صورة من داخل غابة "أم سنط" ومحمية بارونة التي تضم أشجارًا يزيد عمرها عن 200 عام. ـ مصدر الصورة ـ خاص راديو دبنقا

امستردام: كمبالا/11 سبتمبر 2024: راديو دبنقا

كشف مهتمون بالشأن البيئي لراديو عن تصاعد عمليات القطع الجائر للأشجار في ولاية الجزيرة.

واوضحوا أن المواطنين يقومون بذلك للحصول على دخل سريع من بيع الفحم، حيث بلغ سعر الجوال 50 ألف جنيه.

ووفقا للأرقام التي كشفوا عنها، فقد قطع نحو 300 شجرة في غابة “أم سنط” ومحمية بارونة التي تضم أشجارا يزيد عمرها عن 200 عام.

الحراز والسنط واللالوب

واوضح الدكتور عبد الرحمن عيسى، لراديو دبنقا، أن انتقال الحرب إلى ولاية الجزيرة في 15 ديسمبر، تسبب في كوارث بيئية متلاحقة، أبرزها الاعتداء الجائر على البيئة وقطع الأشجار في مناطق مختلفة من الولاية، خاصةً في ود مدني.

وأشار الى أن القطع شمل غابات محاذية للنيل، وانتشر بشكل مريع ليطال اشجار قديمة ومعمرة مثل غابة أم سنط، ومحمية أم بارونة، التي تضم أشجار عتيقة من نوع الحراز والسنط والطلح واللالوب.

وقال عيسى، ان قوات الدعم السريع تدخلت لاحتواء الموقف، إلا أن الأضرار البيئية كانت كبيرة، مضيفا أنهم غير مسؤولين عنها بشكل مباشر، لكن كان من واجبهم كسلطة فعلية، حماية البيئة.

“كوارث بيئية”

وأعرب عن قلقه من استمرار هذا الوضع، محذرًا من أن القطع الجائر سيؤدي إلى كوارث بيئية في المستقبل، ودعا الجهات المسؤولة، اي كانت، للتحرك العاجل لوقف هذه التعديات.

وأضاف عيسى أنه تم التواصل مع عدد من الجهات في ولاية الجزيرة لتشجيع الناس على التحرك لحماية البيئة، وتوعيتهم بأهمية الغطاء النباتي وخطورة القطع الجائر.

وأوضح ان عمليات قطع الأشجار في المحمية تمت على مرحلتين، الأولى في التسعينيات، حيث حدثت بإذن من الجهات الحكومية المحلية أو الوحدة الإدارية، مما أدى إلى إزالة العديد من الأشجار بشكل عشوائي، ومع ذلك، استعادت بعض الأشجار مثل السنط نموها وشكلت غطاء كثيفا للمنطقة.

وأضاف أن المرحلة الثانية كانت خلال عهد الحكومة السابقة ايضا، عبر لجنة تطوير وتجميل المدينة.

وذكر أن هذه الحرب أثرت سلبًا على النشاط الذي شهدته المحمية قبل نشوبها بشهرين، حيث نُظِّفَتْ وأُعيد تأهيلها، وأعيد توطين مجموعة من الحيوانات فيها.

وتابع قائلا إنه نتيجة لذلك فقد ازداد عدد السياح ونشطت بعض الاستثمارات، معربا عن أسفه لتدمير كل ذلك من أجل انتاج الفحم.

Welcome

Install
×