شبكة نسوية تكشف عن تلقيها تقارير غير مؤكدة عن حالات اغتصاب بولاية سنار

د. هالة الكارب مديرة شبكة منظمات نساء القرن الإفريقي "صيحة" ـ خاص دبنقا.

أمستردام: 8 يوليو 2024: راديو دبنقا

قالت شبكة صيحة لنساء القرن الإفريقي إنها تلقت تقارير غير مؤكدة عن حالات من العنف الجنسي والجنساني، بما في ذلك الاغتصاب، ضد النساء في مدينة سنار وسنجة.

وأشارت الشبكة في تقرير لها أمس الأحد إلى أن هناك أيضًا عدد كبير من الأشخاص المفقودين، وتقدر التقارير أن هناك 1000 شخص مختفي من بينهم 91 طفلاً منذ سيطرة قوات الدعم السريع على سنجه الاسبوع الماضي.

وكشفت لجنة حصر المفقودين في تحديثها الأخير يوم الأحد عن حصر 1029 من المفقودين منذ هجوم الدعم السريع على ولاية سنار.

نزوح

وأشارت الشبكة إلى فرار نحو 55440 شخصًا من مدينة سنجة، منبهة إن المساعدات المقدمة محدودة للغاية إن لم تكن معدومة.

وأدت الاشتباكات الأخيرة في مدينة سنار وسنجة إلى نزوح المدنيين من أبو حجار والدندر ومناطق أخرى بما فيهم السكان المحليين في ولاية سنار كما يستمر المدنيون في الفرار من ولاية سنار والمنطقة المحيطة بها باتجاه القضارف والولايات الشرقية الأخرى، ولكن تفيد التقارير أن الكثيرين ما زالوا غير قادرين على الفرار بسبب التقدم المستمر لقوات الدعم السريع.

أوضاع مروعة

ووصفت شبكة صيحة أوضاع النساء اللائي فررن من ولاية سنار بالمروعة،

مشيرة إلى أن ولاية سنار كانت مركزاً للمساعدات الإنسانية، وتحديدًا رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، باعتبارها المنطقة الآمنة التي تم تحديدها سابقًا بعد الهجوم على ولاية الجزيرة.

وقالت الشبكة إنها فقدت الاتصال بمقدمي الخدمات بما في ذلك اختصاصيي الحالات في ولاية سنار، الذين كانوا يدعمون النساء الحوامل والنساء الناجيات من العنف الجنسي والجنساني مشيرة إلى الأهمية الكبيرة لمقدمي الخدمات في المنطقة، وأكدت إن فقدان التواصل معهم يعني توقف المساعدات الإنسانية الطارئة للنساء.

وأكدت الشبكة حاجة النساء الماسة إلى دعم عاجل وحاسم، بما في ذلك المساعدات الإنسانية بهدف إنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، والحفاظ على الكرامة الإنسانية. ويشمل ذلك الغذاء والماء. وأشارت إلى حاجة النساء الماسة إلى مستلزمات النظافة النسائية. بجانب ضرورة الوصول إلى رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك خدمات الطوارئ.

أزمة إنسانية خطيرة

وقالت إن تصاعد الصراع في ولاية سنار أزمة إنسانية خطيرة لها آثار وخيمة على الشعب السوداني، وخاصة النساء والسكان المستضعفين. موضحة إن توغل الدعم السريع في ولاية سنار أدى إلى تعطيل طرق وخدمات المساعدات الإنسانية الحيوية.

وتعد ولاية سنار مركزًا تجاريًا مهمًا وقد تم استخدامها منذ بدء الحريق كطريق بين بورتسودان وبقية أنحاء البلاد. وساهم الطريق الذي يمر عبر ولاية سنار بشكل حاسم في توزيع المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك.

وشددت الشبكة على أن الاستخدام المنهجي للعنف الجنسي والجنساني في مناطق النزاع في جميع أنحاء السودان يفاقم معاناة النساء اللاتي تعرضن بالفعل للنزوح والعنف.

توصيات

وأوصت الشبكة بتنفيذ إطار لحماية المدنيين يستجيب للنوع الاجتماعي في السودان، وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يقودها المجتمع المحلي مع عواقب قابلة للتنفيذ على الانتهاكات.

وأكدت ضرورة الوصول إلى وقف مراقب للأعمال العدائية، وإقامة مناطق آمنة للمدنيين، ودعم عملية شاملة لتحويل الصراع يقودها المدنيون، وخاصة النساء.

وأوصت بإنشاء محكمة جنائية دولية، على غرار النموذج الرواندي، لمعالجة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان، وتعزيز المساءلة ومنع العنف في المستقبل.

وطالبت بالضغط على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لوقف العنف والمشاركة في عملية سياسية تشمل مشاركة المدنيين والنساء، وضمان عدم وجود دور لهم في حكم السودان.

ودعت لزيادة دعم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، مع التركيز على سبل عيش مجتمعات النازحين والرفاه الاجتماعي وخدمات الصحة العقلية.

وأكدت شبكة صيحة ضرورة دعم بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتمديد ولايتها. بالإضافة إلى ذلك، دعم بعثات تقصي الحقائق الأخرى لفحص الخروقات والانتهاكات لقرارات مجلس الأمن في دارفور والسودان، وعلى وجه التحديد للتحقيق في جرائم العنف الجنسي واسعة النطاق المرتكبة في جميع أنحاء البلاد.

وطالبت أيضاً بتعطيل التدفقات المالية غير المشروعة التي يستفيد منها مرتكبو أعمال العنف وتقويض الاستقرار السياسي.

Welcome

Install
×