الهيئة القيادية لتحالف القوى المدنية لشرق السودان تختتم إجتماعها بكمبالا وتدعو لمحاصرة الحرب

خريطة ولاية البحر الأحمر - المصدر وكالة السودان للأنباء

كمبالا – راديو دبنقا الثلاثاء 10 سبتمبر 2024

اختتم قادة الأحزاب والحركات المكونة لتحالف القوى المدنية لشرق السودان اجتماعهم الأول منذ اندلاع حرب (15 أبريل 2023) في العاصمة اليوغندية (كمبالا) اليوم الثلاثاء بمشاركة رؤساء وممثلي كافة المكونات.

وإتفق قادة التحالف على أن الاجتماع أتى في أخطر وأهم اللحظات في تاريخ السودان، وذلك بسبب الحرب التي خلقت واقعاً من دمار الإنسان والموروث السوداني، وتهدد بمسح الدولة من الخارطة وتفكيك الترابط الإنساني بين السودانيين.

محاصرة الحرب:

وأكد البيان الختامي للتحالف، الذي إطلع عليه (راديو دبنقا)، على العمل من أجل محاصرة الحرب وأطرافها ودعم كل مبادرات السلام والعمل الدؤوب بين الجماهير لإدانة الحرب.

وفي السياق ذاته شدد التحالف على الحفاظ على الموقف الرافض للانخراط مع أي طرف من أطراف الحرب مع الاستمرار في التواصل مع هذه الأطراف بهدف إيقاف الحرب ومنع انتقالها إلى الشرق.

وأكد التحالف على وحدة السودان ومحاربة كل ما يمكن أن يؤدي إلى خلق الانقسامات بين السودانيين، وخصوصا خطاب الكراهية الذي يرعاه منسوبو النظام البائد وأطراف الحرب.

تطوير المبادرات الشعبية:

ودعا التحالف إلى بذل مزيد من الجهد من أجل تطوير نشاط المبادرات الشعبية التي تهدف إلى محاربة الجوع المتفشي في كل أنحاء السودان ومبادرات إغاثة المتضررين من الفيضانات.

وبينما أشاد التحالف بمبادرات السلام الاجتماعي والمصالحات التي انتظمت شرق السودان، دعا إلى تنظيم مؤتمر مائدة مستديرة خاص بالشرق تحضره كل القوى ذات التأثير، وينعقد في إحدى دول جوار السودان، وذلك من أجل الاتفاق على الأجندة الجديدة للشرق.

على صعيد متصل، أكد التحالف على التواصل مع القوى الثورية والديمقراطية غير المنضوية ضمن عضوية تنسيقية (تقدم) وذلك بهدف الوصول إلى رؤية موحدة حول قضايا شرق السودان، التي يندرج أغلبها تحت وصف الأمن القومي الذي يتطلب التعاطي معه بخطاب موحد بعيد عن التقاطعات بين القوى السياسية، حسب البيان.

إدانة حملات التجنيد

وأدانت القوى المدنية لشرق السودان حملات التجنيد التي تنشط فيها بعض الحركات بشرق السودان، وتستهدف عبرها الشباب المنحدرين من دارفور والدفع بهم نحو محرقة الحرب.

ونبهت لخطورة المليشيات التي تحمل السلاح في الشرق، والتي يمكن أن يتخذَ وجودُها ذريعة لوصول الحرب إلى عمق الاقليم، مع وجود مؤشرات أيضا على استخدام سلاحها لإرهاب المواطنين وعمليات السلب.

وشددت القوى المدنية للشرق على ضرورة فضح ما وصفتها بالحملات المسعورة لنهب موارد السودان تحت ستار الحرب من كل الأطراف، وخصوصا معدن الذهب.

ودعا البيان إلى ضرورة تحرك “أصحاب الضمير الإنساني” لتقنين تصدير الذهب “ووضع عائداته تحت الرقابة المشددة، وهو ما سيسهم في تجفيف مصادر شراء السلاح لكل الأطراف وإيقاف نهب موارد الأجيال القادمة من السودانيين”، حسب وصف البيان.

Welcome

Install
×