السيول والقصف وحصار الفاشر تفاقم معاناة المواطنين في كتم بشمال دارفور

كتم:13 أغسطس 2024: راديو دبنقا

شكا مزارعون من محلية كتم بولاية شمال دارفور من الآثار السالبة لحصار الفاشر على أسعار منتجاتهم المحلية.  فيما قصف الطيران الحربي صباح اليوم الثلاثاء أهدافاً في المدينة.

وقال أحد المزارعين لراديو دبنقا إن الفاشر تعد السوق الرئيسية للمنتجات الزراعية لمحلية كتم وأهم مناطق الاستهلاك، وإن الحصار أدى إلى التدني الشديد لأسعار المنتجات المحلية حيث بلغ سعر جوال البصل 30 ألف بجانب تراجع أسعار مختلف أنواع الفواكه.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع استمرار المعارك وتباد القصف المدفعي بين الدعم السريع من جهة والجيش وحلفائه من الحركات المسلحة. بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم محليات شمال دارفور بجانب ولايات دارفور الأخرى.

وظل الطيران الحربي يقصف بصورة راتبة مدينة كتم ومناطق أخرى تقع تحت سيطرة الدعم السريع.

وأوضح أحد المزارعين في مقابلة مع راديو دبنقا إن السيول والأمطار منعت المركبات من نقل المنتجات إلى شمال كتم خاصة مناطق ديسه وكرنوي والطينة مما أدى للمزيد من تراجع أسعار المنتجات المحلية، وأشار في الوقت نفسه إلى الارتفاع الشديد في أسعار السلع القادمة من المناطق الأخرى.

وفي الأثناء كشف مواطنون من محلية كتم بولاية شمال دارفور عن أضرار واسعة في المنازل والمزارع جراء السيول والأمطار.

وقال مواطن من كتم لراديو دبنقا إن الأمطار والسيول أدت إلى جرف المناطق والطرق الرئيسية والمزارع حول وادي كتم بجانب انهيار عدد من المنازل. مشيراً إلى الحاجة الماسة إلى المشمعات والأغذية.

 كما تسببت السيول في اغلاق الطريق مما أدى إلى الارتفاع الشديد للأسعار.  ولفت المواطن إلى أن إلى أن سعر جوال السكر زنة 50 كيلو بلغ السكر 170 الف، جركانة الزيت 75 الف، الصابونة الف جنيه، الويكة  4 آلاف ، كيلو اللبن 20 الف ، جوال الدخن 120 الف، الذرة 110 الف مع عدم توفر فرص العمل ووسائل الدخل.

وكشف عن تحركات للجان محلية لحماية الموسم الزراعي، بالتنسيق مع لجان الرعاة والمزارعين بالإضافة إلى مشاركة قيادات الدعم السريع لتأمين الموسم الزراعي.

ونوه إلى استقرار الأوضاع الأمنية وتوقف الاعتداءات وأعمال النهب في الطرق ولكنه أكد في الوقت ذاته الحاجة إلى التدخلات الإنسانية.

وفي ذات السياق شكا نازحون في معسكر كساب بمحلية كتم في ولاية شمال دارفور من الاضرار الكبيرة التي خلفتها السيول والامطار في المعسكر.

وقال نازح من المعسكر، لراديو دبنقا، إن نحو ثلاثة أرباع المنازل قد تضررت بصورة كلية أو جزئية.

وتابع قائلا أن نحو 400 غرفة تهدمت كليا، بينما تهدمت 300 غرفة جزئيا.ووصف الوضع الغذائي في المعسكر بالمتدهور، مضيفا أن المجاعة قد تفشت.

وطالب المنظمات الوطنية والدولية بمساعدة النازحين في المعسكر.وتابع أن الأمراض قد تفشت في المعسكر، ومن أبرزها الملاريا.