مواطنون: الطائرة التي قصفت “الجنينة” ليلة البارحة حديثة
الجنينة: 15 اكتوبر 2024: راديو دبنقا
قصفت طائرة حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية عدة مواقع بمدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، شملت مطار المدينة وعدد من الاحياء.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لراديو دبنقا ان الغارة الجوية لم تخلف خسائر في ارواح المواطنين، وقالوا ان الطائرة التي نفذت الهجوم الجوي يبدو من صوتها انها حديثة.
وقال مسؤول الاعلام بمكتب رئيس الادارة المدنية للولاية محمد عثمان لراديو دبنقا ان الغارة الجوية على مدينة الجنينة خلفت خسائر مادة وبشرية متمثلة في (حالات اجهاض وسط النساء الحوامل) اضافة الى الآثار النفسية وحالة الرعب وسط النساء والاطفال، مشيرا الى ان هناك أضرار لم تُحصر.
وطالب عثمان المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لوقف الغارات الجوية التي يشنها طيران القوات المسلحة على المناطق المأهولة بالمدنيين في دارفور.
كما طالب مجلس الامن الدولي بضرورة اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات الجوية.
من جهته قال الصحفي علاء الدين بابكر، المقيم في الجنينة، إن الطائرة الحربية بدأت تحليقها عند الساعة التاسعة والنصف مساء على ارتفاع عالٍ.
ورجّح أن تكون طائرة حديثة وليست مثل الطائرات الحربية عالية الصوت التي شنت غارات على الجنينة من قبل، مشيرا إلى انخفاض صوت محركها وتحليقها على ارتفاع عالٍ، مقارنة بالطائرات السابقة.
واشار علاء الدين الى الطائرة اسقطت ثلاث قذائف في منطقة شرق مطار الجنينة الذي يقع في الجزء الشمالي الشرقي للمدينة.
وأكد أنها لم تخلف اي اضرار، لكنها تسببت في حالة من الرعب في نفوس المواطنين، مما دفع اغلب السكان الى الخروج من منازلهم، لاعتقادهم ان البقاء في الخارج اكثر اماناً.
وأضاف أن “المواطنين لم يعودوا لمنازلهم الا بعد مغادرة الطائرة سماء المدينة بعدة ساعات”.