الترند اليوم: تختلف الأسباب… والمعاناة واحدة

أعادت مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو مدته 2 دقيقة و 29 ثانية ويصور الشاعر الكبير هاشم صديق وهو يلقي قصيدة بعنوان صالح عام عبر ليلة شعرية منقولة على قناة النيل الأزرق في العام 2014. وتتناول القصيدة معاناة السودانيين المعيشية في تلك الحقبة وخصوصا الفئة من السودانيين الذين تم إبعادهم من وظائفهم بموجب المادة سيئة السمعة الخاصة بالفصل للصالح العام. وتحكي قصيدة “صالح” عام المصاعب التي يواجهها الناس في الحصول على لقمة العيش، فيما يعيش أهل السلطة في عالم آخر من رغد العيش. أكثر من ذلك لجؤهم إلى استغلال الدين لتبرير كل ما يتعرض له المواطنون من ضنك في العيش. ومن المؤكد أن إعادة تداول هذه القصيدة يرتبط أيضا بالواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه السودانيون هذه الأيام والذي وصل حد المجاعة التي تحاصر ملايين السودانيين بسبب الحرب المفروضة عليهم منذ 16 شهرا. وتكتمل المقارنة عندما ننظر كيف يعيش حكام اليوم والذين قامت غالبيتهم بإرسال عائلاتها خارج السودان لتجنيبها ويلات الحرب، فيما يطالبون الآخرون بالاستنفار وخوض الحرب التي جاءت بمبررات “الكرامة” هذه المرة وعودة الفتاوي التي تمنح هذه الحرب وبانتهاكاتها وجرائهما لباسا دينيا… لا للحرب

هذهى القصيدة تسببت في فصل مدير قناة النيل الأزرق..


صالح عام….

هديمك يا وليد مقدود

وصابحنا الفقر و الجوع

صبح باب التكل مسدود

كِمل حتى الملح في البيت

وشن همّ الملح في البيت

وكت ملح الدموع موجود؟!

دحين يا وليد

هو ديل موُ قالوا ناس

إنجاز؟!! وشن سّولنا

مما جونا غير حرقو

الفضل بالجاز؟

كّل شيتاً صعب في السوق

من الكبريتة للطايوق

وكان جانا البخت تموين

رطيل سكر وصابونتين

نجيب من وين؟ واخوك مرفود

وعدمان الشهر ملين؟

أمس زازيت اكوس الدين

مشيت لسمية بت مامون

لقيت جابولها تلفزيون

سمح بالحيل تشوف الصورة

بى كم لون

وكت في نشرة الأخبار

ظهر مك البلد يضحك

جضومو كبار

مزرر الكرش بزرار

لا مهموم لا مغموم

لا زعلان

وشيهو يراري بالألوان..

وقّد في حشايا تباق نار

طريت رفد الوليد والجوع

وسال دمع الغبينة الحار

اريتك يا ملك فد يوم

يخلى الجوع عينيك ما تنوم

أريتك يا ملك فد يوم

تحس بي غصة المظلوم

دحين يا وليد هو ديل ما لهم

ومال الدين

وكت قولهم كلام الله

وفعالهم ما فعال صالحين

كتير فيهم عديل حقار

وبالقرآن كمان تجار

وكضابين

أكان بنزين عدم .. أو جاز

وتعبوُ الناس وضاقو خلاص

صفوف واقفين

يقولولك إرادة الله

وكان عدم الرخيص والغالى

في التموين

يقولولك ده غضب الله

وكان الموية صبحت طين

يقولولك

ده من امريكا والعملا

حمونا الشب ولاد الكـلب

عشان الشعب يحرن تب

يقبّل من صراط الدين

دحين يا وليد

هو ديل ما لهم

ومال الدين

أكان كنزو الدهب والمال

بلايينهم تسوى جبال

وعرباتهم تخطف العين

وبناياتم قصور في قصور

وحاة الله وكتاب الله

أكان ادونا طوب فد سور

كان سوينا ألف أويضة

لي مسكين


#لا_الحرب

#السودانيون_يستحقون_السلام

Welcome

Install
×