نزوح المواطنين من تمبول وبقية قرى الجزيرة يوم -21 أكتوبر 2024- جراء هجوم قوات الدعم السريع - المصدر - وسائل التواصل

أمستردام: الاحد 27 أكتوبر 2024: راديو دبنقا

قالت مجموعة المناصرة من أجل السلام في السودان (AGPS) في بيان لها إطلع (راديو دبنقا) على نسخة منه قالت : ” إن الصراع  في السودان في الأسابيع الأخيرة إتخذ منعطًفا خطيراً ينذر باندلاع حرب قبلية شاملة في جميع أنحاء البلاد”، وحذرت المجموعة من أن تصاعد العنف العرقي سيهدد بانزلاق كارثي قد  يؤدي إلى مجازر واسعة ودمار ربما يمكث في الضمير الإنساني إلى الأبد، فالتقارير من شرق ولاية الجزيرة تفيد بأن قوات الدعم السريع اقتحمت المدن والقرى والأحياء، ما أسفر عن مقتل عدد لم يحصر بعد من المدنيين وإرتكاب انتهاكات واسعة ضد الأبرياء العزل ، ما قاد بدوره إلى تشريد جماعي نحو  منطقة البطانة في ظل ظروف شديدة الصعوبة ، في الوقت ذاته.

وفي المقابل، كثفت القوات المسلحة السودانية من غاراتها الجوية على المناطق المدنية في دارفور وكردفان والجزيرة، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح وأضرار واسعة بالبنية التحتية وتدمير للثروة الحيوانية جراء القصف العشوائي.

وفيما أرسلت مجموعة المناصرة من أجل السلام في السودان هذا التحذير العاجل، دعت الجميع لتحمل  مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وإتخاذ اجراءات حاسمة لوقف هذا الانزلاق المرتقب نحو الحرب الشاملة.

وفي السياق ذاته دعت مجموعة المناصرة إلى تعبئة كل القنوات المتاحة لفرض وقف فوري للأعمال العدائية، وقالت في بيانها: ” إن إشراك الطرفين المتحاربين للدخول في هدنة أمر حاسم لحماية المدنيين ويمنع تحول النزاع إلى حرب قبلية واسعة النطاق كما أن إنشاء منطقة عازلة آمنة ومحايدة داخل كل مناطق النزاع أمٌر ضرورٌّي لتخفيف التوترات وردع  العنف المدفوع بالانتماءات العرقية” ، محذرة من أن السودان يقف عند حافة الهاوية، وأن علامات مأساة رواندا في العام ١٩٩٤ بدأت تطل برأسها في أرجائه.

Welcome

Install
×