الترند اليوم: طفلة المناصير والعقارب: من مشهد يومي إلى ترند على مواقع التواصل
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة صادمة لطفلة من إحدى قرى المناصير بولاية نهر النيل شمال السودان، محاطة بعشرات العقارب السامة.
ووثّق الناشط محمد عبدالرحمن، الصورة بصفحته على فيسبوك، وسرعان ما أصبحت ترند، خلال ساعات فقط،.
وقال ناشر الصورة إن الطفلة أصبحت معتادة على وجود العقارب حولها، وصارت تقتلها وتلهو بها وكأنها جزء من حياتها اليومية.
وأضاف أن أكثر من مائة من أطفال المناصير فقدوا حياتهم بسبب لدغات العقارب السامة في منطقة البحيرة.
وأشار إلى النقص الحاد في الأمصال المنقذة للحياة، التي بلغ سعرها 30 ألف جنيه سوداني (حوالي 15 دولارًا أمريكيًا)، ما يجعل الحصول عليها بعيد المنال بالنسبة للعديد من الأسر الفقيرة.
وأعادت الصورة تسليط الضوء على محنة سكان المناصير، الذين يعانون من انتشار العقارب القاتلة منذ سنوات دون حلول ملموسة.
ويسأل الأهالي عن عدم تحرك السلطات لنقلهم إلى مناطق أكثر أمانًا، خصوصًا في ظل انقطاع الكهرباء، مما يؤدي إلى تلف الأمصال حتى بعد وصولها إلى المنطقة.
وتغطي دار المناصير مسافة 130 كيلومتراً تقريبا على طول نهر النيل، وتصطف معظم القرى على الضفة الغربية للنيل.
وشيد السكان المحليون هذه القرى بعد إنشاء سد مروي في 2009 لتوليد الكهرباء، حيث قاوموا عمليات التهجير بعيدًا عن مجرى النيل.
وما يفاقم من المشكلة ان المراكب أصبحت الوسيلة الوحيدة للتنقل بين القرى، مما يعرقل وصول المصابين إلى المستشفيات في الوقت المناسب، ويزيد من احتمال وفاة المصابين قبل وصولهم إلى المستشفيات.