محامو الطوارئ: الخلية الأمنية بولاية القضارف تستهدف المدنيين على اسس عرقية

القضارف: الأربعاء: ٢٥ يوليو ٢٠٢٤: راديودبنقا

قالت لجنة محامي الطوارئ ان الخلية الأمنية بولاية القضارف لا زالت تواصل ما وصفتها بجرائم الاعتقال التعسفي تحت غطاء قانوني في عدد من الولايات الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة.

وذكرت “محامو الطوارئ” أن ولاية القضارف تشهد نشاطاً مكثفاً للخلية المكونة من قوات تابعة لاستخبارات الفرقة الثانية مشاه، وجهاز المخابرات العامة، وقوات شرطية وبعض القضاة ووكلاء النيابة ذوي الارتباطات بالاجهزة الامنية.

وأبانت في بيان حصل عليه راديو دبنقا ان الخلية الأمنية تقوم باحتجاز المدنيين على أساس قبلي ومناطقي بالإضافة للناشطين الداعين لوقف الحرب.

وأشارت اللجنة الحقوقية الى ان الاستخبارات العسكرية بمحلية الشواك اعتقلت في يونيو الماضي 120 مدنياً بذريعة التعاون مع الدعم السريع لمجرد أنهم ينتمون إلى لمكونات قبلية من غرب السودان، كاشفة عن احتجاز ما يقرب عن 70 شخصاً بمقر الفرقة الثانية مشاه، اضافة الى آخرين مخفيين قسراً، بينما نقل بعض المحتجزين إلى قسم شرطة القضارف، ووجهت لهم تهم مختلفة تصل عقوبتها للسجن المؤبد والإعدام، وبالفعل فقد أصدرت محكمة بلدية القضارف أحكاماً بالاعدام والسجن والغرامة لبعض المحتجزين واجهضت حقهم في المحاكمة العادلة.

وأدانت “محامو الطوارئ” ممارسات الخلية الأمنية في جميع ولايات السودان وخاصة الخلية التي تديرها الاستخبارات العسكرية التابعة للفرقة الثانية مشاه بالقضارف.

ونبه البيان الى أن انتهاكات الخلية الأمنية بالقضارف تجاه المدنيين أدت إلى حالة من الاحتقان والغبن بين المكونات الاجتماعية، الامر الذي يمثل تهديداً للسلم الاجتماعي للولاية التي تمثل مركزا رئيسياً لمئات الالاف من النازحين من مختلف انحاء البلاد، وذلك بسبب خطابات الكراهية والعنصرية وسط الأهالي، منوهة الى أن المؤسسات العدلية أصبحت أداة تشارك في هذه الانتهاكات، وتحرم المعتقلين من حقهم في المحاكمة العادلة وتصدر قرارات تعسفية ومجحفة بحق المدنيين.

وطالبت لجنة محامي الطوارئ القوات المسلحة بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين والكشف عن اماكن المخفيين قسرياً، وايقاف الجرائم التي تقوم بها الخلية الأمنية في حق المدنيين العزل في الولايات التي تسيطر عليها القوات المسلحة.
مبادرة الخلاص:

من جهتها أدانت مبادرة القضارف للخلاص، اعتقال المتطوعين بمطبخ المفازة، محمود محجوب عبد القادر، وسارية سيد احمد محمد طه، بواسطة الاستخبارات العسكرية عصر أمس الثلاثاء، اثناء خدمتهم للنازحين القادمين من ولاية سنار، عند منطقة ابو رخم.

ودافعت مبادر القضارف للخلاص في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا”، عن مبادرة شباب مطبخ المفازة، وقالت إنَّهم يقومون يوميًا بعمل دؤوب لإغاثة النازحين القادمين من ولاية سنار، الذين يعانون من أزمة إنسانية قل نظيرها. وذلك بجهدهم الذاتي ودعم الخيرين.

إن شباب مطبخ المفازة بهذا الجهد يحافظون على الأمن بمعناه الشامل، إذ ان شباب المفازة يطعمون النازحين من جوع، وعلى الاستخبارات العسكرية أن تؤمنهم من خوف. ودعت إلى إبعاد أجندة الإسلاميين والنأي عن تصفية الحسابات الشخصية. واعتبرت إن الذين يستهدفون الشرفاء المشهود لهم بالاستقامة، انما يعملون، بوعي منهم أو بدون وعي، لمصلحة قوات الدعم السريع ضد الجيش والشعب.