(صحيح) تجاوز “ما عدا المؤتمر الوطني”
نقلت صفحة الحدث السوداني على منصة فيسبوك، وهي إحدى المنصات الإعلامية الخاصة بالسودان التابعة لقناة العربية الحدث، نقلت تغريدة منسوبة إلى يوسف عزت، مستشار قائد قوات الدعم السريع يقول فيها:
“غياب الحركة الإسلامية كتنظيم من مؤتمر القاهرة لا أرى مبررا له، هي طرف أصيل في الحرب، كما أنها تنظيم مدني بأجنحة عسكرية واجتماعية حضر بعضها المؤتمر، فإذا تم تجاوز (إلا) المؤتمر الوطني وواجهاته، فقبول الواجهات يستدعي قبول الأصل”.
وأثارت التغريدة ردود فعل واسعة رافضة وخصوصا من جانب مناصري قوات الدعم السريع والقوى المناهضة للحركة الإسلامية والتي تحملها مسؤولية اندلاع الحرب. حيث اعتبر الكثيرون أنها تراجع عن موقف قوات الدعم السريع الذي يحمل “الكيزان والفلول” مسؤولية اشعال الحرب وسبق لقوات الدعم السريع أن نفت على لسان المستشار محمد مختار الضاوي، عضو الوفد التفاوضي لقوات الدعم السريع، قبل أقل من أسبوع وجود أي اتصالات مع الحركة الإسلامية.
فريق دبنقا للتحقق راجع التغريدة على حساب المستشار يوسف عزت على منصة “اكس” واتضح أن النص المنقول صحيح، ولكنه غير مكتمل دون أن يخل بمضمون التغريدة والتي تنتقد قوى الحرية والتغيير التي تجاوزت لاءاتها بعدم الجلوس مع المؤتمر الوطني وواجهاته. وكتب يوسف عزت قائلا:
غياب الحركة الاسلامية كتنظيم من مؤتمر القاهرة لا ارى مبررا له. هي طرف أصيل في الحرب، كما انها تنظيم مدني بأجنحة عسكرية واجتماعية حضر بعضها المؤتمر. فإذا تم تجاوز (إلا) المؤتمر والوطني وواجهاته، فقبول الواجهات، يستدعي قبول الأصل. اعتقد نجحت القاهرة وشركاءها في إعادة الأمر الى منصة التأسيس ، ومن وجهة نظري الشخصية ، اعتقد نتيجة القاهرة تشير الى امكانية تصميم عملية سياسية على مشاركة الجميع في الوصول لاتفاق شامل بين السودانيين يخاطب الازمة وجذورها والاتفاق على الحلول التي تؤسس للدولة وشكل الحكم فيها وحقوق المواطنة وحل كافة القضايا، مع استبعاد جميع الأحزاب السياسية والواجهات المدنية من المشاركة في الحكم في الفترة الانتقالية ، على ان تتولى شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والمسؤولية على شاكلة الدكتور ( عبد الله حمدوك ) يتم اختيارها على اساس فيدرالي يمثل السودانيين من كل اقاليمهم لإدارة الفترة الانتقالية وتنفيذ ما اتفق عليه السودانيين وصولا للانتخابات التي من حق جميع الأحزاب المشاركة فيها (إلا) التي يحظرها القانون من التنافس. ما حدث في القاهرة، صورة مصغرة لحوار فندق روتانا الذي قاطعته قوى سياسية، فلماذا الدم والتشريد والدموع؟
# شكرا مصر#