غرف الطوارئ: ترشيحنا لجائزة نوبل يعد تكريماً لجميع المتطوعين ونهديه لشهدائنا
امستردام: الأحد 13/ أكتوبر/2024: راديو دبنقا
توجهت غرف الطوارئ بولاية الخرطوم بالشكر إلى الآلاف الذين تضامنوا معها، سواء من داخل السودان أو خارجه، واعتبرت أن ترشيحها لجائز نوبل لهذا العام جاء تكريمًا لجميع المتطوعين بوقتهم ومالهم في سبيل تعزيز رسالتها في خدمة المجتمع.وأهدت هذا الترشح لشهدائها.
وهنأت غرفة الطوارئ في تصريح صحفي تحصل عليه “راديو دبنقا” منظمة “نيهون هيدانكيو” اليابانية التي فازت بجائزة نوبل لهذا العام.
وأهدت غرف طوارئ ولاية الخرطوم الترشيح الذي حصلت عليه الى ارواح 50 من أعضائها الذين لقوا حتفهم خلال هذه الحرب. وقالت انها حصلت على الترشيح للجائزة بفضل مساهمة أكثر من 10 آلاف متطوع ومتطوعة.
وأعربت الغرفة عن شكرها إلى الآلاف الذين تضامنوا معها، سواء من داخل السودان أو خارجه، للسودانيين في دول الاغتراب والمهجر، والمنظمات المحلية والدولية، والأفراد في كافة أنحاء العالم الذين ساهموا بوقتهم وخبراتهم وأموالهم.
وأشار التصريح إلى ان هذا الترشيح يعد تكريماً للمتطوعين الذين يواصلون عملهم اليومي على الأرض، بدءاً من تحضير وجبة الإفطار إلى فتح العيادات رغم نقص الأدوية والتمويل، وأحياناً مع معاناتهم الشخصية من الأمراض.
وأعربت عن أملها في أن يسلط هذا الترشيح الضوء على قوة التضامن العالمي وأن يسهم في توفير الدعم اللازم لتلبية الاحتياجات الملحة. كما دعت الأطراف المتنازعة في السودان إلى حماية المتطوعين والمجتمعات من ويلات الحرب.
وأوضحت ان غرف الطوارئ تتكون من متطوعين شباب يتواجدون في الخطوط الأمامية للأماكن الأكثر تضرراً بالحرب، يقدمون الخدمات الأساسية، لذلك تُعد خط الدفاع الأول لتخفيف معاناة المجتمعات.
وعددت غرف الطوارئ الخدمات والاعمال التي تقوم بها في البلاد لتلبية الاحتياجات المحلية العاجلة، بدءاً من تحضير وجبات الطعام يومياً في المطابخ المشتركة، وصيانة شبكات المياه، والإصحاح البيئي، وشراء الأدوية والمستلزمات الطبية، دعم المرافق الصحية، الدعم النفسي واحتياجات النساء، بالإضافة إلى إجلاء المدنيين والمتطوعين إلى مناطق آمنة.
وذكرت غرف الطوارئ أنه مع انتشار خبر ترشيحها لجائزة نوبل، شعر المتطوعون في كافة أنحاء السودان- من المطابخ المشتركة، ومراكز الأطفال، والمساحات المخصصة للنساء- بأنهم مرئيون ومسموعون للعالم، في ظل أزمة غالباً ما تُنسى.
وقالت “على الرغم من انتشار التضامن المجتمعي حول العالم، إلا أن مستوى المخاطر الذي يتعرض له المتطوعون في السودان؛ يجعل هذه التجربة فريدة من نوعها، سواء من حيث التنظيم أو الحجم”. منوهة الى انه تعمل بالبلاد أكثر من 700 غرفة طوارئ بتنسيق فعال بينها في مختلف الولايات لضمان تلقي الدعم المالي وصرفه وإعداد التقارير اللازمة.
ونوهت الى أن تجربة غرف الطوارئ توفر نموذجاً متميزاً للتضامن المجتمعي القائم على الاستجابة السريعة، وهو ما يُعد أملاً لمواجهة أي أزمة مستقبلية في البلاد. وعادت وأكدت بأن هذا الترشيح يمثل تكريماً للشعب السوداني، والفوز الحقيقي يكمن في إنهاء الحرب في البلاد.