إرتفاع أسعار السلع والخدمات الطبية يضاعف معاناة المواطنين والمرضى بولاية النيل الأبيض

جانب من سوق مدنية مدني بولاية الجزيرة - ـ صورة أرشيفية ـ المصدر الفيسبوك

ربك: 23 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
تتضاعف معاناة المواطنين والمرضى بولاية الأبيض يوماً بعد يوم، بسبب ظروف الحرب وانقطاع الطرق بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على الطرق مثل طريق سنار كوستي عند جبل موية، وطريق كوستي الأبيض بولاية شمال كردفان مما تسبب في ارتفاع الاسعار بصورة كبيرة.

تردي الخدمات:
وقال مواطن من ربك ” لراديو دبنقا ” أن الأوضاع الإنسانية أصبحت صعبة جداً بسبب ارتفاع الأسعار وتردي الخدمات بصورة عامة خاصة الطبية والصحية، مبيناً أن مقابلة الطبيب على سبيل المثال في السابق كانت تكلف 2 الف جينه، والآن مقابلة الطبيب أصبحت بمبلغ 10 الف جينه، وزيادة على ذلك ارتفع سعر الفحوصات الطبية، في السابق كان فحص الدم والبول يتراوح ما بين 2 الف جينه الي 2500 جينه، الآن أصبح بمبلغ 5 الف جينه.

إرتفاع أسعار الادوية:
وكشف عن ارتفاع أسعار الأدوية بصورة كبيرة، بجانب ندرة في الأدوية المنقذة للحياة، مشيراً الي أن حبوب الملاريا كانت تباع في السابق بمبلغ 1000 جينه، أصبح سعرها الآن يتراوح ما بين 4 الي 5 الف جينه. مضيفاً أن حقن “سامكسون” الخاصة بالالتهابات كانت تباع بمبلغ 2 الف جينه أصبح سعرها اليوم 6 الف جينه للحقنة الواحدة.
وأكد تضاعف أسعار السلع بشكل يومي بسبب الحرب و إغلاق الطرق من قبل قوات الدعم السريع مما يشكل هاجس كبير للمواطنين الذين يعيشون تحت ضغط الظروف الاقتصادية، والجري وراء لقمة العيش بصورة يومية.

إنتشار المتسولين:
وأوضح أن ظروف وأحوال الحرب أدت الي بروز ظاهرة المتسول، وخاصة وسط النازحين الذين أجبرتهم الحرب الي النزوح، مبيناً أن المتسولين منتشرين بكثرة في ولاية النيل الأبيض خاصة في مدينتي كوستي وربك، معظمهم من الأطفال والنساء الى جانب بعض الرجال.
وأضاف أن ظروف الحرب دفعت الكثيرين الي التسول لعدم وجود فرص عمل، وتابع أن أصحاب الحاجة يجلسون على الطرقات والأسواق والمساجد وغيرها من الاماكن ويطلبون من المارة أن يتصدقوا عليهم في مشهد إنساني مؤثر، مما يدل على بشاعة نتائج الحرب التي حولت الكثيرين من ضحاياها الي متسولين.

الوضع المعيشي فوق الإحتمال:
وقال أن هناك ارتفاع كبير في أسعار السلع، مع عدم وجود سيولة في أيدي المواطنين مما ضاعفت من معاناتهم المتزايدة كل يوم، لافتاً الي أن الوضع الاقتصادي أصبح ضاغطا على المواطنين بدرجة فوق الاحتمال، مشيراً الي أن مصاريف اليوم على أقل تقدير تتراوح ما بين 10 الي 15 الف جينه على أقل تقدير لأسرة مكونة من أربعة أفراد وتكون لديهم بعض المواد المتوفرة بالبيت.

Welcome

Install
×