مع الجمهور: خطاب حميدتي اعتراف بالهزيمة أم تمهيد لتصعيد جديد؟

قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي - لقطة شاشة من مقطع فيديو الخطاب المنشور في حسابه على منصة إكس- راديو دبنقا

أمستردام/الجمعة/11/اكتوبر/2024: راديو دبنقا

القى قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مساء الأربعاء خطاباً مطولاً، تناول فيه مواضيع عدة تتعلق بالحرب الدائرة في السودان.

ووجه حميدتي في خطابه اتهامات مباشرة لمصر ودول أخرى بالتورط في تأجيج الصراع، كما ألقى باللوم على الاتفاق الإطاري، معتبراً أنه السبب الرئيسي لاندلاع الحرب، ولمّح إلى احتمال تصعيد العمليات العسكرية في المرحلة المقبلة.

وفي إطار متابعة هذا الحدث، نشر راديو دبنقا يوم الخميس سؤالاً واستبياناً لاستطلاع آراء الجمهور حول مضمون الخطاب.

بلغ عدد الأشخاص الذين وصلهم السؤال على صفحة الفيسبوك، منذ نشر الاستبيان منتصف نهار الخميس حتى منتصف نهار الجمعة حوالي 24,097 شخصاً.
وبلغ إجمالي عدد التفاعلات حوالي 2,073 تفاعلاً، كما حصد السؤال إعجاب 200 شخص وحوالي 110 تعليقات.

على منصة إكس، اعتبر 58.2% من المشاركين الخطاب إعلاناً لخطة تصعيد جديدة، مقابل 38.2% رأوا أنه إعلان عن هزيمة، بينما قال 3.6% إنهم لم يكونوا رأيا بشان الموضوع.

اختلفت النتائج كثيرا على صفحة دبنقا في موقع فيسبوك، حيث اعتبر 58% أن الخطاب يعكس إعلانا عن هزيمة، بينما اعتبره 39% إعلانا لتصعيد جديد، مقابل 3% لم يشكلوا رأيا.

“انهزامي”

وصف العديد من المعلقين خطاب حميدتي بأنه يعكس ضعفه وفقدانه للدعم، حيث وصف فرح عرفات الخطاب بانه “انهزامي” ويُظهر أن حميدتي في موقف ضعيف.

من جهته، يرى مصطفى إسكو أن إلقاء حميدتي باللوم على الاتفاق الإطاري هو اعتراف ضمني بأن قوى الحرية والتغيير والمجتمع الدولي استخدموه “كأداة لتفكيك السودان”، حسب وصفه.

تمهيد لتصعيد جديد

ركز بعض المعلقين على حديث حميدتي عن “الخطة ب” والتصعيد المحتمل، معتبرين أن الخطاب يشير إلى مرحلة جديدة من الصراع.

على سبيل المثال، قال الهادي حامد إن التهديد بالتصعيد هو نتيجة لتعنت الجيش وظهور عناصر النظام السابق بشكل علني، إلى جانب دخول مصر بطيرانها وتحول الصراع الداخلي إلى حرب مصالح خارجية، مما سيدفع قوات الدعم السريع إلى تبني أسلوب أكثر عنفاً.

وفي تعليق آخر، أوضح أحمد بابكر أن السخرية من خطاب حميدتي للتقليل من خطورته أمر غير دقيق، موضحاً أن الخطاب لم يشر إلى تصعيد عسكري فقط، بل حمل أبعاداً اجتماعية وقبلية تهدد بتوسيع رقعة الصراع، مما ينذر بدخول أطراف جديدة، كانت بعيدة عن النزاع سابقاً.

الهجوم على مصر

من جهته، انتقد عباس الطيب سعد، في تعليقه الدور الذي لعبته مصر في الصراع، واعتبر أن وصف القاهرة لحميدتي بأنه “قائد ميليشيا” كان خطأً استراتيجياً كبيراً، لأنه عزز الشكوك حول حيادها وأدى إلى فقدانها لموقع الوسيط بين الطرفين المتنازعين، على حد تعبيره.

ودعا أحد المعلقين في رسالة صوتية إلى ضرورة انتباه السودانيين للدور المصري، وطالب المجتمع الدولي بالتحقيق في انخراط القاهرة في النزاع السوداني والضغط عليها لوقف تدخلاتها.

ضحية لسياسات دولية

في رسالة صوتية عبر مجموعات دبنقا في الواتساب، اعتبر أحد المعلقين أن خطاب حميدتي كان اعترافا ضمنيا بأنه وقع ضحية لسياسات داخلية وخارجية أدت إلى اندلاع الحرب الحالية في السودان.

خطاب محبط

من جهة أخرى، قال أحد المتحدثين في رسالة صوتية، إن الخطاب جاء في وقت حساس من الصراع الدائر في السودان، لكنه لم يحمل أي بوادر إيجابية أو آمال لإنهاء الحرب قريباً.

روابط السؤال والاستفتاء على منصات دبنقا:

https://www.facebook.com/DabangaRadio/posts/pfbid02K2UHk46qYgwyidPyKNniBBJdqRpFHwNoowFF4dfWAMgW59ickdZxQvMHJXNztVXdl

https://www.facebook.com/groups/962671501005510/posts/1549292622343392

Welcome

Install
×