مع الجمهور: كيف ينظر السودانيون لدعوة تسليح المواطنين؟
أمستردام: الجمعة/25 أكتوبر 2024: راديو دبنقا
أدلى رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، بتصريحات مثيرة للجدل خلال خطاب له في منطقة البطانة يوم الأربعاء، حيث أعلن استعداده لتسليح كل مواطن قادر وراغب في حمل السلاح. يأتي هذا في ظل دعوة قائد قوات الدعم السريع الفريق، محمد حمدان دقلو، لتجنيد مليون مستنفر.
نتائج الاستطلاع
لقيت هذه التصريحات تفاعلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء حول آثارها المحتملة على استقرار السودان. وفي إطار متابعة ردود الفعل، أجرى راديو دبنقا، أمس الخميس عند الساعة الثالثة ظهرًا، سؤالًا واستبيانًا للرأي العام عبر منصاته المختلفة بهدف قياس تفاعل الجمهور مع هذه التصريحات. وحتى اليوم الجمعة عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، شوهد المنشور على صفحة فيسبوك، 31,642 شخصاً و حقق 2,106 تفاعل، تضمنت 206 إعجابا.
على تويتر، اعتبر 71.4% من المشاركين في الاستفتاء، أن هذه الدعوة ستؤدي إلى استمرار الصراع المسلح، بينما 14.3% اعتقدوا أنها لا تؤثر في فرص الحل السلمي، في حين امتنع 14.3% عن إبداء رأي محدد.
وفي نفس الاستبيان على فيسبوك شارك 1,079 شخصًا، أبدى 91% من المشاركين رأيهم بأن دعوة تسليح المواطنين ستؤدي إلى زيادة العنف واستمرار الصراع المسلح، بينما 7% اعتبروا أن هذه الخطوة لا تمثل تهديدًا للحل السلمي ويؤمنون بإمكانية تحقيق السلام، فيما 2% لم يكونوا رأيًا محددًا بشأن تأثير الدعوة.
واختار 100% من المشاركين في الاستفتاء، على منبر الراي بالموقع الإلكتروني لراديو دبنقا، الإجابة الأولى، مما يعكس إجماعاً كاملاً على رفض دعوة تسليح المواطنين وتحذيراً من تداعياتها.
آراء الجمهور
تنوعت آراء الجمهور بين معارضين يعتقدون أن الدعوة تهدد السلم المجتمعي، ومؤيدين يرونها وسيلة ضرورية لحماية البلاد من التهديدات الخارجية، بينما قدّم البعض آراء نقدية ومحايدة حول الآثار المحتملة للقرار.
محمد محمود راي أن دعوة البرهان للتسليح قد تكون لتحقيق مكاسب محلية، لكنه أعرب عن قلقه من تأثيرها على استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن دول الجوار، خاصة مصر، قد لا تتسامح مع انتشار السلاح خارج الجيش، وأكد أن تجارب التسليح السابقة للميليشيات قادت إلى صراعات داخلية.
اما أنور باشا فأشار إلى خطورة تسليح المواطنين، معتبرًا أن تجربة قوات الدعم السريع بدأت من مدنيين وتحولت إلى قوة عسكرية نافذة، مما يدل على أن مثل هذه الخطوة قد تتسبب في تعقيد الصراع الداخلي.
وسلطت عواطف الطيب، الضوء على التحديات الاقتصادية والصحية التي تواجه السودان، مشيرةً إلى أن المواطنين غير قادرين على تحمل أعباء النزاعات المسلحة، ودعت إلى تحسين الظروف المعيشية كبديل لدعوتهم لحمل السلاح
عبد الحكم محمد بابكر، اعتبر دعوة البرهان وسيلة لتعزيز الحكم العسكري، الهدف منها هو حشد الجماهير لإظهار دعم شعبي للسلطة العسكرية، و استغلال الوضع الحالي لتأكيد استمرارية حكمهم تحت ذريعة القبول الشعبي الواسع.
وجهة نظر مؤيدة
بالمقابل، ابدت أمنيات الكادحين، عن دعمها القوي لدعوة البرهان، معتبرةً أن البلاد تواجه تهديدات خارجية، خاصة من قوات وافدة من دول مجاورة مثل تشاد والنيجر، وترى أمنيات أن تسليح المواطنين في هذه المرحلة هو خطوة ضرورية لحماية السودان من أي أخطار خارجية تهدد أمنه القومي.
مكي أحمد المليح وصالح الإمام، ابديا دعمهم لدعوة تسليح المواطنين، موضحين أن هذا التسليح ضروري للدفاع عن أنفسهم في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها.
اراء نقدية
وابدي سولا سولا ومحمد صالح، مخاوفهما من يؤدي تسليح المواطنين إلى حرب أهلية، مع اتهام البرهان بالسعي لتعويض إخفاقات الجيش من خلال دعم القبائل. و يرى الاثنان أن هذا التوجه قد يؤدي إلى صراعات قبلية طويلة الأمد، مما قد يعرّض البلاد لخطر عدم الاستقرار المستمر، بينما طرح الفاتح حسن، تساؤلات حول دور الجيش في حال تمت تعبئة وتسليح المواطنين، معتبراً أن الدعوة تعكس ضعف الحكومة في إدارة الأزمة. ودعا إلى ضرورة وجود قيادة قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار
الرسائل المكتوبة والصوتية
وصف الصادق آدم عثمان، في رسالة صوتية عبر تطبيق المراسلات الفورية (واتساب) دعوة البرهان بأنها “فتح باب للصراع القبلي”، معرباً عن تخوفه من أن يؤدي هذا التوجه إلى ظهور ميليشيات جديدة قد تكون أكثر خطراً من سابقاتها، مما ينذر بزعزعة الأمن الداخلي بشكل أكبر.
مواطن آخر في رسالة مكتوبة، اعتبر تصريح البرهان “غير الموفق”، محذرًا من أن هذه الدعوة قد تدفع البلاد نحو حروب أهلية، لكن رسالة مكتوبة من مشارك ثالث، شددت على أن تسليح المواطنين خارج قيادة الجيش يُعد خطأً كبيراً، حيث أن التسليح العشوائي قد يؤدي إلى تأجيج الصراعات، وأكدت على أهمية ضبط السلاح بيد القوات المسلحة فقط.
الرابط إلى السؤال على فيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/gbap79ShHcCHEPoC/
الرابط إلى الاستبيان على منصة اكس هنا
https://x.com/RadioDabanga/status/1849433073185624207
الرابط إلى الاستبيان على فيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/Fw3DQoFKRBGjzcQ4/
الرابط إلى الاستبيان على الموقع الإلكتروني لراديو دبنقا هنا
https://www.dabangasudan.org/ar/%d9%85%d9%86%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a3%d9%8a