خبير الأمم المتحدة يدعو إلى تحقيق سريع حول تقارير بإعدام شباب بشمال بحري

لقطة شاشة من مقطع فيديو متداول عن اعدام شباب دخل منزل بالحلفايا في شمال بحري بعد سيكرة الحيش على المنطقة- تحرير:راديو دبنقا

أمستردام: 3 أكتوبر 2024: راديو دبنقا

أعرب الخبير المعين في السودان لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رضوان نويصر، أمس الأربعاء، عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بإعدام عشرات الشباب بإجراءات موجزة، من حي الحلفايا في الخرطوم شمال بحري، على يد القوات المسلحة السودانية ولواء البراء بن مالك.

ولواء البراء بن مالك هو أحد القوات التي تتبع للحركة الإسلامية ويقودها المصباح أبو زيد طلحة، و ظل يقاتل في صفوف القوات المسلحة في مواجهة قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب.

 وتشير التقارير إلى مقتل ما يصل إلى 70 شابًا في الأيام القليلة الماضية.حيث تداول ناشطون عدداً من مقاطع الفيديو التي تظهر عمليات القتل.

ودعا نويصر في تصريح صحفي، إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ومستقل ونزيه في عمليات القتل ومحاسبة الجناة وفقًا للمعايير الدولية ذات الصلة. وأضاف: “حتى الحرب لها قواعد. يجب أن تتوقف الإفلات من العقاب”.

كما دعا نويصر القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة والميليشيات المتحالفة معها إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين في منطقة الخرطوم الكبرى، وسط تصعيد الأعمال العدائية والتقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة.

منذ 25 سبتمبر 2024، شنت القوات المسلحة السودانية هجومًا كبيرًا لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم الكبرى. وبحسب التقارير، شنت القوات المسلحة السودانية غارات جوية وقصفًا مدفعيًا استهدف مواقع قوات الدعم السريع، مع التركيز على المعابر الرئيسية إلى الخرطوم، بما في ذلك جسر الحلفايا. وبحسب التقارير، أسفرت الغارات الجوية والقصف عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين وأضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية.

وحذر نويصر من أن “المعركة الجارية في الخرطوم الكبرى تعكس رعب الفترة الأولى من الصراع في أبريل 2023 وقد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بين الأشخاص المحاصرين بجوار مواقع استراتيجية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ونزوح جماعي”.

وأضاف الخبير أن “الفيديوهات المتداولة في وسائل الإعلام أظهرت جثث شباب يُزعم أنهم قُتلوا بناءً على الاشتباه في انتمائهم أو تعاونهم مع قوات الدعم السريع. وهذا أمر حقير ويخالف جميع معايير وقواعد حقوق الإنسان”. ويظهر أحد الفيديوهات التي وردت رجالاً مسلحين يرتدون زي القوات المسلحة السودانية، وأشار أحدهم إلى أنهم من الخرطوم شمال وأنهم قتلوا ستة رجال نهبوا المنازل.

وحث نويصر جميع أطراف النزاع على احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك التزامهم بضمان عدم حرمان أي شخص من الحياة تعسفاً.

وحاول راديو دبنقا الحصول على تصريح من الناطق باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله ولكن لم يتسن الحصول على رد فوري.

Welcome

Install
×