قيادي بالحركة الشعبية يحمل قيادات النظام السابق مسؤولية تعطيل اجتماعات الاتحاد الافريقي ومفاوضات جنيف

عادل شالوكا رئيس غرفة الاعلام بالحركة الشعبية بقئادة عبدالعزيز الحلو ـ المصدر ـ مواقع التواصل الاجتماعي


الثلاثاء 13/ أغسطس/2024م: راديو دبنقا

حمل القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان، عادل شالوكا، قيادات ومنسوبي النظام السابق، مسؤولية تعطيل الاجتماعات التحضيرية بأديس أبابا التي دعا لها الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد”، وتعطيل مفاوضات جنيف التي كان من المقرر انعقادها غدًا بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف اطلاق النار وبحث توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

واعتبر شالوكا في اتصال هاتفي مع “راديو دبنقا” أن الوضع الراهن في السودان صار أكثر تعقيدًا وأكثر سوءً وقاتمًا وألمح إلى أن ذلك ربما يفتح المجال لخيارات أخرى مشيرًا إلى أن الشعب السوداني غير راغب فيها، ولا يتوقع أن يلجأ بعض مكوناته إليها.

وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز الحلو، أمس الإثنين، انسحابها من المشاورات التحضيرية بأديس أبابا. وقالت في بيان أصدره رئيس وفدها كوكو محمد جقدول إن الحركة إذ تلعن انسحابها من عملية المشاورات التحضيرية الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وبالتالي غير معنية بمخرجاتها وتؤكد تمسكها بضرورة مخاطبة ومعالجة الجذور التاريخية للأزمة السودانية وذلك لوضع نهاية منطقية للحروب.

وعبر عن أسفه إلى أن الوضع في السودان يشير إلى أن أسوأ الاحتمالات ورأى أن كل المنابر والمبادرات المطروحة التي تحاول حل المشكلة السودانية اصبحت أكثر تعقيدا وأصبحت منابر للجدال والصراعات السياسية وليست منابر للتوافق والبحث عن حلول المشكلة السودانية.
واتهم النخب والقوى السياسية التي تمثل السودان القديم بإصرارهم على الحفاظ على الوضع القائم في السودان ورفضهم للحلول الجذرية لمعالجة المشاكل التي اقعدت بالبلاد لسنين طويلة ودخلت في حروب مستمرة وقسمت البلاد لدولتين ولا زالوا يصرون على انهم يحاولون الحفاظ على الوضع القائم في السودان.
وأرجع انسحاب وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، من جلسات المشاورات التحضيرية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال إنَّ الحركة الشعبية تقدمت بورقة مكتوبة تتعلق بالقضايا الجوهرية التي ترى بأنه يجب أن تتم مناقشتها في الحوار السياسي السوداني.

وعبر عن أسفه لإسقاط لجنة صياغة الأجندة القضايا والمحاور التي طرحتها الحركة الشعبية بصورة متعمدة، وشكك في وجود سيطرة لواجهات ومنسوبي النظام السابق، وأكد أنهم مسيطرين على بعض التنظيمات المشاركة.
وقال إن جماعة النظام السابق يفكرون في حل مشكلة السودان عن طريق الحسم العسكري وأنهم يركزون على منطق القوة أكثر من منطق الحوار والتوافق واعتبر أنهم لا يؤمنون بأي منطق إلا منطق القوة.
وأوضح أن الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، تأسف جدًا لهذا النهج والسلوك وتمسك القوى السياسية بالثوابت التي مزقت البلاد وقسمت السودانيين واشعلت الحروب طيلة السنوات الماضية وقال من الواضح جدا انه إذا استمر هذا النهج يمكن أن السودان ينقسم إلى عدد من الدويلات في المستقبل القريب، لكنه استدرك جدد تمسك الحركة الشعبية لتحرير السودان بمواقفها الثابتة لمعالجة جذور المشكلة السودانية وشدد على عدم التخلي عن مبادئها.

وعبر عن أسفه لتعطل مفاوضات جنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المزمع عقدها غدًا بمدينة جنيف السويسرية، والخاصة بوقف إطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة، واعتبر أن هذه المفاوضات تم تعطيلها بواسطة نفس الجهات التي ليس لديها الرغبة في السلام والأمن والاستقرار في السودان وغير راغبة في البحث عن حلول عبر الحوار والتوافق، وهم فقط يفكرون في الحلول العسكرية لقضايا جوهرية لا يمكن إطلاقا أن تحل بحلول عسكرية.

Welcome

Install
×