وسط خلافات عاصفة بالمؤتمر الوطني، الإعلان عن أمانة عامة جديدة

رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد ـ مصدر الصورة ـ حسابه على موقع X

راديو دبنقا – أشرف عبد العزيز

أكدت مصادر مطلعة لـ(راديو دبنقا) صحة الخلافات داخل أروقة حزب المؤتمر الوطني المحلول على خلفية القرار الذي أصدره المهندس ابراهيم محمود حامد باعتباره رئيساً للحزب وكلف بموجبه د. الحاج آدم يوسف رئيسا للقطاع السياسي، وينوب عنه حاج ماجد سوار ومريم جسور، وعبد الكريم عبدالله أميناً للاتصال السياسي وفضل المولى الهجا أميناً للتعبئة السياسية، وضياء الدين سليمان محمود لقطاع الإعلام، واميرة كمال ممثلة لقطاع المرأة ، وحافظ الجبوري ممثلاً لقطاع الطلاب، وعبدالباقي موسى ممثلاً لقطاع ولاية الخرطوم وسفيان حسن ممثلاً لقطاع الشباب، ود. مصطفى محمد نور ممثلاً لقطاع العاملين وحسن الحويج ممثلا لقطاع التنظيم وفرح مطر ممثلاً للقطاع الاجتماعي وجمال الأمين مقرراً للقطاع”.

خلافات قبل الحرب
وقال المصدر لـ(راديو دبنقا) : إن “الخطوة التي قام بها المهندس إبراهيم محمود تعود لخلافات ظلت تدور رحاها داخل الحرب قبل الحرب” ، و(تابع) الخلاف الجوهري حول قرار أتخذ بتذويب الحركة الإسلامية والحزب ، الأمر الذي رفضه تيار د. نافع على نافع الذي يقوده المهندس إبراهيم محمود، الذي كلف بمنصب رئيس الحزب في أعقاب اعتقال د .إبراهيم غندور من قبل حكومة الثورة، وكشف المصدر عن أن الصراع تفاقم في الفترة ما قبل الحرب خاصة عند انعقاد شورى لولاية الخرطوم بقيادة (عويشة) ولولا تدخل بعض القيادات لكانت المفاصلة بين الحزب والحركة الإسلامية بزعامة كرتي مبكرة.

أزمة التفويض
ويرى المصدر أن الحزب يعاني من خلافات وأزمة في التفويض خاصة بعد أن عادت قيادته لمولانا أحمد هرون في أعقاب خروجه من السجن على خلفية الحرب الدائرة الآن وتأكيد رئاسته للحزب عن طريق بيان أعلن فيه موقفه المنحاز للجيش وأطلق على الحرب الحالية (حرب الكرامة) ومن ثم أخفى نفسه ليدير الحزب عبر الربط الخيطي متماهياً في ذلك مع علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية ، ليسخرا إمكانات الحزب والحركة للتجييش ومساندة الوقت المسلحة ، في الوقت الذي رأت فيه قيادات أخرى أنها بعيدة عن القرار وأن صوت الحزب بات منخفضاً وسط محيط هادر من الاتهامات التي تلاحقه بإشعال الحرب ، وبالتالي لا بد من أن تعلن عن أمانة جديدة من القيادات المهمشة داخل الحزب على حسب زعمها.

عمان، إسطنبول، عطبرة
نفى المصدر أن تكون خطوة المهندس محمود جاءت في إطار تبادل الأدوار بين مجموعة د. نافع وعلي كرتي، ورأى أن الإعلان عن الأمانة جاء متزامناً مع خروج د. نافع من السودان وأن المهندس إبراهيم محمود تربطه علاقة وطيدة بمجموعة تركيا التي تدين بالولاء لدكتور نافع علي نافع، كما أن غالب المجموعة التي تم اختيارها لتشغل مناصب في أمانة إبراهيم محمود الجديدة هم من الحانقين على أداء الحزب ويشكون من التهميش وبالتالي تم اختيار بعضهم دون مشورتهم مما جعلهم يقطبون حاجب الدهشة دون أن يعلنوا موقفاً رافضاً من التعيين حتى الآن.

الموقف من الاستمرار في الحرب:
ويرى المصدر أن التيارات المتصارعة داخل حزب المؤتمر الوطني المحلول متفقة على مواصلة الحرب، لكن موقف المهندس إبراهيم محمود المقيم بسلطنة عمان وغير المفوض من قيادة الحزب ستضعف أحد التيارين وتجعله أقرب للتفاوض والقبول بوقف اطلاق النار.

Welcome

Install
×