الظروف الاقتصادية تدفع آلاف السودانيين للعودة من مصر
القاهرة: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024: راديو دبنقا
لوحظ مؤخرا ازدياد العودة العكسية من مصر إلى السودان، بعد أن لجأ إليها الكثيرون منذ اندلاع الحرب.
ولا يزال السودانيون يصلون يوميا إلى معبر “اشكيت” البري الحدودي قادمين من مصر، حيث قدر عددهم باكثر من 20 ألفا.
وعزا احد السودانيين بمصر، في مقابلة مع ” راديو دبنقا “، هذه العودة العكسية إلى الظروف الاقتصادية، على الرغم من استمرار الحرب.
وأضاف أن قيمة الإيجارات وتكاليف المعيشة صارت غالية في مصر.
وتابع قائلا إن الظروف أصبحت طاردة خاصة مع إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
واوضح أن معظم السودانيين الذين إستاجروا شققا في مدينة الفيصل، قاردن ستي والمعادي وغيرها إنتهت مدخراتهم وأصبحوا لا يستطيعون دفع الإيجارات.
وأضاف أن الكثيرين منهم اضطروا إلي مغادرة هذه الاحياء والبحث عن أماكن أخري أرخص سعراً، وذهب بعضهم نحو مدينة بدر والعاشر من رمضان وغيرها، والكثيرون عادوا الي السودان.
وأكد أن عودة معظم السودانيين من مصر الي السودان ليست مرتبطة في المقام الأول بسير العمليات العسكرية والسيطرة على المدن، لكنها مرتبطة بالظروف المعيشية التي يمرون بها.
وأشار إلى فشل الكثيرين في دفع نفقات تعليم ابنائهم، لذلك عادوا إلى السودان، بينما اتخذ آخرون القرار لكنهم لم ينفذوه بعد.
ونقلت وكالة ” وكالة السودان للأنباء سونا” على لسان مصدر مسئول بمعبر اشكيت الحدودي بوادي حلفا بالولاية الشمالية، أن المعبر استقبل في شهر أغسطس بلغ 7890 شخص وفي شهر سبتمبر 12539 غالبيتهم من الأسر .
وأضاف من المتوقع ان تشهد المعابر الأيام القادمة في حلفا حركة العودة الطوعية في أوساط كثير من الأسر السودانية الي حضن الوطن.
ويري مراقبون أن أغلب قرار عودة الأسر السودانية من مصر ارتبط بانتصارات القوات المسلحة واسترداد أراضي بولاية الخرطوم دفع الكثيرين الي إختيار خيار العودة الي الوطن الأم.