مجموعة شبابية تدشن مرصد كردفان لحقوق الإنسان

مجلس حقوق الانسان بجنيف - المصدر الأمم المتحدة


امستردام: الأحد: 28/ يوليو/2024م: راديو دبنقا
دشنت مجموعة شبابية تعمل في مجال المجتمع المدني “مرصد كردفان لحقوق الإنسان، للعمل على رصد وتوثيق كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في ولايات كردفان، وتحسين الوضع الحقوقي في الإقليم، وأكد مؤسسوه على استقلاليته وحياديته.

وأرجعت عضو مرصد كردفان لحقوق الإنسان، كوثر حسين، إن فكرة تأسيس المرصد جاءت في هذه الظروف الحرجة والمتأخرة والحرب شارفت على عامها الأول، نتيجة للتضييق والانفلات الأمني في بعض مناطق كردفان.
وقالت لـ”راديو دبنقا” إن تأسيس المرصد كان همًا يراود المؤسسِات والمؤسسين لهذا المرصد منذ اندلاع الحرب، وأضافت أن أهمية وضرورة قيام المرصد بهدف رصد أشكال وصور الانتهاكات التي حدثت وقد تحدث في هذا الإقليم، مشيرةً إلى أنه من ضمن الآليات التي وضعها المرصد هي كل الآليات المتبعة في طرق الرصد والتوثيق لكل الانتهاكات من تقارير محلية موثوق بها وإقليمية ودولية.وكل الآليات التي وضعها المرصد في طريقة الرصد والتوثيق لكل الانتهاكات.

من جهتها، قالت المجموعة التي تضم مدافعات ومدافعين في مجال حقوق الإنسان، في بيان صحفي تحصل عليه “راديو دبنقا”: “إنَّ فكرة إطلاق المرصد الحقوقي يأتي انطلاقًا من قناعتنا الراسخة بأن العدالة حق لجميع الناس، وأن حقوق الإنسان ليست منحة بل حق أصيل لكل فرد.

وجدد البيان التذكير بأن إقليم كردفان قد عانى لفترة طويلة من القمع والاستهداف العرقي والعنف الذي مارسته الحكومات المركزية، وما وصفه بحملات التطهير العرقي إلى الإبادة الجماعية التي اتهم جماعة الإخوان المسلمين بارتكابها، وقال البيان: إنَّها تسببت في ارتكاب هجمات شرسة على ثقافات مجتمعات كردفان المتنوعة.

وقال البيان: “الآن وفي ظل حرب أهلية جديدة بين فصائل عسكرية متنافسة في السودان، لا يزال إقليم كردفان عرضة لانتهاكات حقوقية مستمرة، وتابع: أصبح الاقليم ساحة رئيسية للعسكرة والتمليش، هذا الأمر يثير مخاوفنا من احتمالية نشوء حرب أهلية جديدة وزعزعة استقرار الإقليم”.

واعتبرت المجموعة المدنية أنه قد حان الوقت لإلقاء الضوء على هذه الإنتهاكات المستمرة، ومطالبة المسؤولين بتحمل المسؤولية. وقالت إنّ مرصد كردفان لحقوق الإنسان مكرس لهذه المهمة، من خلال الرصد والتوثيق وجمع البيانات، وتعهدت بكشف الحقيقة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم وقالت: “سنرفع أصوات الضحايا ونناضل من أجل حقوقهم ونعمل بلا كلل لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب”.

وأكدت المجموعة بأن المرصد يلتزم بمبادئ الحياد والمصداقية والاحترافية، وسيقوم المرصد برصد وتوثيق حالات انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم، كذلك جذب الانتباه المحلي والإقليمي والعالمي إلى هذه الانتهاكات والدفاع عن حقوق الضحايا من خلال تقارير مفصلة كذلك التعاون مع الأطراف ذات الصلة لإدانة جرائم حقوق الإنسان.

وقال البيان إن إقليم كردفان، بما في ذلك شمال وجنوب وغرب كردفان، كان على مدار الوقت في صميم دوائر الصراع والقمع في السودان وبينما لا تزال منطقة ابيي بؤرة توتر بين الخرطوم وجوبا، يواصل شعب إقليم كردفان في المعاناة.

وتعهد المدافعات والمدافعين المدنيين بمواصلة الجهود لتعزيز احترام حقوق الإنسان في إقليم كردفان الكبري، وفقًا للمواثيق والأعراف الدولية من خلال شبكة من المراقبين والباحثين الميدانيين، وقالوا: “سنسلط الضوء على الحقيقة وسنعمل من أجل المساءلة والعدالة للضحايا من هذه الانتهاكات الجسيمة”.

وأضافوا: “إننا في مرصد كردفان لحقوق الإنسان نقف إلى جانب شعب هذه المنطقة المكلومة إننا ملتزمون بضمان سماع أصواتهم، وحمايتهم واحترام حقوقهم ولأجل تحقيق ذلك سنعمل ليل ونهار.

Welcome

Install
×