شاحنات إغاثة تتبع لليونسيف ـ المصدر ـ وكالة السودان للأنباء

أمستردام: 1 أغسطس2024م: راديو دبنقا

جدد التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر، دعوته للأمم المتحدة بإعلان المجاعة في السودان، واعتبر أن الأحوال الإنسانية تجاوزت كافة المعايير اللازمة لإعلانها.

وبحسب تقارير منظمات دولية فإن السودان يواجه حاليًا أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في تاريخه، حيث يعاني أكثر من نصف سكانه، 25.6 مليون شخص، من الجوع الحاد. ويواجه أكثر من 8.5 مليون شخصا مستويات مختلفة من الجوع، بينما يعيش أكثر من 755 ألف شخص في ظروف كارثية في دارفور الكبرى وجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم.

وقال التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر في رد مكتوب على استفسارات “راديو دبنقا”، عما يعني إعلان المجاعة في دولة ما، وماذا سيغير في خطة الأمم المتحدة في تعاملها مع السودان، قال إنَّ إعلان المجاعة في دولة ما هو نتيجة إحصاءات وتعريفات متفق عليها في أوساط المنظمات العاملة في مجال الأمن الغذائي، أشهرها برنامج الأغذية العالمية WFP ومنظمة الأغذية والزراعة FAO وهاتان المنظمتان دقتا ناقوس الخطر أن الوضع الغذائي في السودان وصل مرحلة المجاعة، وهي عدم قدرة ما يقارب 50% من السكان الحصول على الغذاء، وفشل المواسم الزراعية وقطع سلاسل إمداد الغذاء للمستهدفين.

إعلان المجاعة يعني أن السودان في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية واللوجستية بموجب المعايير المتفق عليها وذلك لإنقاذ حياة 27 مليون مواطن تقريبًا من خطر الموت جوعًا، وبالضرورة سيغير هذا الإعلان من خطة الأمم المتحدة في التعاطي مع السودان أثناء الحرب وبعد انتهائها أيضًا.

وحول مدى استجابة الأمم المتحدة لمثل هذه الكيانات وما هي آليات التواصل معها، عبر التحالف الاقتصادي عن أمله في استجابة الأمم المتحدة للنداء ، وقال إنَّ الأمم المتحدة، دقت ناقوس الخطر، سلفًا، عبر المنظمات المنضوية تحتها عن الوضع الغذائي في السودان، واعتبر أن الهدف من نداء التحالف هو استعجال تدخل الأمم المتحدة المباشر أو عبر المنظمات الشريكة لها في توصيل الغذاء للمستهدفين السودانيين، واعتبر أن نداء التحالف هو صرخة في ظلام انشغال العالم عن حرب السودان المنسية وللفت نظر العالم بالوضع الإنساني المتفاقم في السودان جراء حرب 15 أبريل.

وتابع قائلا “تواصلت سكرتارية التحالف عبر وسطاء مع مندوب الأمم المتحدة في نيويورك وأوصلت له النداء باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية”. وأردف: “سينخرط التحالف في الفترة المقبلة في عدد من اللقاءات التنويرية والتنسيقية التي تعقب وصول النداء للجهات الدولية”.

وحول ما إذا كانت الأمم المتحدة في حاجة لمثل هذه النداءات، قال التحالف الاقتصادي “إن الأمم المتحدة تضع منظمات المجتمع المدني في الاعتبار بل وتشجع على وجودها ونشاطها ولها قنوات للتواصل مع منظمات المجتمع المدني في كل العالم.”

واعتبر أن التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة، وهو كيان اقتصادي مستقل ومحترف يعنى بتطبيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في المجال الاقتصادي والاجتماعي ومنظمة مجتمع مدني بامتياز، وبموجب أدبيات الأمم المتحدة فهي ملزمة بالتعاطي مع نداء التحالف.

وفي رده لسؤال عن التوقعات المحتملة بإعلان المجاعة في السودان وتأثير ذلك المواطن والأطراف المتحاربة، قال التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر: “نتوقع بعد استلام نداء التحالف أن تتصاعد وتيرة الضغط على الأطراف الداخلية والخارجية لإيقاف الحرب في السودان وأن يتعجل توصيل الإغاثات لشتى أقاليم السودان المنكوبة من خلال التنسيق بين الأطراف المتقاتلة على الأرض.

قطع بأن المواطن سيستفيد من هذا النداء، وتابع: “بالضرورة فإن مصلحة المواطن في كلتا مناطق النزاع والمناطق الآمنة هي مناط نداء التحالف، وحال وصول الأطراف لصيغة تضمن وصول قوافل الإغاثة للمستهدفين فإن المواطن سينجو من خطر الموت جوعًا، ويتبقى بعد ذلك دور الأجسام السياسية والعسكرية لإنهاء الحرب.

Welcome

Install
×