منظمة "الحارسات" تطلق حملة تحت شعار"لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان" بالعاصمة اليوغندية كمبالا، يوم الجمعة 19/7/2024م.

كمبالا: امستردام: السبت 20/ يوليو/ 2024: راديو دبنقا
كشف الشيخ الأمين عمر الأمين، احد زعماء الطرق الصوفية بالسودان، الجمعة، عن وفاة مواطنين جوعًا في الملازمين وأبوروف. وقال: “من لا يموت بنار السلاح، يموت بالمجاعة.”

في وقت أتهم المبعوث الامريكي الخاص للسودان توم بيريليو، المجتمع الدولي بالتقصير في التعامل مع الأزمة الإنسانية بالسودان وقال انه لم يقوم بالخطوات الكافية “.

وتحت شعار “لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان” انطلقت بالعاصمة اليوغندية كمبالا، يوم الجمعة، حملة (الحارسات) لإرسال نداء استغاثة للفت نظر العالم لحجم الماساة الإنسانية وإيصال صوت الشعب السوداني، وشهد اليوم الأول من الحملة استخدام مجموعة متنوعة من الثقافات والطقوس المحلية، مثل نفخ( القرن )ودق (الكرن) و الطبول والالات الايقاعية و(الطار) والترانيم والمديح وغيرها.

وأوضح الشيخ الأمين، في اتصال عبر الهاتف، من مسيده بحي ودنوباوي الامدرماني، أن البلاد تواجه أزمة حادة، حيث يعاني الناس من المجاعة وسط تدهور الأوضاع الأمنية، وكشف عن توقف جميع تكايا اعداد الطعام في أمدرمان القديمة، وقال: ” مجتهدين لتوفير الدواء والطعام، إلا ان الضغط كبير والمناطق المحيطة تعاني أيضًا فالناس يفتقرون إلى المال لشراء الغذاء، والوضع يقترب من الوصول إلى مرحلة الكارثة”.

واكد الامين ، ان الأمن ما زال معدومًا، حيث تشهد منطقة المسيد بعضا من الأمان. في الوقت نفسه، تعاني المناطق المجاورة والولايات من ارتفاع الدولار، وانهيار الاقتصاد، وتضخم الأسعار.

وأشار إلى أن الناس يفتقرون للمال لشراء الغذاء، مع ندرة المواد الغذائية، مما يهدد بحدوث الكارثة. وطالب الشيخ الأمين السودانيين في الخارج بالتبرع بدولار واحد فقط، وذكر أن تبرع 10 ملايين شخص سيشكل مبلغًا كبيرًا يمكن أن يحدث فرقًا هائلا.

وتحدث الشيخ المثير للجدل، عن كيفية مكافحتهم الجوع في ظل القصف المستمر وسقوط القذائف، حيث أُغلقت المتاجر والصيدليات وشلت الحياة بالكامل مع انقطاع المياه والكهرباء، وقال في بداية الحرب اضطررنا لتوزيع الطعام المتوفر في المسيد على المواطنين، في حين بذل مريديه جهودًا كبيرة لتأمين الماء، إلى جانب الحصول على إذن لجلب الطعام مرة واحدة فقط.

فيما أعتبرت مديرة المكتب التنفيذي لمنظمة الحارسات، هادية حسب الله، خلال مخاطبتها الحضور، أن مسؤولية الوضع الراهن نتحملها جميعا، وأنه لابد من رفع أصواتنا لتنبيه العالم لنسيانه الأزمة السودانية، قبل أن تطالب بوقف إطلاق النار فورا، وفتح الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية، إلزام أطراف الصراع بتلبية التزاماتهم، وتقديم الإغاثة للشعب السوداني.

و أوضحت حسب الله، ان هناك 25 مليون سوداني في حاجة ماسة للغذاء، و55% من النازحين هم أطفال، بينما 27% منهم نزحوا أكثر من مرة داخل السودان، كما أكدت أن 7 آلاف امرأة حديثة الولادة مهددة بالموت مع أطفالهن بسبب نقص الغذاء، و6 ملايين امرأة معرضات للخطر على أساس النوع الاجتماعي.

وأضافت أن هناك 11 ألف حالة كوليرا و5 آلاف إصابة بحمى الضنك في السودان.
وقالت : ان حملة الحارسات تستمر 30 يوما، شمل استخدام كافة الوسائل المتاحة للتوعية وإرسال نداء استغاثة وتتضمن الحملة إضرابًا عن الطعام لمدة 24، مع تخصيص قيمة الطعام لصالح اللاجئين في معسكر كيرياندونغو ببيالي، فضلا عن وقفات تنديد عالمية وتخصيص يوم لتضامن الأطفال مع أطفال السودان من خلال رسم “حائط صد الجوع”بالالوان.

بدوره قال المبعوث الامريكي، لدي مخاطبته الحملة عبر تقنية الفيديو: : نسعى لزيادة كمية المساعدات الإنسانية المخصصة للسودان، وندرس أيضًا كيفية الضغط على الجيش وقوات الدعم السريع للسماح للقوافل الإغاثية بالوصول إلى المحتاجين في الخطوط الأمامية والمناطق الأخرى بشكل آمن. بالإضافة إلى ذلك، نواصل جهودنا لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وأزمة الجوع.

واكد بيريليو ان المجتمع الدولي لم يقم بخطوات وجهود كافية لمواجهة أزمة المجاعة لكنه اعتبر ان اصوات الحملة سمعت في أمريكا وحول العالم.

Welcome

Install
×