الحرية والتغيير والجبهة الثورية يتفقان الإسراع بتشكيل السلطة المدنية وأن تكون أولى مهامها تحقيق اتفاق سلام شامل

أعلنت قوى الحرية والتغيير وضمنها الجبهة الثورية توصلها فجر يوم الخميس في أديس أبابا لاتفاق بشأن التحديات التي يواجهها السودان، وقالت قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية في بيان  إنهما اتفقا في ختام اجتماعات اديس ابابا على الإسراع في تشكيل السلطة المدنية الانتقالية، على أن تكون أولى مهامها تحقيق اتفاق سلام شامل يبدأ بإجراءات تمهيدية عاجلة تخلق المناخ الملائم للسلام.واتفق الطرفان  بحسب البيان على إنشاء هيكل يقود قوى الحرية والتغيير طوال المرحلة الانتقالية يحشد الشعب لإنجاح أهداف الثورة، كما تمت صياغة رؤية موحدة حول الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري مستجيبة لتطلعات الجماهير.وقال البيان إن الاتفاق ناقش الحرب والسلام في السودان، وإن قوى الحرية والتغيير تهدف لفتح الطريق أمام اتفاق شامل مع حركات الكفاح المسلح فور الانتقال للحكم المدني.ودعا البيان القوى الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني في مساعيه لضمان أمنه واستقراره وعيشه الكريم.

ومن جانبها رحبت حركتا تحرير السودان قيادة مناوي والعدل والمساواه بما تم التوصل اليه في اديس ابابا  ووصف ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية الاتفاق بأنه تارخي وقال إنه سيحقق سلاماً شاملاً لم يحدث منذ العام 1956م.ومن جانبه ورفض عمر الدقير  رئيس حزب المؤتمر السوداني وصف ما يحدث في أديس بالمفاوضات، وقال إنهم أفلحوا في تكوين هيكل قيادي متكامل لقوى الحرية والتغيير، وذكر أنهم تجاوزوا كل العقبات في طريق بسط السلام وإنفاذ مهام الثورة المتمثلة في تكوين السلطة المدنية بلا إبطاء لتسمية شاغلي المجلس السيادي ومجلس الوزراء.

 وفي الخرطوم أعلنت الوساطة الأفريقية عن استئناف التفاوض بين المجلس العسكري الإنتقالي وقوى الحرية والتغيير، السبت المقبل بهدف دراسة الوثيقة الدستورية واستكمال الترتيبات المتعلقة بالاتفاق السياسي.وقال ممثل الاتحاد الافريقي لدي السودان، السفير محمد بلعيش، في بيان لها يوم الأربعاء إن الهدف من استئناف اجتماعات اللجنة هو دراسة الوثيقة الدستورية والتحضير لاستكمال كل الترتيبات المتعلقة بالاتفاق السياسي الرامية لتحقيق أهداف الثورة السودانية المجيدة في الحرية والتغيير والديمقراطية وبناء الاقتصاد ومحاربة الإقصاء”.