استمرار اغلاق معبر القلابات للأسبوع الثاني، وتردي أوضاع العائدين من اثيوبيا
القضارف: 8 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
كشفت مصادر من القلابات بولاية القضارف لراديو دبنقا أن سلطات الولاية تواصل اغلاق معبر القلابات الذي يربط مع مدينة المتمة الاثيوبية للأسبوع الثاني بسبب الاضطرابات الأمنية في منطقة المتمة، وأشاروا إلى استمرار تدفق السودانيين العائدين من اثيوبيا على الرغم من اغلاق المعبر.
من جانبها وصفت ما تيلدا فو المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين في السودان في مقابلة مع راديو دبنقا وضع السودانيين العائدين من اثيوبيا إلى السودان، خلال الأسابيع الماضية، بأنه بائس للغاية معربة عن حزنها لعدم تمكنهم من الحصول على اللجوء في مكان آمن في إثيوبيا.
وحتى الأسبوع الماضي، عاد مئات اللاجئين السودانيين الذين كانوا عالقين في غابات اولالا بإقليم الامهرا إلى السودان لعدم توفر الأمن والخدمات، بينما لا يزال المئات منهم عالقون في معسكر الاستقبال بالمتمة مع اندلاع الاضطرابات الأمنية في إقليم الأمهرا.
وكان والي ولاية القضارف قال في تصريحات إن عدد العائدين في معسكر القلابات يفوق ال 2600 شخص ويعيشون أوضاع وصفها بغير الإنسانية وغير المقبولة.
وقالت ما تيلدا فو المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين في مقابلة مع راديو دبنقا إن جهود المجلس النرويجي تنحصر في تسجيل العائدين وتوزيع المساعدات النقدية متعددة الأغراض بشكل أساسي.
وأوضحت ما تيلدا إن المجلس النرويجي اختار توزيع المساعدات النقدية لإمكانية استخدامها في تغطية الأساسيات وفقا لخيارات المستفيدين وأضافت ” نحن نفضل تقديم النقود لأن ذلك يسمح للناس باختيار مجالات الانفاق، حيث يريد بعض الناس إنفاقها على الطعام، والبعض الآخر على المأوى، والبعض الآخر على العلاج”. وقالت إن ذلك يعطي المسئولية للمستفيدين بشكل أساسي ليقرروا كيف يريدون الاستجابة لاحتياجاتهم الأساسية.
وقالت السلطات في القضارف في تصريحات لوكالة السودان للأنباء إن ثلاثة آلاف لاجئ سوداني ما زالوا في اثيوبيا ينتظرون فرصة للعودة إلى السودان.
والاسبوع الماضي، كشفت مصادر عسكرية إن سلطات ولاية القضارف، نشرت تعزيزات عسكرية على معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، إثر اشتداد المعارك بين الجيش الإثيوبي وقوات فانو بالقرب من الحدود.
وقال لاجئون من معسكري الاستقبال في المتمة ومعسكر افتيت لراديو دبنقا غن افراد من المليشيات دخلوا إلى المعسكرين مشيرين إلى ان انقطاع الامداد المائي والمساعدات الغذائية منذ اندلاع الاشتباكات.