الفاشر تشهد تصاعدًا في العنف: مقتل وإصابة عشرات المدنيين وسط اشتباكات عنيفة وتحذيرات من الأمم المتحدة

جثث مدنيين قتلوا السبت بالفاشر- الصورة نشرتها تنسيقية لجان الفاشر بصفحتها على فيسبوك

السبت: 21 سبتمبر 2024 (راديو دبنقا)

شهدت مدينة الفاشر،السبت، يوما داميا ومواجهات مسلحة بين الجيش  وقوات الدعم السريع، حيث أسفرت المعارك عن مقتل 11 شخصًا على الأقل بينهم 3 أطفال، وإصابة 17 آخرين، من بينهم 5 نساء بجروح متفاوتة. وقد أكدت شبكة أطباء السودان في بيان لها، أن استمرار هذه الاشتباكات وارتفاع وتيرة الهجمات على المدينة المأهولة بالسكان قد يؤدي إلى كارثة إنسانية حتمية .

و أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بسقوط ثلاثة عشر شخصا من المدنيين بينهم نساء، إثر قصف سوق الفاشر من قبل مليشيات الدعم السريع، حيث سقطت قذيفة أمام دكاكين مدرسة الفاشر الأهلية. وقد تم تحديد عدد من أسماء الضحايا، بينهم ماجد إبراهيم إسحق، التاجر المعروف، وعبد الرحمن عبد الوهاب (وهبي).

من جانبه، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجوماً واسع النطاق على الفاشر. وشدد الأمين العام على أن تجاهل الأطراف المتحاربة للدعوات المتكررة لوقف الأعمال العدائية أمر غير معقول، محذرًا من أن أي تصعيد آخر قد يؤدي إلى نشر الصراع على أسس طائفية في جميع أنحاء دارفور.

وأكد الأمين العام على أن وقف إطلاق النار ليس ضروريًا فحسب، بل هو أمر حتمي وملح، سواء في الفاشر أو في جميع مناطق النزاع الأخرى في السودان. وأشار إلى أن الحالة الإنسانية في دارفور كارثية بالفعل، حيث يحتاج مئات الآلاف من الناس إلى المساعدة. ودعا أطراف النزاع إلى الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين، مشددًا على ضرورة عدم استهدافهم أو الهياكل الأساسية المدنية.

كما أكد الأمين العام أن مبعوثه الخاص، رمطان لعمامرة، يواصل جهوده للنهوض بالسلام، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم أي جهود حقيقية لوقف العنف والمضي نحو السلام. وأضاف أن المنظمات الإنسانية على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق المساعدات بسرعة في الفاشر وغيرها من مناطق الحاجة في السودان.

 جددت شبكة أطباء السودان دعوتها لوقف القصف العشوائي وفك الحصار عن مدينة الفاشر، التي تحتضن أكثر من مليون مواطن، غالبيتهم من النازحين. كما طالبت الشبكة المنظمات الأممية بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية خاصة الأدوية والوجبات الغذائية للأطفال، والضغط من أجل وقف الحرب.

وأعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن نجاحها في التصدي للهجوم رقم 137 على المدينة، الذي شنته مليشيا الدعم السريع. وأكدت السيطرة الكاملة على الفاشر، مشددة على عزمها دحر أي محاولات جديدة.

Welcome

Install
×