مسؤول أممي يبلغ مجلس الأمن بأن المساعدات الغذائية المتجهة إلى السودان محتجزة

عيادة أطباء بلا حدود بمعسكر زمزم في الفاشر --المصدر: أرشيفالموقع الالكتروني للمنظمة

الثلاثاء 6 أغسطس 2024 (راديو دبنقا)

أبلغ مسؤول أممي مجلس الأمن اليوم الثلاثاء بأن الإمدادات المنقذة للحياة “جاهزة للتحميل والشحن” إلى معسكر للنازحين يعاني سكانه من المجاعة في السودان، لكن المتحاربين يمنعون وصولها.

وقالت إيديم ووسورنو، مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير للمجلس إن معسكر زمزم في شمال دارفور يواجه على الأرجح مجاعة وأن الأزمة ستستمر “طالما استمر الصراع والوصول الإنساني المحدود”.

ويأوي المخيم ما لا يقل عن 500 ألف شخص، وفقًا للتقرير.

وأضافت ووسورنو أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون الجوع الحاد. وقالت إنه منذ مايو، قدمت الأمم المتحدة والشركاء المساعدات الغذائية إلى 2.5 مليون شخص يواجهون أسوأ مستويات الجوع.

وأوضحت ووسورنو أن إمدادات الإغاثة التي تنتظر الآن الشحن إلى زمزم تشمل الأدوية الأساسية والإمدادات الغذائية وأقراص تنقية المياه والصابون. ولا يمكن للعاملين في المجال الإنساني الوصول إلى إمدادات إضافية في تشاد المجاورة بعد أن أغرقت الأمطار الغزيرة آخر طريق عبور حدودي سمحته السلطات السودانية لنقل المساعدات.

وقالت ووسورنو: “لا يمكننا ببساطة نقل الحجم الكبير من الإمدادات اللازمة لإنقاذ الأرواح ومكافحة المجاعة”.

وقال ستيفن أومولو، المدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأغذية العالمي، للمجلس إن الوكالة ستستهدف الأشخاص في السودان الذين يواجهون “مستويات طوارئ وكارثية من الجوع” لتقديم المساعدات.

وأضاف أومولو أن البرنامج سيواصل تقديم المساعدات الغذائية والنقدية للاجئين في تشاد وكذلك في جنوب السودان وليبيا المجاورتين.

وقالت ووسورنو إن الأمم المتحدة تخطط لتوزيع أكثر من 100 مليون دولار من المساعدات النقدية والقسائم قبل نهاية العام.

لكن كلا المسؤولين حثا أعضاء مجلس الأمن على زيادة التمويل الإنساني.

ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لم يتلق النداء الإنساني للسودان سوى 883 مليون دولار من إجمالي 2.7 مليار دولار مطلوبة، أي ما نسبته 33٪.

وقال أومولو أيضًا إن التقرير الجديد حول المجاعة يجب أن يكون بمثابة “جرس إنذار” للمجلس لإقناع أطراف الصراع في السودان بوقف القتال وتأمين طرق المساعدات عبر الحدود.

وقالت ووسورنو إن العاملين في المجال الإنساني في السودان “يتعرضون لمضايقات وهجوم وحتى القتل”، في حين أن قوافل الإمدادات التي تحمل الغذاء والدواء والوقود “تعرضت للنهب والابتزاز”.

واتهم السفير السوداني لدى الأمم المتحدة محمد إبراهيم الباهي الأمم المتحدة بتقليل شأن ممارسات الميليشيات في نهب قوافل المساعدات – بما في ذلك سرقة أكثر من 4000 لتر من الوقود (1057 جالونًا) من قافلة أممية هذا الأسبوع – وتجويع المدنيين عمدًا.

وقال الباهي إن “عدم إدانة هذه الانتهاكات يشجع (قوات الدعم السريع) على ارتكاب المزيد من الفظائع. كما يساهم في سردية خاطئة حول مصدر المعاناة الحقيقية في السودان”.

كما اعترض الباهي على ادعاءات المسؤولين الإنسانيين المتعلقة بالعبور الحدودي، قائلاً إن السلطات السودانية فتحت تسعة معابر برية وبحرية وجوية هذا العام، بالإضافة إلى الموافقة على تأشيرات لآلاف العاملين في المجال الإنساني.

كما نفى السفير بشدة أن يكون معسكر زمزم يواجه مجاعة، متهماً الخبراء الذين يقفون وراءه “بإعلان المجاعة على أساس سياسي” كـ “عقاب” للسلطات السودانية رغم تعاونها مع الأمم المتحدة.

Welcome

Install
×