عشرات القتلى والجرحى في يوم دامي بولاية الجزيرة

مدني: 22 اكتوبر 2024: راديو دبنقا
لقى أكثر من 46 شخصاً مصرعهم واصيب العشرات بولاية الجزيرة جراء الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة على مسجد بمدينة ود مدني، وهجمات لقوات الدعم السريع على عدد من قرى الولاية.
وقالت لجان مقاومة مدني في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن الطيران الحربي قصف مسجد الشيخ الجيلي ومحيطه بحي الامتداد الغربي عقب صلاة العشاء مساء الأحد 20 أكتوبر 2024 بالبراميل المتفجرة ما أدى لوفاة أكثر من 31 شخصاً، واشارت لجنة المقاومة الى انها تمكنت من التعرف على جثامين 15 من القتلى، بينما توجد أشلاء وجثامين لعشرات القتلى لم يتم التعرف عليها، بسبب تقطعها وتفحمها.
في السياق أكدت قوات الدعم السريع ان ضحايا الغارة الجوية على مسجد الشيخ الجيلي ومحيط حي الامتداد بمدينة مدني بلغ عددهم 31 قتيلاً من المصلين، بجانب عشرات المصابين وسط أشلاء الجثث المتفحمة.
ووصف بيان للناطق الرسمي لقوات الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي، الغارة الجوية بأنها انتهاك لحرمة المساجد، وقال “إنها جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الحركة الإسلامية بحق الأبرياء العزل، وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمهتمين بالشأن الإنساني، بإدانة قصف الأحياء المأهولة بالسكان بأوامر مباشرة من قادة الجيش.
بينما قال حزب الأمة القومي في بيان حصل عليه راديو دبنقا إن قصف على مسجد الشيخ الجيلي ادى الى مقتل 15 من المصلين المتواجدين بالمسجد وجرح آخرين، واشار في ذات الوقت الى غارة جوية اخرى على مدينة تمبول نهار أمس الاثنين أدت الى مصرع عدد من المواطنين وجرح آخرين لم يحدد عددهم.
وذكر حزب الامة ان قوات الدعم السريع اجتاحت بالتزامن مع الغارات الجوية عددًا من قرى ومدن شرق الجزيرة، (رفاعة، تمبول، الشرفة، صفيتة تيراب، العزيبة، البويضاء، الهلالية والعك) وقالت ان هذا الاجتياح أسفر عن مقتل 15 شخصًا، بجانب حالات النهب والسلب للأسواق والممتلكات وتخريب طال عدداً من المرافق وفرار عدد كبير من الأسر إلى المجهول في ظروف يتعذر فيها التنقل وتنعدم فيها وسائل الحركة الآمنة.
وأدان حزب الأمة القومي استمرار الانتهاكات الجسيمة يمارسها طرفا الحرب والتي أدت لإزهاق أرواح المواطنين الذين لا علاقة لهم بهذه الحرب اللعينة، ودعا المنظمات الحقوقية والدولية لرصد وإدانة هذه الانتهاكات.
جدد الحزب مطالبته للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع بعدم تحميل المواطنين الأبرياء نتائج حربهم التي وصفها بالإجرامية، وتجنيبهم أخطار القصف الجوي والمدفعي والاجتياح غير المبرر للقرى والمدن التي ليست بها أي مظاهر عسكرية.