صورة مسيرة ـ أرشيف ـ مواقع التواصل الاجتماعي

امستردام: الثلاثاء: 19/ نوفمبر/2024م: راديو دبنقا

لليوم التالي على التوالي هاجمت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع مدينتي عطبرة والفاشر مساء وفجر الاثنين 18

نوفمبر. وتقول الاخبار الواردة أن الدفاعات الأرضية للجيش استطاعت ان تسقط عددا من الطائرات المهاجمة. فما هي طبيعة هذه الطائرات وما سر تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة بواسطة قوات الدعم السريع؟

تظهر المعلومات المتوفرة منذ شهر مايو هذا العام أن قوات الدعم السريع نفذت عدة ضربات بطائرات بدون طيار فيما تم اعتراض عدد اخر في ولايات ليست حاليًا خط مواجهة وتسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، مثل شندي في ولاية نهر النيل، وكوستي وربك في النيل الأبيض. بولاية القضارف بولاية القضارف (أنظر الخريطة أدناه). واستهدفت الضربات معسكرات عسكرية وقواعد جوية ومطارات. وتسلط هذه المدن، التي تقع داخل المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية وبعيدًا عن الخطوط الأمامية، الضوء على الضعف المتزايد في المناطق التي كانت تعتبر في السابق آمنة من الصراع المباشر.
في هذا الصدد يقول اللواء متقاعد دكتور محمد خليل الصائم لراديو دبنقا ان الدعم السريع بعد الهزائم التي تعرض ليها في جبل موية ومناطق أخرى لجأ لسياسة الأرض المحروقة باستهداف المدنيين على نطاق واسع واستخدام الطائرات المسيرة من اجل استهداف المناطق الامنة.
وحول استهداف عطبرة تحديدا يقول بأن عطبرة هي العاصمة البديلة التي تنوي السلطات الانتقال اليها من مقرها الحالي في بورتسودان. لهذا السبب تقرر تجهيز مطار عطبرة لمطار دولي. يتم استهداف عطبرة ولتعطيل عملية الانشاءات في المطار بالمسيرات من قبل قوات الدعم السريع.
وفي الوقت الذي وصف فيه دكتور محمد خليل الصائم هذه المسيرات بأنها ذات تقنية متوسطة إلى ضعيفة، تقول مواقع متخصصة مثل موقع عسكر افريقيا:
https://www.military.africa/advertise/
أن الطريقة التي تعمل بها هذه الطائرات التي ترسل في شكل سرب مترابط يعمل بالتنسيق مع بعضه. ففي 8 سبتمبر 2024، واجه جنود القوات المسلحة السودانية وحلفائهم هجومًا كبيرًا في الفاشر، عاصمة شمال دارفور. واستهدفتهم مجموعة كبيرة من الطائرات الصغيرة بدون طيار، التي تم نشرها كذخائر بدائية الصنع. ويمثل هذا الهجوم مستوى جديدا من التصعيد في ساحة المعركة السودانية، حيث لم يتم توثيق استخدام سرب من الطائرات الصغيرة بدون طيار بهذه الطريقة من قبل، بالإضافة إلى ذلك، تم نشر عدد كبير من طائرات الاستطلاع بدون طيار خلال هذه العملية.
وعزا اللواء محمد خليل الصائم في حديثه لراديو دبنقا نجاح الجيش في اسقاط هذه المسيرات للاستعداد العالي وسط الجيش حتى في المناطق والمدن التي تعبر آمنة مثل عطبرة وشندي. وأضاف أن الجيش يملك خبرة في استخدام المضادات الأرضية ولديه تقنية الرادارات المتطورة التي تمكنه من كشف هذه المسيرات قبل ان تضرب هدفها.
ظهرت أدلة في وقت مبكر من الحرب على أن قوات الدعم السريع استخدمت طائرات بدون طيار رباعية المراوح مصنوعة من مكونات تجارية، قادرة على إسقاط قذائف هاون عيار 120 ملم.
وتظهر الصور واللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الجيش أسقط العديد من هذه الطائرات بدون طيار.


ويشير “بريان كاستنر”، خبير الأسلحة في منظمة العفو الدولية، بأصابع الاتهام إلى الإمارات العربية المتحدة.
ويقول: “لقد زودت الإمارات العربية المتحدة حلفائها بنفس الطائرات بدون طيار في مناطق الصراع الأخرى مثل إثيوبيا واليمن”.
هذه الطائرات هي من الطراز المعروف بـ “كواد كوبتر” كما ذكر موقع البي بي سي، والتي استطاع الجيش اسقاط بعضها.
ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة تم تقديمه إلى مجلس الأمن في وقت سابق من هذا العام، لاحظ خبراء تتبع الطيران وجود جسر جوي لطائرات مدنية يُزعم أنها تنقل أسلحة من الإمارات إلى قوات الدعم السريع – وهو ادعاء تنفيه الإمارات.
ويبدأ المسار من مطار أبو ظبي، ويمر عبر مطاري نيروبي وكمبالا، قبل أن ينتهي في مطار أم جرس في تشاد، على بعد بضع كيلومترات من الحدود الغربية للسودان مع دولة تشاد حيث معقل قوات الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها في دارفور.
ويستشهد تقرير الأمم المتحدة أيضاً بمصادر محلية ومجموعات عسكرية أفادت بأن مركبات تحمل أسلحة تقوم بتفريغ الطائرات في مطار أم جرس عدة مرات في الأسبوع، قبل السفر إلى دارفور وبقية أنحاء السودان.
وعلى العكس من المسيرات الحديثة مثل “بريقدار” التركية التي تصيب أهدافها من مسافة آمنة إلى حد كبير، لا ترى ولا يسمع لها صوت، فإن طائرات الدرون رباعية المراوح التي لا يصل مداها العملياتي لمدى المسيرات الحديثة، فإن احتمال سماعها ورؤيتها بالعين واردة قبل أن تصيب هدفها مما يسهل اسقاطها.
ورجح الخبير العسكري الدكتور مخمد خليل الصائم في لقائه مع راديو دبنقا أن يكون هنالك بعض المتسللين الذي اطلقوا المسيرات من المناطق القريبة المحيطة بمدينة عطبرة، وحث السلطات على اتخاذ التدابير المناسبة ومراقبة الداخلين والخارجين.
ولا يستبعد بناء على هذا الواقع ان يتم توقيف المواطنين وحبسهم وربما محاكتهم على الهوية، وهناك الكثير من حوادث الاعدامات والتصفية لشباب ومواطنين لمجرد الاشتباه انهم قادمون من غرب السودان او كردفان، المناطق التي تصنف على انها حواضن للدعم السريع.
وفي المراحل الأولى من الحرب، اعتمد الجيش على القوة الجوية، بحسب دكتور سليمان بلدو، مدير مرصد السودان للشفافية والسياسات.
ويقول “وجدت القوات المسلحة كافة قواتها التفضيلية محاصرة، ولم تكن لديها قوات مقاتلة على الأرض”.
وحافظت قوات الدعم السريع على سيطرتها البرية على معظم مناطق الخرطوم ودارفور غربي السودان، فيما حافظ الجيش على تواجده في السماء.”
وبحلول أوائل يناير 2024، ظهر مقطع فيديو على تويتر لطائرة عسكرية بدون طيار أسقطتها قوات الدعم السريع.
وفقًا لـ Wim Zwijnenburg، خبير الطائرات بدون طيار ورئيس مشروع نزع السلاح الإنساني في منظمة السلام الهولندية PAX، فإن حطامها ومحركها وذيلها يشبه طائرة بدون طيار إيرانية الصنع تسمى مهاجر 6.
يبلغ طول الطائرة “مهاجر 6” 6.5 متر، ويمكنها التحليق لمسافة تصل إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلاً) وتنفيذ غارات جوية بذخائر السقوط الحر الموجهة.
ويورد موقع افريقيا العسكري انه وفي وقت سابق من عام 2023، قدمت هيئة الصناعة العسكرية السودانية (MIC) ذخيرة التسكع Kamin-25، المصممة ليتم إطلاقها من طائرات بدون طيار اطلق عليها اسم كامن 25.
تم الكشف عن كامن-25 في معرض آيدكس 2023 في أبو ظبي، ويخضع حاليًا لاختبارات مع الطائرات بدون طيار Z3-M التابعة للقوات الجوية السودانية.

ولمواجهة هذا التهديد الجديد المتمثل في الطائرات المسيرة التي اصبح الدعم السريع يستخدمها بكثافة في الفترة الاخيرة، تقوم القوات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية بنشر جهازي تشويش صينيين مضادين للطائرات بدون طيار لمحاربة الأنظمة غير المأهولة التي تديرها قوات الدعم السريع.

الأول هو SkyFend Hunter C-UAS، والثاني هو جهاز التشويش المضاد للطائرات بدون طيار Ching Kkng، والمعلومات الأخيرة وردت في موقع افريقيا العسكري الذي وضعنا رابطه في بداية هذا المقال.

Welcome

Install
×