الغارات الجوية المكثفة على الكومة تجبر المواطنين على النزوح للخلاء

اشتعال نيران المنازل جراء غارة جوية على مدينة الكومة:

اشتعال نيران المنازل جراء غارة جوية على مدينة الكومة: مصدر الصورة صفحة غرفة طوارئ الكومة على فيسبوك

الكومة: 29 نوفمبر 2024: راديو دبنقا

أكد مواطنون بمدينة الكومة بولاية شمال دارفور، لراديو دبنقا، أن الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة على المدينة بشكل شبه يومي أجبرت السكان والنازحين في مراكز الايواء على النزوح الى مناطق اخرى.

كما أشاروا إلى أن البعض يضطرون الى الخروج من منازلهم الى الخلاء في فترات النهار والعودة إليها في المساء تفادياً للقصف الجوي.

وكثف الطيران الحرب التابع للجيش غاراته الجوية على المدينة في الآونة الأخيرة الى ان أصبحت الهجمات شبه يومية.

وقال الناشط المجتمعي صالح حريرين إن عدد الغارات على المدينة بلغ حوالي 70 غارة، منذ اندلاع الحرب، اودت بحياة المئات من المواطنين بينهم نساء واطفال وكبار سن.

وتابع قائلا إن هذا الاسبوع وحده شهدت أربع غارات جوية خلال اربعة أيام متتالية.

وذكر حريرين ان القصف المتكرر للمدينة أجبر مواطني المدينة والنازحين إليها الى النزوح الى مناطق أخرى بحثاً عن الأمان.

واضاف “المواطنين الذين ليست لهم القدرة على النزوح أصبحوا يخرجون في فترة الصباح ليقضون النهار في الخلاء ومن ثم يعودوا في المساء تفادياً للغارات الجوية”.

وتابع قائلا: أصبح المواطنون يخرجون من المدينة صباحا مع بهائمهم، ويعودون مساءً في ظل البرد القارس في المنطقة.

وأشار الى الوضع الانساني في المدينة أصبح مأسوياً في ظل غياب المنظمات الانسانية لمعالجة هذه الحالة الكارثية للمواطنين.

وأضاف “كل هذه المأسي، ولم تتدخل أية جهة مسؤولة رغم أن المدير التنفيذي للمحلية موجود الآن ويمارس مهامه، وتعمل مؤسساته تبعا لحكومة بورتسودان، الأمر الذي جعل مواطني المنطقة يتساءلون عن دور هذا المدير التنفيذي ومؤسساته”.

ولفت حريرين الى ان المواطنين يتساءلون كذلك عن دور المنظمات الانسانية من هذه المأساة، رغم ان مدينة الكومة اصبحت الآن مركزا للمساعدات الانسانية بشمال دارفور، حيث يوجد فيها الآن موظف تابع لمنظمة يونسيف يوزع منها الإغاثة الى بقية انحاء شمال دارفور بينما لا يجد نازحو ومواطنو المدينة أية مساعدات رغم الوضع المأساوي الذي يعيشونه.

وطالب المنظمات الانسانية بالتدخل لمعالجة هذه الكارثة الانسانية التي يعيشها مواطنو الكومة من نقص في الغذاء وانعدام للادوية المنقذة للحياة في ظل هذا البرد القارس.

Welcome

Install
×