وحدة مكافحة العنف ضد المرأة: ندعو لضمان عدم تعرض النازحات للاستغلال والتحرش الجنسي
أمستردام: 24 نوفمبر 2024: راديو دبنقا
طالبت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة السلطات لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية النازحات، وضمان عدم تعرضهن لأيّ شكل من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما فيها الاستغلال والتحرش الجنسي.
وطالبت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة (مؤسسة حكومية)، في بيان بمناسبة انطلاق حملة ال 16 يوما لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، السلطات بالعمل على ضمان عودة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم الأصلية في أقرب وقت. مشيرة إلى ما تعانيه النساء والفتيات في معسكرات النزوح ومراكز الإيواء.
وأعربت الوحدة عن تطلعها إلى إجازة قانون مكافحة العنف ضد المرأة في أقرب وقت، لضمان حماية فعالة للنساء والفتيات في السودان، من جميع أشكال العنف. ودعت الوحدة لتسهيل الإجراءات القانونية للناجيات، وإنشاء آليات مرنة وآمنة وفعالة لتلقي الشكاوى، وتوفير الدعم القانوني لهن، وضمان عدم تعرضهن لأيّ عقبات خلال سعيهن للحصول على العدالة.
فرصة مهمة
واعتبرت الحملة فرصةً مهمةً للتذكير بأهمية أن تضطلع أجهزة الدولة المختلفة –السيادية والصحية والعدلية والشرطية– بواجباتها في توفير الحماية للمدنيين، وتقديم خدمات صديقة للنساء والأطفال. كما طالبت بتسهيل إجراءات الاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، لا سيما العنف الجنسي المرتبط بالنزاع. وشددت على ضرورة أن تعمل الدولة على تحسين الخدمات الصحية والنفسية المقدَّمة للناجيات من العنف، وتوسيع نطاقها وتسهيل الوصول إليها، عبر تدريب الطواقم الصحية على التعامل مع هذه الحالات، وتوفير مراكز متخصصة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات الصحية اللازمة للناجيات، لضمان تعافيهن وإدماجهن في المجتمع.
محاسبة المسئولين
وشددت الوحدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جميع الانتهاكات المرتكبة في حق المدنيين، خاصةً النساء والأطفال، وضمان وصول الناجين والناجيات إلى العدالة، وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب، ومعالجة الإرث الثقيل من الانتهاكات والعنف الممنهج ضد النساء والفتيات على مرّ تاريخنا الوطني، لتسهيل التعافي المجتمعي.
وقالت إن مقدمي الخدمات في مناطق النزاع يعملون في ظروف صعبة وبالغة الخطورة، ويجازفون بسلامتهم وأمانهم الشخصي لتقديم الرعاية والدعم للناجيات والناجين من العنف الجنسي. وثمنت جهود الشركاء الدوليين والوطنيين.
وأعلنت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان عن انطلاق حملة الستة عشر يومًا من النشاط المناهض للعنف المبني على النوع الاجتماعي، على المستوى الوطني. وتأتي الحملة هذا العام تحت شعار: “لستِ وحدكِ”، لتسليط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه النساء والفتيات في السودان، لا سيما في ظروف الحرب والنزوح، ولتعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات عملية وجادة لمكافحة العنف ضد المرأة وتحسين آليات الاستجابة وتسهيل وصول الناجيات إلى الخدمات.
وقالت إن مبادرة 16 يومًا من النشاط النضاليّ ضد العنف الجنسانيّ هي حملة دولية تنطلق في 25 نوفمبر من كل عام –أي في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة– وتنتهي في العاشر من ديسمبر – أي في اليوم الدولي لحقوق الإنسان.
وأكدت إن الحملة هذا العام تأتي في خضم أوضاع مأساوية تعاني فيها النساء والفتيات في السودان جراء الحرب والانتهاكات المروّعة التي ارتكبتها –وما تزال ترتكبها– عناصر “الدعم السريع” في الجزيرة ودارفور والخرطوم ومناطق أخرى في البلاد.
وقالت الوحدة إنها رصدت استخدام الدعم السريع للعنف الجنسي ضمن تكتيكاتها الحربية منذ بدء النزاع في أبريل من العام الماضي.