الاتحاد الأوروبي يدين بشدة هجوم الدعم السريع على الفاشر

عربة عسكرية تتبع للدعم السريع قالت القوات المسلحة إنها استولت عليها -مصدر الصورة: وسائل التواصل الاجتماعي

أمستردام: 22 سبتمبر 2024: راديو دبنقا

أدان الاتحاد الأوروبي، الأحد، بشدة هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر بشمال دارفور. فيما اعتبره مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور البيان الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب الذي يتضمن إدانة قوية للدعم السريع.

وكشف مواطنون من الفاشر عن استمرار تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع صباح اليوم الأحد لساعات طويلة، مع توقف المعارك المباشرة، وأشاروا إلى شن الطيران الحربي غارات جوية فجر ونهار اليوم على تمركزات الدعم السريع بشرق الفاشر.

وشنت قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية هجمات عنيفة على مدينة الفاشر كان آخرها أمس السبت، حيث قالت القوات المشتركة للحركات المسلحة إنها تمكنت من صد الهجوم بينما نشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو اليوم الأحد قالت فيها إنها ما زالت داخل مدينة الفاشر.

من جانبها كشفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن مقتل 13 شخصاً من المدنيين بينهم نساء أمس السبت بسوق الفاشر بعد نهاية المعركة وممارستهم أعمالهم العادية. وأشارت إلى سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع أما محلات تجارية بالقرب من مدرسة الفاشر الأهلية.

وأوضح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في بيان له اليوم الأحد أن الهجوم سيؤدي لتضرر آلاف المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى نيران الطرفين المتحاربين، وخاصة أولئك المحاصرين في معسكر زمزم، أكبر معسكر للنازحين داخلياً في السودان.

وذكّر الاتحاد الأوروبي الدعم السريع بالالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736 الذي يطالبها بوقف الحصار وتهدئة القتال في الفاشر على الفور.

وشدّد الاتحاد الأوروبي على أنه لن يشهد إبادة جماعية أخرى وسيواصل العمل مع آليات المساءلة الدولية لمحاسبة الجناة على انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها. وأكد الاتحاد الأوروبي إنه على استعداد للنظر في فرض عقوبات إضافية، بما في ذلك ضد أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية.

ودعا الأطراف المتحاربة والمليشيات التابعة لها وأنصارها الإقليميين الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، من خلال حماية المدنيين من الصراع، وتوفير الوصول الإنساني دون عوائق والسماح للمدنيين بالتحرك داخل وخارج مخيم زمزم.

وحث الاتحاد الأوروبي كلا من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان على الاجتماع على طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي لهذا الصراع. كما جدد الدعوة للذين قال إنهم الذين يؤججون الحرب، وخاصة الرعاة الإقليميين والدوليين، إلى وقف دعمهم.

من جانبه طالب مناوي الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات متقدمة نحو تجريم قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية.

Welcome

Install
×