تحصل عليها (راديو دبنقا):رؤية الحوار السوداني سوداني .. طريق مفروش بالأشواك!!
تقرير – أشرف عبدالعزيز
تحصل “راديو دبنقا” على نسخة من رؤية الحوار السوداني سوداني التي خرج بها اجتماع الآلية رفيعة المستوى بالاتحاد الأفريقي المختصة بالسودان، الذي عُقد في أديس أبابا خلال الفترة من 10-15 يوليو الجاري، والتي أثارت العديد من التساؤلات. فما هي أهم نقاط هذه الرؤية؟ وما هي ردود الفعل عليها؟ وهل تُمثل خطوة حقيقية نحو السلام في السودان أم مجرد مناورة سياسية جديدة؟
أهم نقاط رؤية الحوار السوداني – السوداني:
تلخصت أهم النقاط التي أشارت إليها الرؤية هي شمولية الحوار، حيث أكدت على أن الحوار سيكون شاملاً ولا يستثني أحدًا إلا من صدرت ضده أحكام أو اتهامات بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الإبادة الجماعية.
وفي السياق ذاته جزمت الورقة بأن الحوار ملكية سودانية، كما شددت الرؤية على أن الحوار عملية سودانية ملك لجميع السودانيين والسودانيات فيما حددت الرؤية مكان انعقاد مؤتمر الحوار السياسي السوداني سوداني داخل السودان بعد الوصول لوقف إطلاق النار، كذلك طالبت الرؤية بتشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة يتم التشاور حول مهامها واختصاصاتها وتشكيلها وتوقيتها بين كافة الأطراف المعنية.. كما تضمنت الرؤية ضرورة أن يتناول الحوار قضايا وقف الحرب والمساعدات الإنسانية وقضايا الحكومة الانتقالية والعدالة والعدالة الانتقالية والمحاسبة وقضايا المرأة والشباب.
ردود الفعل على رؤية الحوار السوداني سوداني:
رحبت بعض الأطراف السودانية برؤية الحوار، لكنها عبرت عن تحفظها على بعض النقاط، مثل آليات اختيار المشاركين في الحوار وضمان حاديته. في الوقت الذي قدمت فيه بعض الأطراف الأخرى انتقادات للرؤية، واعتبرت أنها لا تُمثل جميع مكونات الشعب السوداني، وأنها تضفي شرعية لسيطرة العسكريين على السلطة. وأعرب بعض المراقبين عن مخاوفهم من أن تكون رؤية الحوار مجرد مناورة سياسية من قبل بعض الأطراف لتثبيت مواقعها في السلطة.
تعبر فقط عن الكتلة الديمقراطية والفلول:
السفير الصادق المقلي علق على الرؤية وقال: إنها “تقرأ من كتاب الفلول والكتلة الديمقراطية”. ويرى الصادق أن رؤية اجتماع أديس أبابا تميل نحو وجهة نظر محددة، كما وجه انتقادات للبيان الختامي حول إدانته لقوات الدعم السريع دون ذكر جرائم الجيش.
و كرر اسطوانة اعلان 11 مايو في جدة والتزام الدعم السريع به كشرط مسبق لعودة الجيش إلى منبر جدة.
وحول حديث المجتمعون عن شمولية الحوار وعدم استثنائه لأحد، جاءت الرؤية حمالة لوجهين.. فالوثيقة الدستورية التي ذكرتها الرؤية نصت صراحة على عزل المؤتمر الوطني ككيان سياسي و لم تتحدث عن أشخاص، مما يشير إلى أنه وفق نص الوثيقة الدستورية، المؤتمر الوطني لن يكون حاضراً للحوار.
وضع لعربة أمام الحصان
وحول مناشدة الاتحاد الافريقي برفع تعليق عضوية السودان يرى الصادق المقلي أنه ذر للرماد في العيون.. فالانقلاب في الخامس و العشرين من اكتوبر هو السبب الرئيسي في تعليق العضوية بموجب المادة 30 من ميثاق الاتحاد الافريقي.. وفيما يخص الحديث عن تشكيل حكومة تصريف أعمال في ظل هذه الحرب هو بمثابة وضع العربة أمام الحصان.
وفي السياق ذاته وجه السفير الصادق المقلي رسالة للذين اجتمعوا في أديس أبابا، بأنهم إن كانوا حريصون على وقف معاناة ومآسي الوطن والمواطن السوداني، عليهم قبل الحديث عن تشكيل حكومة أن يسخروا علاقاتهم مع سلطة الأمر الواقع كي توقف هذه الحرب أمس قبل اليوم دون شروط مسبقة والكف عن ترديد نغمة إعلان جده الذي تجاوزه الزمن و تجاوزته الاحداث.. وأن تعمل على إنجاح الاجتماع الذي ينعقد حاليا في جنيف حول الشأن الإنساني.. ومن ثم العودة دون شروط مسبقة إلى منبر جدة، مع امكانية طرح الالتزام بإعلان جده علي طاولة التفاوض.
الرؤية عبرت عن مصالح المؤتمر الوطني:
وللتعليق على الرؤية التي صدرت عن الاجتماع التحضيري أفاد القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) الاستاذ شهاب إبراهيم لـ(راديو دبنقا) إن البيان الختامي للاجتماع التحضيري للحوار السوداني سوداني الذي نظمه الإتحاد الأفريقي وشاركت فيه قوى سياسية سودانية، عبر عن أطروحات قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) التي ظلت تنادي بتشكيل حكومة مدنية أو حكومة تكنوقراط”.
وأضاف واضح جداً أن قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) تستميت في المحافظة على مقاعدها في السلطة التي حصل عليها بعضها وفقاً لاتفاق سلام جوبا، خاصة تلك القوى التي لم تحمل السلاح مثل (مسار الوسط والشمال)، ولذلك لا ترغب في تغيير وضعها داخل السلطة والتأثير على المناصب الإضافية التي حازت عليها بعد مشاركتها في انقلاب 25 اكتوبر.