محمد حامد جمعة: الراجح ان فرقاء الساحة سيمزقون ما خطت اقلامهم فيكتب المجلس العسكري رسم الموقف

واضح ان كل القوى السياسية إستخفت بالمجلس العسكري وعضويته الذين خلافا لسابق تكوينات تشكيلات الإنقلابيين إمتازوا بكونهم دفعة واحدة ؛ حتى عضويتهم

محمد حامد جمعة(وكالات)

بقلم  : محمد حامد جمعة

الإستدراج
واضح ان كل القوى السياسية إستخفت بالمجلس العسكري وعضويته الذين خلافا لسابق تكوينات تشكيلات الإنقلابيين إمتازوا بكونهم دفعة واحدة ؛ حتى عضويتهم من جهاز الامن حرصوا فيها على تصعيد دفعتهم (جلال الشيخ) بل حتى بديل (قوش) إستدعوه من ذات الدفعة وخلفية خريج كلية حربية فاحكم (سنير) و(جنير) وضع التشبيك الذي اضيفت اليه ميزة اخرى ان سجل اغلبهم الحربي يجنح لكونهم ضباط جمرتهم أشغال العمل في (البرية) وتحديدا العناصر التي اوكل اليها امر التفاوض السياسي (الكباشي والعطا) فطبقا تكتيات العمل العسكري في نهج العمليات من تقدم وإنسحاب وإلتفاف وإستدراج الخصم لمرمي النيران المميت او المؤذي ! بالمقابل مارس السياسة إستعلاء الذات وان هؤلاء عسكر يجيدون كر الحروب ولا دربة لهم بصر وحلب اشغال الجدل السياسي المدني ؛ وكان اول من جر الى مساحة مكشوفة الفصائل المناوئة لقوى الحرية والتغيير ؛ تيارات إسلامية او كيانات مجتمعية ؛ إذ سمح لهم بالتقدم وإختبار القدرات والحضور والحق بهؤلاء حتى اصحاب الصوت العالي ممن تم طردهم من حقل الثورة المثمر ؛ ادرك الحميع ان هؤلاء الشارع خرج عن طوعهم فإستسلم الكل فإستدرج المجلس العسكري (قحت) نحو ردمية الإتفاقات والتفاهمات وهو يعلم ان النيران الصديقة ستكف جهد مصروفه الحربي وقد كان فتكفلت مدفعية الشيوعي بالضرب في مقدمات قوى الحرية فيما ستكمل نيران الحركات المسلحة بقية عزم القوة المتحالفة ؛ ولم يحتج العسكري حتى الان سوى الى ميزة الصبر والصمت ففي كل مراحل الإنتقالات كان يعيد رسم خارطة الرمل المجسمة لميدان الاحداث مكتفيا اما برسائل تتوزع فيها الادوار بين الإقرار والإنكار ؛ وقول نعم ومرات لا ومرات اكثر لا تعليق فلا يدري المقابلين له في الجهات الاخري قدرة على تحليل الموقف او تحديد زاوية رؤية ! فيدخل عليه من اقطار الجهات فلا يجدون سوى احاديث (العطا) المعنوية وقدرات (الكباشي) كضابط تعليم معاهد في الاحاديث المستديرة وقبلهم (حميدتي) الذي يخلط (الربا بالتلاف) والعفوية بمكر البدوي المعتق بينما يظل (البرهان) بذاك الحضور الطيفي رغم ظني انه يمسك مفاتيح وخيوط كثيرة يتعمد معها ان يطل في العابرات ؛ وبالجملة هذا مجلس عسكري اما انه (مسلط) ورسم خطته هذا بعد ترتيب سبق جائحة أبريل او انه قطعة في نص قصة كبيرة الامتدادات لانه فيما ارى الان يتبسم في سوانح ملتقى عضويته يقولون (ملكية اهالي) ! وقد كفتهم مؤنة الشجارات بين الفصائل والتحالفات حتى كلفة رفض اتفاق او قبوله فالراجح ان فرقاء الساحة سيمزقون ما خطت اقلامهم فيكتب المجلس العسكري رسم الموقف الذي يريد بمن يريد او يعرف.

محمد حامد جمعة
فيسبوك

Welcome

Install
×