أكثر من 8 آلاف إصابة بالكوليرا وتردي الأوضاع بمستشفى أروما
كسلا – اروما: 15 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
كشف مركز عمليات الطوارئ الاتحادي عن تسجيل 232 إصابة جديدة بالكوليرا وحالة إصابة واحدة يوم الجمعة في أربع ولايات وهي كسلا ونهر النيل والقضارف والبحر الأحمر.
وقال المركز في التقرير الذي تم عرضه في اجتماعه الراتب بكسلا أمس السبت إن ولاية كسلا سجلت أعلى حالات الإصابة التي بلغت 142 حالة، وحالة وفاة واحدة، ونهر النيل 66 إصابة، والقضارف 17 إصابة والبحر الأحمر7 إصابات.
واكد التقرير، ارتفاع تراكمي الإصابات إلى 8350 إصابة، وبينها 270 وفاة بالولايات الثمانية المتأثرة بالمرض ومنها (46) محلية.
57 وفاة في نهر النيل
أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل، عن تسجيل 189 إصابة جديدة بوباء الكوليرا، يوم الجمعة أعلاها كانت في محلية الدامر 86 حالة تليها محلية عطبرة 61 حالة ثم محلية بربر 34 حالة ومحلية أبوحمد 5 حالات وحالتين في محلية شندي وحالة واحدة عابرة طريق، وأشار التقرير إلى أن عدد المنومين في مراكز العزل بلغ 318 حالة، ليبلغ بذلك عدد الإصابات التراكمي بالولاية 2253 حالة وعدد الوفيات حالتين ليرتفع عدد الوفيات التراكمي إلى 57 حالة .
من جهته قال أحد المتطوعين لراديو دبنقا إن القرية 2 في المناصير الجديدة بالدامر سجلت 100 حالة إصابة منذ بداية سبتمبر الجاري، كما سجلت 7 وفيات منذ يوم الخميس الماضي.
تردي الأوضاع في اروما
وفي ولاية كسلا، كشف المتطوع خضر مصطفى لراديو دبنقا إن مستشفى اروما سجل خلال الأيام القليلة الماضية 50 حالة دخول جديدة بالكوليرا و17 حالة وفاة. مبيناً إن المستشفى يستقبل حالات من محليتي ريفي اروما وشمال الدلتا.
من جهته وصف المتطوع هساي اونور في حديث لراديو دبنقا الأوضاع في مستشفى اروما بالبائسة مشيرا إلى عدم تهيئة العنابر، وإن المرضى يفترشون الأرض تحت الأشجار حيث يباشرون علاجهم في ساحة المستشفى، ونبه إلى نقص في الكوادر الصحية، وأكد إنهم بادروا بالتواصل بأحد المطاعم لتجهيز وجبتي للفطور والعشاء والفواكه للمرضى كما أشار أيضا إلى توصيل بعض المساعدات للمستشفى.
إصابات ووفيات في الشمالية
وفي الولاية الشمالية، أعلنت اللجنة الفنية لطوارئ الخريف بوزارة الصحة بالولاية الشمالية عن ارتفاع حالات الوفاة بسبب وباء الكوليرا إلى ثلاثة حالات يوم الجمعة الماضي فيما ارتفعت حالات الإصابة بالوباء إلى 44 حالة مؤكدة بالكوليرا .
وأشار التقرير التراكمي الصادر من الغرفة الفنية لطوارئ الخريف بوزارة الصحة بالولاية الشمالية إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض التهاب الجلد البكتيري إلى 748 حالة إصابة فيما لم تسجل أي حالة جديدة بمرض التهاب ملتحمة العين ليستقر عدد حالات الإصابة به في خمسة آلاف ومائة وثمانية عشر 5118 حالة إصابة بالمرض وأشار التقرير إلى أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية والصحية اللازمة
.
تدخلات
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة تنفيذ زيارات لعدد من الأحياء بمحلية كسلا لتقييم مستوى المعرفة والسلوكيات والممارسات الخاصة بالكوليرا، وتحديد افضل الطرق لإيصال المعرفة، بجانب زيارة لمركزين لمعالجة الحالات(بيريي ومستشفى كسلا)، ووجهت الوزارة باستصحاب أئمة المساجد في التوعية بوباء الكوليرا خاصة في خطب الجمعة.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن مغادرة فرق إسناد اتحادي لولايتي نهر النيل والشمالية، فيما تحرك فريق آخر يوم السبت إلى ولاية القضارف، وذلك لإسناد الولايات فنيا لمكافحة وباء الكوليرا.
جهود أطباء بلا حدود
ويقول فرانك روس كاتامبولا، المنسق الطبي لأطباء بلا حدود: “يموت الناس في السودان بسبب الكوليرا؛ لذلك نناشد الأمم المتحدة إلى تحديد حدود اختصاصها، لا سيما خدمات المياه والصرف الصحي، والتي تدعو إلى التفشي المميت”.
وأشار إلى أن “هناك خطر نفاد العناصر الأساسية مثل منتجات العلاج المشترك في الوقت الذي تكون فيه حاجة ماسة إلى الأطراف نطاق الضرورة. ندعو السلطات إلى تسريع وتشيل تسليم الأدوية والأدوية، حيث لا تزال لا تزال تتخذ البيروقراطية المتنوعة وتحدياً موجودة”.
وقالت أطباء بلا حدود إنها تدير وحدة علاج للكوليرا تضم 50 سريراً في منطقة الطنيدبة بولاية القضارف، كما تدعم ثلاثة مراكز للرعاية الصحية الأولية في القرى التي يصعب الوصول إليها من حيث كلورة المياه وتوزيعها، وتقديم التبرعات، بجانب المساعدة في إعداد وحدة أخرى لعلاج الكوليرا بسعة 20 سريراً.
وفي مدينة القضارف، قالت أطباء بلا حدود إنها قامت ببناء وحدة لعلاج الكوليرا بسعة 30 سريراً بالقرب من مخيم للنازحين، بجانب العلاج في العيادات الخارجية للحالات الخفيفة في المجتمع وذلك من خلال نقاط الإماهة الفموية وبناء مراحيض طارئة ونقل المياه بالشاحنات، وتوزيع الصابون، وإحالة المرضى.
وقالت المنظمة إنها باشرت تقديم الدعم لإنشاء وتشغيل مركز لعلاج الكوليرا بسعة 100 سرير في في نهر النيل
وفي ولاية كسلا، كشفت أطباء بلا حدود عن إنشاء 4 نقاط للإماهة الفموية، وبناء 62 مرحاضاً وإزالة الحمأة منها، وتوزيع
المواد غير الغذائية على 500 أسرة، وتنظيف مركز الرعاية الصحية الأولية وتوفير مياه الشرب وإنشاء نقاط غسيل في ثلاثة مخيمات للنازحين.
وفي كسلا أيضا قالت المنظمة إنها تواصل دعم مركز علاج الكوليرا الذي يضم 200 سرير في المستشفى التعليمي بجانب نقاط إدارة الحالات والإماهة الفموية. وأكدت استعدادها لتقديم المساعدة لمستشفى ود الحليو الريفي على التعامل مع موجة منالحالات في الجزء الجنوبي من المنطقة.