قلق وانزعاج وتشبيه بخطة “فرعونية”: ابرز ردود الفعل الدولية على انتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة

عائلات مع أطفالها يفرون سيرًا على الأقدام من ود مدني بولاية الجزيرة هربًا من الاشتباكات ـ المصدر ـ موقع أخبار الامم المتحدة


أمستردام: الإثنين 28 أكتوبر 2024: راديو دبنقا

توالت خلال الايام الماضية العديد من ردود الفعل على انتهاكات قوات الدعم السريع في شرق ولاية الجزيرة، من قتل المدنيين والعنف الجنسي ونهب الاسواق والمنازل وغير ذلك.

واعرب مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه من الاحداث التي وقعت شرق ولاية الجزيرة خلال الفترة من 20 إلى 27 من اكتوبر الحالي. وقال بوريل في تغريدة على موقع اكس، تويتر سابقا إن “الصور المفزعة من ولاية الجزيرة في السودان مثيرة للقلق”.

ودعا بوريل إلى وقف المجازر ضد المدنيين السودانيين وضرورة محاسبة الجناة على افعالهم، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يعمل من أجل تحقيق العدالة. وأضاف المسؤول الأوروبي البارز في تغريدته “وردت تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع ارتكبت المزيد من عمليات القتل الجماعي والاغتصاب، يجب أن تتوقف المجازر ضد المدنيين وتجب محاسبة الجناة”.

“تقارير مأساوية”

أما المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس فقد وصف التقارير التي وردت عن عدد القتلى في قرية السريحة، شرق الجزيرة، بأنها مأساوية.
وقال في تغريدة في صفحته على موقع اكس “وردت إلينا تقارير مأساوية من السودان تفيد بمقتل 124 شخصًا على الأقل في ولاية الجزيرة”.

ودعا غيبريسوس إلى حماية المدنيين بصورة عاجلة، معتبرا أن هناك تجاهلا لما يجري في السودان من قبل المجتمع الدولي ووسائل الإعلام.
وأضاف في تغريدته أن “الأحداث الأخيرة تؤكد الأزمة الإنسانية المروعة المستمرة بالسودان، وتؤكد الحاجة إلى حماية المدنيين بشكل عاجل، وهو الأمر الذي لا يزال المجتمع الدولي ووسائل الإعلام يتجاهله”.

“نهب وقتل وعنف جنسي”

كما اعربت مسؤولة أممية رفيعة في الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في ولاية الجزيرة. ونقل موقع أخبار الامم المتحدة عن كلمنتاين نكويتا-سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، وصفها لما حدث في الجزيرة بالجرائم المروعة.

وقالت سلامي “هذه جرائم مروعة وإن النساء والأطفال والفئات الأكثر استضعافا يتحملون عبء الصراع”.

وقال البيان الصادر عنها إن مقاتلي الدعم السريع أطلقوا النار على المدنيين بشكل عشوائي وارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات ونهبوا الأسواق والمنازل على نطاق واسع وأحرقوا المزارع.

“خطة فرعونية”
وفي سلطنة عمان، وصف المفتي العام للبلاد ما حدث في مدن وقرى شرق الجزيرة بالخطة الفرعونية. واعرب الشيخ أحمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان، في حسابه الموثق بالعلامة الزرقاء على موقع اكس، عن انزعاجه الشديد لتلك الأحداث.

وقال الخليلي في تغريدته “ازعجنا كثيرا ما وقع للشعب السوداني العربي المسلم الشقيق من عدوان العصابات الإجرامية إذ دخلت قريةً من قراه فأبادت رجالها عن بكرة أبيهم”. وتابع قائلا “وتلك خطة فرعونية تَبًّا لمخططها ومنفذها؛ فأين المنظمات العربية والإسلامية والدولية؟ وأين منظمات حقوق الإنسان في العالم؟!!”.

ووضع الشيخ الخليلي علامتي التعجب هاتين، وهما جزء من النص الذي نشره، تعبيرا عن تعجبه من غياب تلك الجهات عن الشأن السوداني.

Welcome

Install
×