اللاجئون السودانيون في شرق تشاد.. احتجاجات بسبب عدم صرف الغذاء واعتداءات متكررة

وقفة احتجاجية للاجئين السودانيين في معسكر ملح بشرق تشاد- اغسطس 2024- راديو دبنقا

شرق تشاد:18 أغسطس 2024: راديو دبنقا

يواصل اللاجئون السودانيون في معسكر ملح بشرق تشاد احتجاجاتهم مطالبين بتوفير الغذاء مشيرين إلى عدم توزيع المساعدات منذ أربعة أشهر.

ووفقا لإحصائيات المفوضية العليا لشئون اللاجئين فإن تشاد استقبلت منذ بداية الحرب في السودان، 600 ألف لاجئ سوداني جديد. ويضاف إلى ذلك 400 ألف لاجئ آخرين ظلوا في تشاد منذ عام 2003.

 وقال ماجاتي غيس ممثل المفوضية في تشاد في تغريدة على منصة اكس إن هذه الأرقام تمثل أكبر تدفق للاجئين إلى تشاد على مدى العقدين الماضيين. 

وقال لاجئ من معسكر ملح بشرق تشاد لراديو دبنقا إن اللاجئين نظموا احتجاجات يوم الجمعة الماضي هي الثالثة من نوعها خلال الاسبوع الماضي مطالبين بتوفير الغذاء مشيراً إلى أن السلطات فضت الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وكان اللاجئون قد نفذوا وقفة احتجاجية، يوم الأربعاء الماضي، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الغذاء، ويوم الخميس خرج اللاجئون من المعسكر صوب مدينة قريضة التشادية التي تبعد 15 كيلومترا سيرا على الاقدام.

وأوضح أحد اللاجئين لراديو دبنقا إنهم تلقوا وعودا من المحافظ والمدير التنفيذي بالتدخل إيجابا لحل المشكلة واعادوهم إلى المعسكر بسيارات، وفي اليوم التالي قدم المسئولين إلى المعسكر وعقدا اجتماعا مع اللاجئين إلا أن الاجتماع لم يتوصل إلى نتيجة، وأشار إلى أن السلطات فضت الاجتماع باطلاق الغاز المسيل الدموع فيما عقد المحافظ والمدير التنفيذي اجتماعا آخر مع مشائخ المعسكر ولكن لم يتم حل الأزمة بعد.

وتتواصل شكاوى واحتجاجات اللاجئين السودانيين في معسكرات شرق تشاد جراء عدم توفر الغذاء.

احتجاجات

وكان مئات اللاجئين السودانيين قد غادروا قبل نحو اسبوعين معسكر فرشنا في شرق تشاد سيرا على الأقدام إلى مدينة ادري الحدودية التي تبعد نحو ٥٠ كيلومترا عن المعسكر احتجاجا على عدم صرف الحصص الغذائية لثلاثة أشهر. وذلك بعد أن نفذوا عددا من الاحتجاجات أمام مقرات الجهات المسئولة في المعسكر.

ووفقا لمفوضية اللاجئين فإن السودانيين يتوافدون إلى تشاد بـ”متوسط ​​600 لاجئ يوميا، حتى في منتصف موسم الأمطار”، وأضافت إنه في منطقة “أدري” الذي تم إنشاؤه بشكل عشوائي ودون تخطيط مسبق، يوجد أكثر من 200 ألف لاجئ، 90% منهم نساء وأطفال.

من جهتها أشارت وزارة الخارجية السودانية إلى استمرار معاناة اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، خاصة في منطقة أدري، بسبب توقف المساعدات الإنسانية عنهم منذ ثلاثة أشهر.

مئات اللاجئين السودانيين يغادرون معسكر فرشنا بشرق تشاد إلى مدينة ادري الحدودية بسبب عدم توفر الغذاء

هجمات واعتداءات

وفي معسكر مجي في شرق تشاد، يعاني اللاجئون السودانيون الجدد في المعسكر من هجمات متكررة منذ نحو اسبوعين بواسطة متفلتين أدت لإصابة عدد من اللاجئين، مع عدم صرف أي حصص غذائية منذ شهرين.

وأوضحت لاجئة من المعسكر لراديو دبنقا إن السلطات فرضت على اللاجئين بالمعسكر دية وتعويضات تبلغ أكثر من 90 مليون فرنك تشادي، ما يفوق 150 ألف دولار، وذلك على خلفية العثور على جثمان قتيل من قرية مجاورة بالقرب من المعسكر بجانب ضبط سيارته داخل المعسكر يوم 7 أغسطس الجاري. وأوضحت إن السلطات لم تتمكن من ضبط الجناة ولجأت إلى فرض الدية والتعويضات الباهظة على جميع سكان المعسكر.

وكشفت عن مقتل اثنين من اللاجئين ،منذ انشاء خلال العام الماضي ، بواسطة متفلتين من القرى المجاورة دون أن يتم القبض على الجناة أو دفع دية لذويهم.

وأكدت إن اللاجئين يعيشون أوضاع إنسانية بالغة السوء ولا يملكون قيمة وجبة واحدة ناهيك عن سداد الدية ولفتت إلى تفشي أمراض سوء التغذية وسط أطفال المعسكر. وأشارت إلى صرف ٣ كورة أرز لكل لاجئ منذ شهرين مما فاقم من معاناتهم.

وقالت اللاجئة إن ادارة المعسكر فرضت 180 ألف فرنك على اي بلك (مربع) بواقع ألف فرنك على اي شخص لسداد الدية، مشيرة إلى تهديدات بسحب كرت اللجوء في حالة عدم السداد وأكدت إن اللاجئين في المعسكر لا يملكون شيئا ولا يستطيعون سداد الديات.

وأكدت اللاجئة إن معسكر مجي شهد سلسلة من الهجمات المسلحة وإطلاق النار بواسطة متفلتين من القرى المجاورة يستقلون درجات نارية مما أدى لإصابة شاب ونهب بعض المحلات ومحاولات اغتصاب لعدد من الفتيات.

وطالب اللاجئون المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالتدخل العاجل وتوفير الحماية اللازمة للاجئين.

وأرسل فريق راديو دبنقا رسالة بالبريد الالكتروني للمتحدثين باسم المفوضية السامية للاجئين للتعليق ولكن لم يتسن الحصول على تعليق إلى حين نشر التقرير.

Welcome

Install
×