قال الرئيس الإرتري اسياس افورقي إن ما يحدث في السودان يمثل أولوية بالنسبة لبلاده لأن الأوضاع في السودان تؤثر على إرتريا.

وعزا اندلاع الحرب للتدخلات الخارجية مبينا أن أطراف الصراع لا تعلم الأسباب الحقيقية للحرب.

وأشار إلى أن هنالك تدخلات عبر ليبيا وتشاد وجنوب السودان واثيوبيا وتابع إنهم يملكون معلومات مفصلة عن ذلك.

ونفى مساندته لأي طرف خلال الحرب الحالية وأضاف: “لا نساند البرهان ضد اي طرف وما يعنينا هو معالجة الاوضاع في السودان”. وتابع ليس لدينا اي أجندة في السودان.

وتستضيف ارتريا معسكرات التدريب لعدد من الحركات المسلحة في شرق السودان. كما صرح الرئيس الارتري لعدد من الصحفيين السودانيين في أكتوبر الماضي إن بلاده لن تقف على الحياد بل ستتدخل في حال وصول الحرب إلى ولايات شرق السودان والنيل الأزرق.

وحول الأوضاع الانسانية في السودان، قال افورقي إن الحديث عن المجاعة يهدف للمزيد من تعقيد الاوضاع تمهيدا للتدخل الخارجي.

وحول ثورة ديسمبر، قال افورقي الثورة السودانية اندلعت بصورة تلقائية بدون تخطيط مسبق بسبب تردي الأوضاع في السودان، وأضاف “لم نكن نتوقع ذلك”.

وقال افورقي إن حكم المؤتمر الوطني أدى لانهيار الاقتصاد وانفصال الجنوب وأضاف “طيلة فترة الإنقاذ لم يهدأ لنا بال”.

ووصف انفصال جنوب السودان بأنه أمر خاطئ وقال إن القوى الدينية لعبت دورا في ذلك وأضاف:” انفصال الجنوب أثر على الشعب السوداني والاقليم”.

وقال إن هنالك قضايا رئيسية في السودان تنتظر الحل وهي النيل الأزرق، كردفان، دارفور شرق السودان.

وحول سد النهضة، المح الرئيس الإرتري إلى أن أطراف خارجية لم يسمها لعبت دورا في تشييد السد بهدف اشعال الاوضاع في الإقليم وقلل من الأهمية الاقتصادية للسد مبينا إن انتاج السد من الكهرباء لا يغطي ربع حاجة اثيوبيا من الكهرباء.

وقال إن الحلف الثلاثي الذي يضم كل من مصر ارتريا الصومال غير موجه ضد اثيوبيا أو أي دولة أخرى مبينا إن الحلف ناقش الأوضاع في السودان بصورة معمقة.

Welcome

Install
×