جهود شعبية ومطابخ جماعية لدعم المتأثرين بالسيول في الجنينة

السيول تضرب الجنينة الاسبوع الماضي- تصوير حسن الدومة

الجنينة: 11 أغسطس 2024: راديو دبنقا

كشف متطوعون بولاية غرب دارفور عن تدشين خمس مطابخ الجماعية لتقديم الوجبات الجاهزة للمتأثرين بالسيول في الجنينة، مشيرين إلى انهيار 7 آلاف منزل كلياً وجزئياً.

في الأثناء، قالت غرفة طوارئ الخريف الاتحادية، في اجتماع بمدينة كسلا أمس السبت، إن الولايات المتأثرة بالسيول والأمطار الغزيرة بلغت 9 ولايات، و38 محلية، وأشارت إلى انهيار ما يزيد عن الفي منزل بصورة كلية، وأكثر من 4 ألف منزلا انهيارا جزئيا، كما لفتت إلى 53 حالة وفاة و208 إصابة، وتضرر 9777أسرة، ونبهت الغرفة إلى جملة من المشاكل، أبرزها عدم وصول الميزانيات والنقص في الوقود.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية كشف، في آخر تقرير له يوم الخميس الماضي، عن تأثر أكثر من 93.408 شخصًا بالفيضانات، في 11 ولاية، وتدمير أكثر من 15054 منزلاً، ونزوح أكثر من 24,840 شخصًا بسبب الفيضانات.

وقال الصحفي علاء الدين بابكر لراديو دبنقا إن مدينة الجنينة تعيش حالة استثنائية منذ 3 أغسطس الجاري جراء الأمطار الغزيرة وفيضان وادي كجا باتجاه أحياء الزهور والثورة، وأربع احياء في أم دوين و6 أحياء في اردمتا، ووصف أمطار هذا العام بغير المسبوقة.

وكشف والي ولاية غرب دارفور تجاني كرشوم في تصريحات سابقة عن تدمير 7 آلاف منزل بصورة كلية وجزئية وخسائر كبيرة في الممتلكات مع عدم حدوث خسائر في الأرواح.

كما شهدت مدينة الجنينة صباح اليوم الأحد أمطار غزيرة استمرت منذ الفجر لمدة خمس ساعات دون رصد أي أضرار أو خسائر.

السيول تجتاح مدينة فوربرنقا بولاية غرب دارفور 5 أغسطس 2024 راديو دبنقا-

ووصف الصحفي علاء الدين بابكر التدخلات الحكومية باتجاه متضرري السيول والفيضانات بأنها ضعيفة، مشيراً إلى التركيز على الجنينة وإهمال بقية المناطق والمحليات المتضررة مثل فوربرنقا وبيضه وكلبس.

وأدت الأمطار الغزيرة والسيول يوم الاثنين الماضي إلى نزوح 2448 أسرة من منطقة فوبرنقا بولاية غرب دارفور وفقا لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية.وقال مواطن من فوربرنقا لراديو دبنقا إن السيول اجتاحت أحياء الزهور والسلام والتعاون والبحيرة وأحياء أخرى.وكشفت الفرق الميدانية أن 1845 منزلا قد دمرت وأن 603 منازل تضررت جزئيا.

وقطعت السيول أيضاً طريق الجنينة زالنجي في وادي باري قبالة مورني مما يؤثر على بقية مناطق دارفور التي تعتمد على السلع والبضائع القادمة عبر معبر أدري.

وقال والي غرب دارفور تجاني كرشوم خلال زيارته لوادي باري الأسبوع الماضي إن انجراف الطريق الرابط بين الجنينة زالنجي أضر بحياة المواطنين في ولايات دارفور الخمسة.  مشيراً إلى توقف الحركة التجارية والسفرإلى ولايات دارفور الأخرى .

بدوره أكد المهندس عبدالله محمد عبدالله أن أن حجم الضرر في طريق الاسفلت يبلغ حوالي 200 متر، مؤكدا إمكانية صيانة الطريق حال توفر الإحتياجات المطلوبة

وأوضح علاء الدين لراديو دبنقا إن آلاف المواطنين يعيشون في العراء بالجنينة بدون مأوى أو غذاء أو ماء بعد أن دمرت السيول منازلهم، وأشار إلى جهود طوعية تتمثل في خمس مطابخ جماعية أحدها في حي الزهور، ومطبخين في ام دوين، ومطبخين في اردمتا وأشار إلى تسيير المطابخ بالدعم الشعبي، بجانب الوجبات التي يعدها المواطنون في منازلهم وينقلونها إلى مراكز الإيواء.

وقال إن المدينة تشهد، بجانب التحركات الشعبية، تدخلات من الهلال الأحمر والصليب الأحمر حيث تم منح بعض الأسر مبالغ نقدية ومواد مواد عينية، ولكنه أكد في الوقت نفسه إن المطابخ تحتاج للمزيد من الدعم لاعتماد المتأثرين عليها في جانب الغذاء. كما أشار إلى الحاجة الماسة لفرشات وناموسيات.

ولفت إلى تحركات نشطة للمبادرات الشعبية مثل غرفة طوارئ الجنينة، مبادرة انقاذ الجنينة، ومبادرة عشان اردمتا مشيراً إلى جهودهم في مجال دعم المتضررين. كما أشار إلى مبادرة من تجار العملة الذين يطلق عليهم محلياً ” الكتكاتة” الذين شرعوا في جمع تبرعات لدعم المتأثرين.

أضرار في جنوب دارفور

وفي جنوب دارفور، كشف الشيخ محجوب تبلدية رئيس معسكر السلام للنازحين لراديو دبنقا عن أضرار واسعة في المعسكر جراء الأمطار، وأشار إلى انهيار عدد من المنازل كلياً وجزئياً واستمرار عمليات الحصر، ونبه إلى تفاقم معاناة النازحين الجدد الذين يقيمون في العراء بمراكز الإيواء. وأشار إلى وجريان الوادي داخل المعسكرات وتراكم البرك وتوالد البعوض ما أدى تفشي أمراض الخريف، ونبه إلى اكتظاظ المستشفيات بالأطفال والنساء الحوامل، وأكد الحاجة الماسة للمساعدات.

ولفت إلى الارتفاع الكبير في أسعار السلع بسبب الحرب والسيول حيث بلغ سعر كيلو السكر أربعة آلاف جنيه وملوة الذرة10 آلاف جنيه.

نزوح في شمال دارفور بسبب السيول

ويوم الخميس الماضي، أفادت تقارير منظمة الهجرة الدولية أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت مدينة الفاشر، أدت إلى نزوح 150 أسرة. وأثرت الفيضانات بشكل أساسي على معسكر أبو شوك للنازحين. وأشارت الفرق الميدانية إلى تدمير 150 منزلاً، بالإضافة إلى 200 منزل، و11 مبنى تضررت جزئيًا.

ويوم الثلاثاء الماضي، أفادت تقارير منظمة الهجرة الدولية أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أدت إلى نزوح 95 أسرة بمحلية كرنوي. وأشارت إلى انهيار 95 منزلاً و35 مبنى تجاريًا بشكل كلي، وتضرر 20 منزلاً جزئيًا.

وفي كبكابية بشمال دارفور، أكدت تقارير منظمة الهجرة الدولية إن أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أدت إلى نزوح 315 أسرة. مشيرة إلى تأثير السيول الفيضانات بشكل أساسي على أحياء السلام، والجير، والمطار، والخيل. ونبهت إلى تدمير 315 منزلاً، وتضرر 3101 منزل و213 مرحاضًا جزئيًا.

وفي شمال دارفور، هطلت أمطار غزيرة وسيول في منطقة شنقل طوباي في محلية دار السلام بشمال دارفور يوم الاثنين مما أدى إلى نزوح 500 أسرة وفقا لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية وتسببت السيول في تدمير نحو 500 منزل و 600 مرحاض، في حين تضرر جزئيا 700 منزل و 200 مرحاض.

Welcome

Install
×