طفلة عمرها عام واحد تتلقى العلاج من سوء التغذية في أحد المراكز الصحية في السودان ـ مصدر الصورة ـ أخبار الأمم المتحدة ـ أرشيف.

امبرمبيطة: 2 يوليو 2024: راديو دبنقا

أعلنت إدارة التغذية بوحدة امبرمبيطة الإدارية التابعة لمحلية أبو كرشولا بولاية جنوب كردفان عن رصد 105 حالة اصابة بسوء التغذية خلال شهر يونيو الماضي تراوحت ما بين الحاد والمتوسط.

وقالت عائشة كالو مدير إدارة التغذية بالوحدة الإدارية في تصريحات صحفية إن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد بلغ 34 طفلاً والمتوسطة31 حالة فيما بلغ عدد النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية المتوسط 15 حامل وبين المرضعات 24 مرضعة.

وأضافت المديرة بأن مركز التغذية بوحدة أمبرمبيطة يعاني من نقص حاد في الأدوية الخاصة التي تستخدم في مثل هذه الحالات، من جهة أخرى كشف مواطنون لراديو دبنقا عن الارتفاع المتسارع في أسعار المواد الاستهلاكية وخاصة الذرة الذي يمثل الغذاء الرئيس لمواطني المنطقة، حيث بلغ سعر جوال الذرة 85 ألف جنيه، فيما بلغ سعر ملوة الذرة ثلاثة آلاف جنيه، ولفتوا إلى أن ضيق الرقعة الآمنة تسبب في انعدام مصادر الدخل نتيجة لمحدودية الحركة بالنسبة للمواطنين، وأشاروا إلى أن عدم صرف مرتبات العاملين بالقطاع المدني جعل بعض الأسر بالمنطقة تعيش حالة من الجوع وضيق المعيشة، وحذروا من مجاعة وشيكة قد تحل بالمنطقة في حال عدم تدخل الحكومة ومنظمات المجتمع الدولي.

وفي مايو الماضي، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية تحذيراً شديداً من أنَّ جميع المؤشرات تدلّ على تراجع كبير في وضع التغذية للأطفال والأمهات في السودان، وقالت في تحليل مشترك إن أرواح أطفال السودان باتت في خطر جسيم، مطالبة بعمل عاجل لحماية جيل كامل من سوء التغذية والأمراض والموت.

وذكر التحليل إن الاقتتال الراهن يفاقم العوامل المحرّكة لسوء التغذية بين الأطفال. ومن بين هذه العوامل نقص إمكانية الحصول على الأغذية المغذية ومياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وازدياد خطر الإصابة بالأمراض.

وبحسب التحليل، فإن معدل سوء تغذية الأطفال في السودان بلغ مستويات الطوارئ. ففي وسط دارفور، يُقدَّر أنَّ 15.6 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية شديد، بينما تصل النسبة إلى 30 بالمئة في معسكر زمزم.

وأعربت الوكالات المذكورة عن خشيتها من أنَّ الوضع حرج بشدة ويواصل تدهوره. وتوقعت حينها أن يتفاقم وضع الأطفال والنساء في السودان خلال الأشهر المقبلة، خاصة بعد بداية فصل الخريف يونيو موسم الأمطار والذي تنقطع فيه المجتمعات المحلية عن بعضها، وتزداد فيه معدلات الإصابة بالأمراض.

Welcome

Install
×