وزارة الصحة تقر بتفشي الكوليرا في ود الحليو بولاية كسلا وارتفاع عدد الوفيات والإصابات

مستشفى ود الحليو الريفي بولاية كسلا يستقبل حالات اصابة بالكوليرا- يوليو 2024 -راديو دبنقا


ود الحليو: 13 أغسطس 2024: راديو دبنقا

تحديث: الساعة 8:30 مساءاً 13 أغسطس 2024
أقرت وزارة الصحة الاتحادية بتفشي وباء الكوليرا بمنطقة ود الحليو في ولاية كسلا لأول مرة منذ ظهور الحالات قبل ثلاث أسابيع.
وكشف إعلام وزارة الصحة في تعميم يوم الاثنين إن وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم زار منطقة ود الحليو يرافقه مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور علي آدم للوقوف على أوضاع تفشي الأمراض.
وفي ذات السياق كشفت وزارة الصحة يوم الثلاثاء عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا إلى 268 حالة إصابة، و17 وفاة بثلاث ولايات (كسلا، الجزيرة، الخرطوم) بعدد 7 محليات.
وأشارت الوزارة إن منطقة ود الحليو سجلت أكثر من 150 حالة و7 وفيات.
وظلت وزارة الصحة تطلق اسم الاسهالات المائية الحادة على الكوليرا التي انتشرت في عدد من الولايات، قبل أن تطلق عليها اسم الكوليرا امس الاثنين.

كما وقف الوزير خلال زيارة ود الحليو على محطة مياه (المغاريف) التي يعتمد عليها 40٪ من سكان المحلية، بالإضافة إلى مصادر المياه الأخرى المحلية، لافتاً الى أهمية كلورة المياه.

وكان مسئولون محليون انتقدوا حكومة الولاية على عدم الاهتمام بتوفير معينات تنقية المياه في ود الحليو
من جانبه قال مصدر طبي من ود الحليو لراديو دبنقا إن مستشفى ود الحليو الريفي يشهد اكتظاظاً بالمرضى خاصة في عنبر العزل الخاص بمرضى الكوليرا، وأشار إلى تنويم بعض الحالات في ممرات المستشفى وبعضها في المدخل. ونبه إلى عدم توفر المحاليل الوريدية والفراشات بجانب عدم توفر أدوية الطوارئ.
وقالت الوزارة إن الوفد تفقد مركز العزل وتعرف على النقص والإشكاليات التي تواجه المستشفى في جانب المعينات والأجهزة الطبية.

ووجه المصدر الطبي انتقادات للسلطات الصحية لاستمرارها في التكتم على الوبائيات في المنطقة وعدم السماح للصحفيين والمتطوعين بالإطلاع على الأرقام الحقيقية. وأشار إلى عدم تقديم السلطات أي معينات للحد من الوباء وعدم توفر الدعم المادي وإن العاملين في الحقل الطبي لا يجدون أبسط المعينات.

تحركات في كسلا

وفي ذات السياق بحث وزير الصحة الاتحادي مع والي ولاية كسلا اللواء ركن معاش الصادق محمد الأزرق اليوم الثلاثاء التحديات والإشكاليات التي تواجه النظام والمرافق الصحية بالولاية والامراض المرتبطة بفصل الخريف خاصة بعد ظهور حالات كوليرا بمنطقة ود الحليو وحالات إسهال مائي حاد، وضرورة التنسيق المشترك.

وتشهد محليتا كسلا وريفي كسلا تفشي للكوليرا والإسهالات المائية الحادة، كما ظهرت حالات إصابة في منطقة ود شريفي بمحلية ريفي كسلا،حيث سجلت المحليتان خمس حالات وفاة على الأقل.
وكشف متطوعون عن إغلاق قسم طوارئ الباطنية بمستشفى كسلا بسبب التردد العالي لحالات الإسهالات المائية، مما أدى إلى اكتظاظ القسم بالمرضى.
وأشاروا إلى التزايد المستمر لحالات الإصابة بالكوليرا والاسهالات المائية واختلاطهم مع بقية المرضى في نفس المكان.

وكشفوا عن تردي بيئة المستشفى وعدم توفر الأسرة مع اكتظاظ الطوارئ وأشاروا إلى أن المرضى يضطرون لجلب الأسرة من منازلهم أو ايجارها من مكان مجاور للمستشفى التعليمي.

تعليق الوزارة

من جهته، قال الدكتور علي آدم مدير عام وزارة الصحة بولاية كسلا لراديو دبنقا إن أول حالات الإصابة بالكوليرا جرى تسجيلها في محلية ود الحليو وانتقلت إلى كسلا، وأوضح إن الوزارة أرسلت فريق من إدارة الطوارئ والوبائيات وأخذ عينات أكدت إنها حالات كوليرا، متوقعاً زيادة الحالات خلال الفترة المقبلة.

وأرجع تفشي الكوليرا إلى آثار الخريف انتشار الذباب بجانب ظروف الحرب التي أدت إلى اكتظاظ في المساكن ولكنه أكد في الوقت نفسه إن الحالات في ولاية كسلا تحت السيطرة. وأشار إلى وفرة دوائية كما أن إدارة الصحة والرقابة على الأغذية تقوم بأدوار كبيرة في المراقبة والحصر.

وأكد إن إدارة الطوارئ قامت بدورها في مكافحة الناقل ورش للذباب في جميع محليات الولايات لافتا إلى عدم تسجيل حالات جديدة  في بقية المناطق.

ونفى ما يتردد على وسائل التواصل الاجتماعي من عدم ضبط عنبر العزل في مستشفى كسلا التعليمي مشيراً إلى وجود فرق كاملة لتقصي الحالات.


من جهة أخرى كشف تقرير إدارة صحة البيئة والرقابة على الأغذية، بوزارة الصحة عن حصر مخزون الكلور بعدد من الولايات، وتوزيع الكلور على الولايات وتنفيذ أنشطة سلامة المياه بعدد من الولايات وكذلك الاصحاح البيئي، ومكافحة نواقل الأمراض، وأشار تقرير تعزيز الصحة إلى تنفيذ زيارات منزلية تدخلات مجتمعية وتوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الاعلامية تدخلات بمراكز إيواء، ونوه تقرير الإمدادات الطبية إلى نسب متفاوتة من توفر أصناف من الأدوية بالولايات.

Welcome

Install
×